الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

  فـــنٌّ وثقافة .. الملتقى المغاربي الأول للموروث الفنّي بالوادي

  فـــنٌّ وثقافة.. ..الملتقى المغاربي الأول للموروث الفنّي بالوادي
بقلم: بشير خلف   
      علاقة الثقافة بالفن علاقة متماهية.. الفن مكوّنٌ من مكوّنات الثقافة، سموّ الثقافة وأنسنتها فنّ إنساني راقٍ؛  ذلك أنّ هذه العلاقة قوية ويدركها المثقفون المتمرّسون، كما يدركها الفنّانون النيرون ، لو نأخذ علاقة الثقافة بالفن التشكيلي، لوجدنا الإبداعات التشكيلية تتّسم بالألوان الزاهية المعبّرة وقد تحولت إلى لغة جميلة ذات معاني رائعة، ومشاعر إنسانية تغذّي المتلقّ ، وتُمتعه ، لأنّ أغلب الفنانين التشكيليين يدركون العمق الروحي للألوان، والزخرفة في الأعمال الفنية التشكيلية ؛ من ناحية اخرى نجد علاقة الفن الموسيقى بالثقافة قوية بحيث نستمع إلى المعزوفات الموسيقية، ونترجم مقطوعاتها إلى كلمات يطرب لها القلب، والعقل معاً وتشرح صدرنا نغماتُها الرائعة، لنغني مع صوت الكمان، والبيانو، والعود، والطبل وتتحول الأنغام إلى كلمات عذبة نغنيها، ونكتبها قصائد شعرية، ونثْــرا، وسردا قصصيا وروائيا، وأداء مسرحيا .

      في هذا الإطار نظّمت جمعية " ثقافة وفن " بولاية الوادي الملتقى المغاربي الأول للموروث الفني الذي افتُتحت فعالياته مساء أمس الإثنين 08 سبتمبر 2014 بدار الثقافة الجديدة بالوادي، والذي يتواصل طوال أربعة أيام، ستكون ثرية بـ : معرض للفنون التشكيلية لفنانين من الشقيقة تونس والوادي، قراءات شعرية لشعراء من الجزائر والمغرب وتونس: ريحانة بشير من المغرب، ومن تونس: منير الوسلاتي، سنية مدوري، ومن الجزائر: حرير السعيد، بشير المثردي، بشير غريب، بشير ونيسي، حرير وفاء، يوسف بديدة، زكريا نوار، المهدي غمام، خليقة عبد الحكيم..
          محاضرات في أهمية الموروث الشعبي، والحفاظ على الهُوّيّة: الأستاذ منير الوسلاتي الدكتور أحمد زغب.
         جلسات طربية، حفلات فنية بمشاركة مطربين معروفين كالفنان عبد الله مناعي، غزال عبد الرحمن، العازف منّاني نور الدين، المطربة حورية صوالح، زكية الجريدي من تونس

حـفْــل الافتتاح
       جرت فعالية افتتاح الملتقى مساء يوم الإثنين 08 سبتمبر بدار الثقافة الجديدة ـ الشط ـ بمدينة الوادي بحضور جمهور متميّز من مثقفين وكُتّاب ومبدعين، وفنانين تشكيليين، وضيوف من المغرب وتونس: شعراء، وفنانين تشكيليين، وفنانين، ومسؤولي القطاع الثقافي بالولاية.

       في البداية طاف الحضور بمعرض راقٍ للفنون التشكيلية ضمّ لوحات ذات مستوى فني راق للتشكيليين التونسيين: بلال التبيني، ليليان هلولي، ومن الجزائر( الوادي) بليغ ونيسي..

كما تعرّف الضيوف من المغرب وتونس على معرض إصدارات القطاع الثقافي بالولاية.
      الشاعر المعروف إسماعيل غربي في كلمته الافتتاحية رحّب بالحضور سيّما الضيوف الأشقّاء من المغرب وتونس، متطرّقا إلى أهمية الموروث الشعبي الذي هو معبّرٌ بصدقٍ عن حركية الإنسان، وارتباطه بالهُوية الجمعية، وعلاقته بالفنون.

ثم جاءت كلمة الدكتور حسن مرموري مدير الثقافة الذي رحّب بالحضور، وأشاد بمثل هذه الملتقيات، وبخاصة لمّا تتوسّع، وتأخذ الصبغة المغاربية، مؤكدا على دعمه لكل نشاط ثقافي، أو فني هادف..



كما أن كلمة الشاعر التونسي منير الوسلاّتي مدير دار ثقافة بتونس العاصمة كانت مثمِّنة للملتقى من حيث
كونه ثقافيا فنيا، ومدعّما للأخوة المغاربية.

        وتميّز الجزء الثاني من هذه الجلسة بقراءات شعرية منوعة، رافقها عزْفٌ للعود من أنامل المطرب غزال عبد الرحمن.. القراءات الشعرية للشاعرة المغربية المعروفة رئيسة جمعية المبدع ريحانة بشير



، الشاعرة التونسية سنية مدوري المتحصلة على جائزة نازك الملائكة،
الشاعر القدير حرير السعيد من الوادي،





















الشاعر المتميز بشير غريب الذي أطرب الحضور بقصيد ملحون، وآخر فصيح.




الشاعرة وفاء حرير





تمتّع الحضور بوصلات موسيقية رائعة، وكذا فلكلورية تونسية من أداء المطرب المتميز غزال عبد الرحمن، وعازف الكمان المبدع منّاني نور الدين؛ والفرقة الفلكلورية التونسية: نسمة الكاف التونسية برفقة الفنانة التونسية زكية الجريدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

                  السمعُ أبو الملكات اللِّسانية؟ كتب: بشير خلف العلّامة المرحوم ابن خلدون في مقدّمته: «إن أركان اللسان العربي 4، هي: ...