الأربعاء، 27 مايو 2015

بشير خلف في موقع أخبار الجلفة

موقع أخبار الجلفة ينشر ما يلي:
استمرارا لنشاطه الثقافي والفكري
الكاتب بشير خلف يصدر كتابا حديثا بعنوان "على أجنحة الخيال"
10:25 20/05/2015
محمد ش
        صدر مؤخرا للكاتب المبدع بشير خلف كتاب بعنوان "على أجنحة الخيال" وهو حديث في الفكر والأدب والجمال ومفاتيح المعرفة، من الحجم الكبير في شكْل مجلّد يقع في 423 صفحة، وقد صدر عن وزارة الثقافة "المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية"E.N.A.G، وفي إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وقد تضمن الكتاب ستة محاور، الأول بعنوان "يا وطني أراك إلاّ فردوسًا" يوحي بدلالة التعلق بالمكان ورمزيته القوية ليكون الفردوس الذي يلملم حلم المحب، أما المحور الثاني فجاء بعنوان "أشرعة الجمال والفنّ"، ثم يأتي محور آخر يخصصه الكاتب حسب دلالته نحو ما نتج من معرفة وما تراءى له مخبرات ثقافية وقد عنونه بـ"قراءة في كتب"، ثم يجيء المحور الرابع بعنوان "أجنحة الخيال"، يليه المحور الخامس "لعبة الكتابة" القريب من خلال عنوانه من أجواء لعبة الأدب، ثم المحور السادس "مفاتيح المعرفة". وقد جاء في مقدمة الكتاب أنه "إذا كانت الوسائط المعرفية الحديثة هي الخزانة التي تحفظ الخبرات المتراكمة للإنسانية، فإن القراءة هي المفتاح الذي يتيح الانتفاع بهذه الخزانة.. إن القراءة الواسعة العميقة الشاملة لتراث البشرية، هي التي تجعل الإنسان عالميا يتجاوز الألوان، والأجناس، والألسن، والمعتقدات.."    
      هذا ويعتبر الكاتب بشير خلف من الكتاب المتميزين في الجزائر، من مواليد 1941م بقمار، ولاية الوادي، تلقّى تعليمه الأوّلي في الكُتّاب، وحفظ القرآن الكريم في سنّ الحادية عشر، حكمت عليه السلطات الفرنسية سنة 1960 بـ 15 سنة سجنا لمساهمته في الثورة التحريرية بعنّابة، وعمره حينذاك ما تجاوز 19 سنة، تحرّر من السجن في ماي 1962، وقد استفاد من مكوثه في السجن، حيث أخذ قسطا كبيرا من التعليم على أيْدي أساتذة أجلاّء مسجونين في سجن تازولت (لامبيس سابقا)، أغلبهم من جمعية العلماء. كما يعتبر الكاتب بشير خلف عصامي التكوين، ولم ينتسب إلى أيّ معهد، تحصّل على البكالوريا في ماي 1972، وشهادة التفتيش وإدارة المعاهد التكنولوجية سنة1979 بالجزائر العاصمة. من جهة أخرى فقد مارس أعمالا متعددة، حيث انتمى إلى التربية والتعليم كمعلّم في 25 / 09 / 1964 بعنابة، ومفتش للتربية والتعليم الأساسي منذ سبتمبر 1978 حتى تقاعده في 01/ 10 / 2001.
        كما أن له نشاطات أدبية وفكرية مختلفة، فقد نُشِرت له أوّل قصة قصيرة في صحيفة " النصر " سنة 1973، وقد نشر فيما بعد في الصحف الوطنية مثل جريدة النصر، والشعب، والمجاهد الأسبوعي وغيرهم. وقد ساهم أيضا بالكتابة في مجلات مختلفة مثل مجلّة " آمال" ومجلّة "الثقافة" التابعتيْن لوزارة الثقافة في السبعينات، والثمانينات، ونشرت له مجلّة الرؤيا (مجلّة اتّحاد الكُتّاب الجزائريين) .مجلّة الأديب البيروتية لصاحبها المرحوم" ألبير أديب".
      ينشر حاليا في العديد من المواقع الإلكترونية، منها ديوان العرب، ضفاف الإبداع، مجلة أصوات الشمال، الحوار المتمدن، مجلة أقلام .وله مدوّنة يستعرض فيها الحركة الثقافية بولاية الوادي عنوانها (سوف. أوراق ثقافية)، ومن إصداراته، "أخاديد على شريط الزمن" (في عدد خاصٍّ) عن وزارة الثقافة سنة 1977، ثمّ عن المؤسّسة الوطنية للكتاب سنة 1982، "القرص الأحمر" وهو مجموعة قصصية 1986، "الشموخ" مجموعة قصصية عن الجاحظية 1999، "الدّفْء المفقود" مجموعة قصصية عن الجاحظية سنة 1999، "ظلالٌ بلا أجساد" مجموعة قصصية وزارة الثقافة 2007، "الكتابة للطفل بين العلم والفن" دراسة صدرت عن وزارة الثقافة2007، "الجمال فينا وحولنا" دراسة صدرت عن وزارة الثقافة2007، "الجمال رؤيةٌ أخرى للحياة" دراسة صدرت أيضا عن وزارة الثقافة 2007، "الفنون لغة الوجدان" دراسة 2008، "الفنون في حياتنا" دراسة 2008، "وقفات فكرية". "حوارٌ مع الذات ..وخزٌ للآخر" 2008.
       ومن خلال هذا السجل الحافل كرّم من طرف رئيس الجمهورية (1987) في إطار تكريم الأدباء والفنانين بمناسبة الاحتفاء بعيد الاستقلال. كما كُرّم من طرف رئيس الجمهورية(2002) بمناسبة الاحتفاء بعيد الاستقلال، ومن طرف وزير التربية الوطنية بالجزائر (1996) في إطار منْح " وسام المربّي " بمناسبة الاحتفاء بعيد العلم. كما كرّمه اتحاد الكُتّاب الجزائريين في مارس 2001، ومن طرف صالون الإبداع بدار الثقافة بالوادي(مارس 2001) رفقة الشاعر الدكتور أحمد حمدي، وبحضور نخبة من المثقفين منهم: الطاهر وطّار، عز الدين ميهوبي، الدكتور العربي زبيري، الدكتور سليمات الشيخ وهو وزير سابق.

