السبت، 22 أبريل 2017

  مؤامرةٌ

ق . ق . ج                                       
                                                مؤامرةٌ
بقلم: بشير خلف
       ترشّح للانتخابات التشريعية بعد دفْـْــع الكثير من ماله المشبوه. زكّـــوا ترشيحه. تنقّـــل إلى مسقط رأسه الذي يزوره إلا في المناسبات العائلية. قبل يوم الانتخاب بأيام جال، وصال في الحواضر، والبوادي، والأرياف مُـــبشٍّرا بعهد جديد.
      من تجمّع بهم حدّثهم بحميمية. التقاهم افرادا، وجماعات بتواضع. صافحهم بحرارة . شاركهم موائدهم المتواضعة. وعدهم بأن يحقق مبتغاهم الاجتماعي .رفعّ من معنوياتهم. بات ليلة فرْز الأصوات راضيا . رأى فيما يرى النائم أنه في جنّة فــيْحاء، كل ما فيها مُغْــرٍ وجميل.
      التفت يمينا ويسارا بحثًا عن أصدقائه ممّن دفعوا مثله. يشاركونه هذا النعيم . لكن حين استيقظ في اليوم الموالي للانتخاب، وفرْز الأصوات خاب حلمه. صرخ إنها مؤامرة خارجية.


الأربعاء، 19 أبريل 2017

متعة السفر.. وغواية الرحلات

متعة السفر.. وغواية الرحلات
بشير خلف
      لا يزال السفر عبْــر الأزمنة المتتالية فضاء ممتعا ، وغواية لذيذة ساحرة ؛ بالرغم من العناء والتعب، يجذب  أقدام الرحالة، وتنقّل الناس في عالم يضيق ويتسع حسب حركتهم برًّا وبحرا، وجوًّا.
     السفر والترحال فضاءان للكشف، والتعارف، والتأثير والتأثر يطالان العقل والمخيلة، والبنية النفسية للإنسان المسافر، ويوسّعان الأفق المعرفي، واكتساب الأصدقاء والخلاّن.
      وها هو الشافعي يحثّنا على السفر والترحال لما فيه من فوائد جمّة:
ما في المقام لذي عــــقْـل وذي أدب
من راحة  فـــــدعِ الأوطان واغتربْ
سافرْ تجدْ عوضًا عـــــــــمّنْ تفارقه

واتصِبْ فإن لذيذ العيش في النَّصبِ

الأربعاء، 12 أبريل 2017

الثقافة ليست علما.. إنما سلوكٌ

الثقافة ليست علما.. إنما سلوكٌ
يقول المفكر مالك بن نبي رحمه الله:
« الثقافة والعلم ليسا مترادفين، فالثقافة تولد العلم دائما، والعلم لا يولد الثقافة دوما، ولا يمكن استبدال أحد هذين المفهومين بالآخر، والثقافة ليست مجرد علم يتعلمه الإنسان في المدارس ويطالعه في الكتب؛ بل هي " نظرية في السلوك ، أكثر من تكون نظرية في المعرفة" .
       لم تكن ألمانيا سنة 1945 تملك الآلات، والماركات، ولا الدولارات، ولا حتى السيادة القومية . الحقيقة أنها لم تكن تملك سوى الثقافة الألمانية التي لم تستطع القنابل الفسفورية،ولا الدبابات القدرة على تدميرها.
 ثقافة ألمانيا، ولا أقول علمها أو تقنيتها .. من أعاد بناء ألمانيا بعد 1945 ليس العالم الألماني ولا التقني ؛ بل الروح الألمانية روح الراعي، والفلاح، والعامل، والحمّال، والموظف.


(من كتاب: مشكلات الحضارة، مشكلة الثقافة ص:54)

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...