الأحد، 26 أبريل 2020

الإشاعة، والترويع جريمتان ضدّ الإنسانية


     الإشاعة، والترويع جريمتان ضدّ الإنسانية   
      صناعة الإشاعة، والفكر التضليلي في جميع الأوقات جريمة بحقّ المجتمعات، وانسجامها، لكنها في زمن الأوبئة، كما هو حال شعوب المعمورة اليوم مع فيروس كورونا، هي من الكبائر بتوصيف لجنة الفتوى الدينية في الجزائر، كونها تتجاوز أهداف الإثارة، والتحريض، والمناورة، إلى نشْر الهلع، والخوف، وتدمير القدرة المناعية للشعوب في مواجهة الفيروس القاتل.

الجمعة، 24 أبريل 2020

يتبرّع للصحة في عمُر 100 سنة


يتبرّع للصحة في عمُر 100 سنة
       أكمل البريطاني توم مور، وهو من قدامى المحاربين أخيرًا السير حول حديقته 100 مرة، قبل عيد ميلاده الـ 100، ليجمع أكثر من 12 مليون جنيه إسترليني (15 مليون دولار) لقطاع الصحة، الذي يواجه أزمة حادة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد بالبلاد.
      واحتفى بريطانيون، ووسائل إعلام بما حققه "مور"، وتداولت حسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تُحيي عزيمته، رغم معاناته من مصاعب في السير لتقدم سنه.

الخميس، 23 أبريل 2020

ما أضعفك يا إنسان..! !


       ما أضعفك يا إنسان ! !
       الفضاءات التواصلية  المفتوحة  المنوّعة، والمبهِرة التي أوجدتها المعرفة المعاصرة، وتقنياتها المذهلة التي منحت الإنسان الشعور بالتفوّق، وطمأنته بأنه الأقوى، تحوّلت فجأة إلى وسيلة لنشْر الرّعب، والخوف، من فيروسٍ غامضٍ، انتشر، وينتشر انتشار النار في الهشيم، فارضا على الملايين من البشر في مساحة المعمورة كاملة، أن تختبئ في بيوتها، وأن تحبس أنفاسها بانتظار توقّف آلة الترقيم اليومي لأعداد الضحايا..
       ما أضعفك يا إنسان..! !

الأربعاء، 22 أبريل 2020

شعراء وأوبئة


شعراء وأوبئة
بشير خلف
      قبل تسعة قرون كتب الفقيه والأديب عمر المعرّي الكندي المعروف بابن الوردي قصيدته عن الطاعون التي اعتُبرت من قصائد رثاء النفس؛ إذ توفي بسبب الطاعون بعد يومين من كتابتها.

ابن الوردي
      ابن الوردي كان في حلب عندما وصل الطاعون عام 1349 م، إلى هناك، وظل يفتك بالمدينة لمدة 15 عاماً، مما أسفر عن موت حوالي ألف شخص كل يوم، ووصف حاله في أبيات كتبها قبل يومين من وفاته، قائلاً:
"ولستُ أخافُ طاعوناً كغيري
فما هوَ غيرُ إحدى الحسنيينِ
فإنْ متُّ استرحتُ من الأعادي
وإنْ عشتُ اشتفتْ أذني وعيني"

نازك الملائكة
       وصوّرت قصيدة "الكوليرا" للشاعرة العراقية نازك الملائكة (1923-2007) ظلال الموت، والحزن، وتستحضر نازك الملائكة في قصيدتها صوراً حية لعرباتٍ تحمل جثثاً، وللصمت الحزين الذي خيّم على الشوارع المصرية، واستخدمت عبارات عامية للمرض، فقالت:
في شخص الكوليرا القاسي
 ينتقمُ الموتْ
الصمتُ مريرْ
لا شيءَ سوى رجْعِ التكبيرْ
حتّى حَفّارُ القبر
ثَوَى لم يبقَ نَصِيرْ
الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ
الميّتُ من سيؤبّنُهُ
لم يبقَ سوى نوْحٍ وزفيْر”