       انتسب الكاتب إلى عدة مؤسسات وجمعيات فكرية، منها اتحاد الكُتّاب الجزائريين منذ عام 1973، اللجنة المديرة لاتحاد الكتاب الجزائريين  77 ـ 79 ، ثم أمين ولائي لفرع اتحاد الكتاب الجزائريين بولاية الوادي في الثمانينيات، وعضو مؤسس للجمعية الوطنية الثقافية " الجاحظية " مع الكاتب والروائي الطاهر وطّار سنة1990، ومساهمات ونشاطات أخرى.

الاثنين، 25 مايو 2015

عيد العلم فقد وهجه..؟


                  عيد العلم فقد وهجه..؟
بقلم: بشير خلف
        دأبت بلادنا الجزائر على الاحتفاء بعيد العلم تزامنا مع ذكرى تاريخ وفاة العلاّمة عبد الحميد بن باديس رحمه الله في شهر أفريل من كل سنة، ففي هذه الذكرى نتكلم عن حياة الإمام ومناقبه، ومواقفه، وتنتهي التظاهرة، ثم نعيد الكرّة في السنة الموالية على غرار سابقتها.
    إن الملاحظ والدارس لهذه التظاهرات المتكررة تبرز في ذهنه تساؤلات فحواها :هل الاحتفال بعيد العلم من أجل إبراز مناقب ومواقف الإمام، وهو الذي عاش في مرحلة خاصة غير مرحلة اليوم ؟ القضايا التي واجهته زمن الاستدمار، والتي واجهها بشجاعة، وكوّن، وجنّد وراءه جحافل من شرفاء الجزائر؛ أهي نفس القضايا والمعضلات التي تواجهنا اليوم ؟ وإذا كان هو ركّز جهوده على مقاومة الاستعمار، ومحاربة التخلف الفكري والاجتماعي، وبناء العقول النيّرة بالعلم بواسطة تكوين الرجال، وتشييد دُور العلم في ربوع الجزائر كلها، فماذا أخذنا منه لبناء الجزائر الحديثة ؟
      يبدو لي أن احتفائية عيد العلم عندنا نادرا ما تقف عند هذه المحطّات، إنها تكتفي بعبارات حول حياة الإمام تُلقّن إلى التلاميذ فيلقونها على مسامع الحضور، ومنهم الأولياء تلبية لتعليمات فوقية، وتنتهي بإكراميات. الاحتفاء بالعلم في عيد خاص به أكثر من هذا، ولا ريب أنّ عبد الحميد بن باديس إنما أحيى الجزائر وقهر فرنسا بالعلم ، وهذا العلم لم يمت بموت ابن باديس ، بل ورثه عنه كثيرون ؛ وعلى هذا الأساس اختير يوم وفاة ابن باديس يوما للعلم ، وكأننا بذلك الاختيار نقول لفرنسا : أنه لا داعيَ لئن تفرحي بموت ابن باديس ؛ لأن العلم الذي قهرك به لم يمت بموته ، بل ورثته الجزائر برمتها ، وعلى أسسه قامت الثورة التحريرية المباركة، التي اقتلَعْت جُـــذورَ الخَـــــــــائنينَ الذين كان منهم كل العطب ، وَأَذاِقتْ نفُوسَ الظَّــــالـمِــينَ السـمًّ يُـمْـــزَج بالـرَّهَـبْ؛ وأن الأجيال الجديدة بعد الاستقلال تبني الجزائر بالمعرفة الشاملة التي تمسّ كل القطاعات، وأن الجزائر لا مكان لها في عالمنا اليوم الذي تغلغلت فيه العولمة وجرّت وراءها الجميع القوي والضعيف إلاّ بالعلم والتكنولوجيا.
       إن الاحتفال بعيد العلم ينبغي أن يخرج من النمطية المعهودة، ويصبح عيدا لإبراز المتفوقين والباحثين والمبدعين في العلوم الحديثة، والتكنولوجيات المعاصرة ، والابتكارات التطبيقية التي تمسّ التنمية وحياة المواطن الجزائري، ويُحتفى بهؤلاء الشباب محليا ووطنيا، وتُرصد لهم موارد مالية معتبرة للتشجيع، ومواصلة البحث.. هذا قليل من كثير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتعليق أو الإثراء: اضغط على رابط " ليس هناك تعليقات، تعليق واحد، تعلي...اكتب تعليقك داخل المستطيل وارسله


