الثلاثاء، 13 يونيو 2017

مجلة " القباب" بالوادي.. في عدد جديد

مجلة " القباب" بالوادي.. في عدد جديد
بقلم: بشير خلف
     أصدرت دار الثقافة بالوادي العدد التاسع من مجلتها الثقافية " القباب" في حلّة جديدة بمناسبة الاحتفالية باليوم الوطني للفنان، إذْ وُزّعت مجّانًا على كل الحاضرين من: كتاب ومبدعين، وفنانين، وحضور، وأقارب المكرّميْن هذه السنة الموسيقار المايسترو إبراهيم بليمة، والفنان القدير أصيل مدينة جامعة عبد الحميد شواكري.
        تعود المجلة وشبح التقشف يضرب بقوة كل ما له علاقة بالثقافة، سيّما الكتاب والمجلّة، ويستثني من هذا التقشف المهرجانات الدولية والجهوية الكبرى التي ميزانية  أحدها يغطي صناعة الكتاب، والمجلّة ونشرهما لمدة السنة أو نيْف.  
        بالرغم من هذا التقشّف، تعود المجلة بحلة جديدة، ومضمون فكري دسمٍ بفضل جرأة، وحرْص المدير الجديد لدار الثقافة جمال الدين عبادي الذي أصرّ على أن تواصل دار الثقافة تشجيع الكُتّاب والمبدعين، واحتضان أعمالهم وطبعها على حسابها، بنفس النهج تواصل إصدار مجلّة " القباب". علمًا أن أول عدد صدر من المجلة في شهر اجوان سنة .2004
      تضمّنت  صفحات المجلّة 84 فضلاً عن الغلاف الجميل الذي أبدع فيه الفنان المتألق كمال خزّان الأبواب التالية: كلمة العدد للأستاذ جمال الدين عبادي مدير دار الثقافة، موضوع العدد " الهُويّة من منظورات مختلفة" لرئيس التحرير الأستاذ الشاب بشير غريب. دراسات عامة، مجتمع وتربية، كتاب العدد، واحة الأدب، مرايا الحرف، زوايا السّرد، حكايا النجع، جسور، واحة الفنون، نشاطات دار الثقافة.
       ممّا جاء في كلمة مدير دار الثقافة :« بأن مجلة القباب منذ بداياتها الأولى حاولت أن تشكّل منبرا مفتوحا لجميع الكتاب، والأدباء من مختلف الأجيال، والأماكن، والتوجّهات الإبداعية والجمالية بمقترحاتها، وأفكارها. حاولنا أن نشجّع هذا المنبر الذي يلتقي فيه الأصدقاء من كل مكان لقاء الإبداع والحريّة. وها هي القباب تعود إليكم بحلّة مختلفة، وبهيئة تحرير جديدة يشرف عليها مجموعة من مبدعي، ومثقفي المنطقة، وكلهم أملٌ في نشْر المعرفة، وتقديم الأفضل للصالح العام، دون تحيّزٍ، ولا لفكرة على حساب أخرى.»
       رئيس التحرير الشاب الشاعر الموهوب، والنشط في المشهد الثقافي المحلّي والوطني في كلمته الموسومة بــ " الهُويّة من منظورات مختلفة " يتكلم عن حرص المجتمعات على التميّز، والتفرّد في قيم الحياة الاجتماعية والثقافية، بحيث تكون لها هويّة تحفظ ذلك التميّز، والاختلاف، والوعي المشترك عن باقي المجتمعات الأخرى؛ وبذلك تضمن خصوصياتها، وتستشرف آفاق المستقبل.
      من كلمته ما يلي: « في هذا العدد أردنا أن نتناول هذا الموضوع ( الهويّة) من منظور الحياة الثقافية، ومجالاتها بأقلام جادّة ومختصة عرضناه في محاور المجلة.»

        مأدبة فكرية ثقافية شاملة تُشبع نهم القارئ المتعطش لمثل هكذا مواضيع، وتفتح شهية المتلقّي المتلهّف لمثل هذه المجلاّت التي تفتقدها بلادنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...