السبت، 23 مايو 2015

الرواية نص إبداعي تاريخي مشاكس


الرواية نص إبداعي تاريخي مشاكس
بقلم: بشير خلف
        يشكّل التاريخ مادة مهمّة بالنسبة للأديب، يستمدّ منه موضوعاته وشخصياته وعوالم نصه، فليس صعبا أو مستحيلا أن يكون التاريخ إلهاما وتجربة ومصدرا لعمل أدبيّ ما، كما يحدث مع التجربة الواقعية المعيشة.
        كما أن علاقة الأدب بالتّاريخ هي من القضايا النّقدية الشائكة، ذلك أنّ الأدب إبداع يراهن على الخيال لتحقيق الجمال والتأثير، في حين أن التاريخ يراهن على الحقيقة لتحقيق الموضوعية والإقناع.
       قد يتساءل المتابع للفن الروائي، وبخاصة التاريخي عمّا إذا تأسّست عندنا في الجزائر الرواية التاريخية، واحتلّت مكانتها ضمن المتن الإبداعي السردي، ولعلّ المتلقّي الـنّهِم للرواية، والشغوف بهذا الجنس الأدبي منذ ظهوره في الجزائر سواء قبل الاستقلال أو بعده حتى يومنا هذا، وباللغتين العربية والفرنسية سيكتشف أن الروايات المكتوبة باللغة الفرنسية في الفترة الممتدة ما بين 1920 و1945، بدءا بأول رواية "زهراء امرأة المنجمي" لشكري خوجة سنة 1928، وما تبعها بينت حتى وإن كان بصورة فردية أن موضوع معاقرة الخمرة، ولعب القمار، وتعاطي الحشيش لم يكن عفويا ولم يكن أبدا مجرد مسألة شخصية أو موضة أدبية لدى هؤلاء الكتاب، ولكنه تجسّد في هاجس اجتماعي تحركه انشغالات، وتساؤلات فكرية وسياسية توضح الحدود الفاصلة بين المحرم، والمباح في الدين وفي القانون المدني، بين حرية الفرد عند المستوطنين والضوابط الأخلاقية بالمفهوم الإسلامي، هذا ما يبين أن أزمة هوية رافقت هذا الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية ومنذ بداياته الأولى لتتطور فيما بعد.
       وما روايات مولود فرعون ومحمد ديب إلاّ امتداد لهذا المتن الروائي الجزائري الذي تماهت فيه الرواية مع يوميات الإنسان الجزائري، وهمومه، وصراعه مع المستعمر الفرنسي، والتمسّك بأرضه وهُويّته.
        فيما يتعلق بالرواية العربية بدءا من نصّ "غادة أم القرى" الصادر سنة 1947 فاتحة التأريخ لجنس الرواية في الجزائر، ثم رواية "ريح الجنوب" لعبد الحميد بن هدوڤة 1971 وما تلاها من رواياته الأخرى، وروايات غيره: الطاهر وطار، بقطاش مرزاق، محمد مصايف، محمد عرعار، حفناوي زاغز، عبد المالك مرتاض، محمد مفلاح، وغيرهم من جيل السبعينيات وخاصة الذين تفاعلوا مع التحولات المختلفة للمجتمع الجزائري بعد الثمانينات حتى أيامنا هذه كواسيني الأعرج، محمد ساري، أمين الزاوي، الحبيب السايح، الزهرة ديك، ياسمينة خضرا، أحمد حمدي (حومة الطلياني)، وغيرهم الكثير.
      لئن كانت الثورة الجزائرية المعين الأساس للرواد، فإن المخضرمين تحوّلوا إلى الكتابة عن التحوّلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ممّا نستخلصه أن المتن الروائي الجزائري متماهٍ مع التاريخ أكثر من التماهي مع الذات المبدعة. هل هذا محض صدفة أن يكون هذا التراكم الروائي الجزائري في علاقة قوية مع التاريخ محلّ اتفاق مع المبدعين الروائيين؟ أم الأمر مجرد صدفة فرضتها ظروف الجزائر في عهودها المتسمة دومًا بالحركية، والتغيّر؟ في رأينا هذا هو الصحيح.
       إنّ معالجة التاريخ في الرواية يختلف عنه لدى المؤرخ الذي لا يتعامل مع الخيال، فالروائي قد يتعامل مع حدث تاريخي عاطفيا، وقد يتوقف عند زوايا غامضة أهملها المؤرخ ليُصبغ عليها مسْحات إنسانية، وفق قول الروائي واسيني الأعرج: "رهان الرواية التاريخية يكمن في تعقُّـب الفراغات التي أهملها التاريخ الرسمي والأيديولوجي، والاستناد على بعض العلامات المضيئة لتقول ما أغفله المؤرخون أو طمسته المؤسسات".

الخميس، 21 مايو 2015

صدور كتاب جديد لي


صدور كتاب جديد لي
بشير خلف
صدر لي هذه الأيام كتابي الجديد الموسوم بــ " على أجنحة الخيال " حديث في الفكر والأدب والجمال ومفاتيح المعرفة .. عن وزارة الثقافة " المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية E.N.A.G " الكتاب صدر في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
الكتاب من الحجم الكبير في شكْل مجلّد يقع في 423 صفحة، محاوره :
إهداء ، مقدمة 
المحور الأول: يا وطني أراك إلاّ فردوسًا. المحور الثاني : أشرعة الجمال والفنّ
المحور الثالث : قراءة في كـــــــتب . المحور الرابع : أجنحة الخيال . 
المحور الخامس : لعبة الكتابة . المحور السادس : مفاتيح المعرفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتعليق : اضغط على رابط ليس هناك تعليقات، تعليق واحد ، تعليق...

الأربعاء، 13 مايو 2015

"نساء الجزائر" تباع بـ179.4 مليون دولار في نيويورك


"نساء الجزائر" تباع بـ179.4 مليون دولار في نيويورك
       حطّمت لوحة "نساء الجزائر" للرسّام الإسباني الشهير بابلو بيكاسو الرقم القياسي لمزادات الأعمال الفنية، لتصبح الأغلى من نوعها على الإطلاق. فقد بيعت اللوحة بـ179.4 مليون دولار في مزاد نظمته صالة مزادات كريستيز، أوّل أمس، في مدينة نيويورك. وكانت كريستيز قدّرت قيمة اللوحة قبل المزاد بنحو 140 مليون دولار، لكن عددا من المنافسين شاركوا في المزاد بالهاتف، ما أدى إلى أن قفز السعر الفائز إلى 160 مليون دولار وليصل سعرها النهائي إلى 179 مليون و365 ألف دولار، شاملة عمولة كريستيز والتي تزيد قليلا عن 12 بالمائة.
      واللوحة الزيتية التكعيبية الشهيرة رسمها بيكاسو في عام 1955، ويُنظر على اللوحة على أنها تصوير نابض بالحياة لسيّدات عاريات أو شبه عاريات، وهي واحدة من سلسلة مؤلفة من 15 عملا رسمها الفنّان الإسباني بين عامي 1954و 1955، مرمزة بالحروف من A إلى O من الأبجدية الإنجليزية.
     وكان أغلى عمل فنّي من هذا النوع، هو اللوح الثلاثي للفنّان فرانسيس بيكون الذي بيع بـ142.4 مليون دولار في كريستيز في شهر نوفمبر عام 2013.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتعليق: اضغط على الرابط " ليست هناك تعليقات، تعليق، تعليقا..." اكتب تعليقك داخل المستطيل، وارسله. 

الجمعة، 1 مايو 2015

قرية الفاحشة التي أهلكها الله

قرية الفاحشة التي أهلكها الله
        قال الله تعالى فى كتابه فى سورة ابراهيم ” أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)”.
       إن لله آيات في الدنيا ذكرت بعضها فى القران الكريم عن بعض الناس اللذين عصوا الله فانزل الله عليهم غضبه الشديد واهلكهم من هؤلاء الاقوام قوم عاد وثمود وقوم لوط الذين كانوا يمارسون الفاحشة مع الرجال .وقوم لوط هم ليسوا اخر الاقوام اللذين عصوا الله واهلكهم بكل هناك قوم اخرين وهم أهل قرية “بومبي Pompeii” البالغ عددهم 200.000 نسمة وهى مدينة ايطالية تقع على سواحل البحر المتوسط وكانت هذه المدينة عامره فى عهد الامبراطور نيرون .
      بومبى تعتبر الان من المزارات السياحية وذلك بعد ان ظلت فتره طويله فى طى النسيان حتى القرن الثامن عشر وتم العثور على جثث متحجره فى مناطق فى بومبى وتعتبر بومبى من اهم المدن الحضاريه قبل ان تهلك المدينه بالكامل وايضا مدينه اخرى كانت بجوار مدينة بومبى اهلكت بسبب بركان .
       كان لدىي “بومبي” حضارة مزدهرة وقطع نقدية، وكانت تطل على جبل بركاني خامد، وكان معظم السكان من الأثرياء، وظهر ذلك على معالم المدينة، فكانت شوارعها مرصوفة بالحجارة وبها حمامات عامة وشبكات للمياه تصل إلى البيوت، كما كان بها ميناء بحري متطور وكان بها مسارح وأسواق، وآثارهم أظهرت تطور بالفنون من خلال النقوش ورسومات الجدران.
      اشتهرت مدينة بومبى بالزنا وكان اهلها محبون للشهوات وكانت بيوت الدعاره منتشره بها بكل مكان وانتشار غرف متخصصه لممارسة الرزيله لا يوجد بها سوى فراش .
        الجدير بالذكر ان أهل هذه القرية كانوا يمارسون الشذوذ حتى مع الحيوانات ليس هذا فقط بل كان يفعلون الزنا والشذوذ علنا وفى كل مكان بل الاعجب من ذلك انهم كانوا يستنكرون من يتستر حتى جاء انتقام الله وانفجر عليهم بركان باذن الله واباد القرية كلها .
       هذه المدينة ظلت حوالى 1700 عام تحت كميات كبيره من الرماد حتى تم العثور عليها من قبل احد المهندسين خلال عمله فى اعمال حفر قناة بالمنطقه وتم اكتشاف المدينه بعد ان فطتها البراكين .
       وفى اثناء عمليات البحث والتنقيب تم اكتشاف الجثث على سطح الارض وكانت مفاجأة كبيره حيث كانت الجثث تظهر على شكل جثث اسمنتيه هؤلاء القوم اهلكهم الله على ما كانوا عليه .
      كان انفجار البركان انفجارا كبيرا وعلى حسب قول العلماء ان هذا الانفجار يفوق اكبر قنبله نوويه وارتفع الرماد الى اعلى مسافة 9 اميال ثم تساقط الرماد عليهم كالمطر وقام الرمات بدفنهم تحت 75 قدما 
       وقد اثبتت الابحاث التى تم عملها على اكثر من 80 جثه من اهل هذه القريه وجدوا انه لا توجد أيّ جثث يظهر عليها اى علامه للتاهب او الاستعداد لحماية نفسها زعلى الارجح انهم ماتو بسرعه شديده دون ان يجدون اى فرصه للتصرف كل هذا حدث فى جزء من الثانيه .
     العجيب ايضا عن هؤلاء القوم انهم كانو يرسمون الصور الاباحيه على جدران منازلهم امام الاطفال والنساء والكبار ويعتقد الباحثون ان فن الخلاعه قد بدأ فى هذه القريه .
      الان بومبى اصبحت مزارا سياحيا بعض المناطق بها يحظر على الاطفال والاقل من 18 عاما زيارتها بسبب ما بها من رسومات اباحيه .
قال الله تعالى : (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15) سورة الأنبياء.
( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84).

       (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتعليق أو الإثراء..اضغط على : ليس هناك تعليقات، تعليق، تعليق...اكتب تعليقك داخل المستطيل ، وارسلْ

                  السمعُ أبو الملكات اللِّسانية؟ كتب: بشير خلف العلّامة المرحوم ابن خلدون في مقدّمته: «إن أركان اللسان العربي 4، هي: ...