أبو الطيب المتنبّي
      اشتهرت قصيدة الشاعر الشهير أبو الطيب المتنبي عن الحُمّى "زائرة الليل" لمّا اشتدّت عليه في المساء، فوصف مقاومته للمرض، وسعيه لتحقيق آماله، ولم تخْلُ قصيدته من إشارة لكافور الإخشيدي حاكم مصر الذي تسبب في رحيله عنها. وشبه المتنبي الحمّى بالفتاة الخجولة التي يناجيها بشعره، قال:
"وزائِرَتي كأنَّ بِها حَياءً
فَليسَ تَزورُ إلاّ في الظَلامِ
بَذلتُ لها المَطارِفَ والحشايا
فعافَتها وباتَت في عِظامي
يَضيقُ الجلدُ عن نفسي
وعنها  فتُـوسِعُهُ بأنواعِ السقامِ"
      
        ونظّم السيوطي في رسالته أبياتًا مبينًا حيرة الملأ من هذا الوباء:
أظن الناسَ بالآثامِ باؤوا
فكان جزاؤهم هذا الوباءُ
أآجال الورا متقارباتٌ
بهذا الفصل أم فسد الهواءُ
أم الأفلاك أوجبتِ اتصالًا
به في الناس قد عاث الفناءُ
أم استعدادُ أمزجةٍ جفاها
جميلُ الطبع واختلف الغذاءُ»
      
         كما أورد أبو الفرج الأصفهاني في "الأغاني"، عن شاعر رثى موْت أبنائه في طاعون البصرة قائلًا:
وكنتُ أبا سِتةٍ كالبدورِ
قد فقأوا أعينَ الحاسدينا
فَمرُّوا على حادثات الزمانِ
كَمرِّ الدراهمِ بالناقدينا
وحَسبُكَ من حادثٍ بامرئٍ
يرى حاسديهِ لهُ راحمينا.

شبل بن معبد البجلي
      في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه الأندلسي أبياتُ شبل بن معبد البجلي:
متى العهد بالأهلِ الذين تركتُهم
لهم في فؤادي بالعراقِ نصيبُ
فما تركَ الطاعونُ من ذي قرابة
إليه إذا حانَ الإيابُ نؤوبُ
فقد أصبحوا لا دارُهُم منك غربة
بعيدٌ، ولا هم في الحياةِ قريبُ.

     وقال المعري :
لا تُضجرنَّ مريضاً جئتَ عائدهُ 
إِن العيادةَ يومٌ إِثرَ يومينِ
بل سَلْهُ عن حاله وادعُ الإِلهَ له 
 واقعدْ بقدرِ فُواق بين حلبين
من زارَ غِبا أخا دامَتْ مودتُه 
 وكان ذاكَ صلاحا للخليلين

      وقال الشريف المرتضى :
وداوِ الداءَ قبلَ تقولُ فيه    
طَبيبُ الداءِ أعيا فاستطارا
فإِن الحربَ مَنْشَؤُها حَديثٌ    
وكان الشَرُّ مبدؤهُ ضمارا
وربَّ ضغائنٍ حقرتْ لقومٍ 
 رأينا من نتائجِها الكبارا


الاثنين، 20 أبريل 2020

..الذراع الذهبية..!!


..الذراع الذهبية..!!
       تبرّع بدمه 1173 مرة، فأنقذ حيوات عشرات الآلاف من الرَّضع خلال 50 عاماً بسبب الأجسام المضادة التي يحتويها دمه، والتي تستخدم في صناعة الأدوية...
       جيمس هاريسون الملقب بالرجل ذي الذراع الذهبية يقوم بآخر تبرع له في سن 81. 

الجمعة، 17 أبريل 2020

..من قديم الصينُ مصْدرُ الأوْبئة


..من قديم الصينُ مصْدرُ الأوْبئة
موفق الدين عبد اللطيف البغدادي (557 – 629هـ / 1161 – 1231م) عالم عربي موسوعي، اشتهر بالبحث العلمي، والاهتمام بالأدب واللغة العربية، عارفاً بعلم الكلام والطب، قد اعتنى كثيراً بصناعة الطب لمّا كان بدمشق.  اكتشف مرض السكر وعلاجه.
      من أقواله قبل 800 سنة عن الصين، في كتابه: " طبائع البلدان:
«.. والصّين أوْبأُ الأرض، وهي محلّ الطواعين والأمراض القتّالة، وأهلُها يتحرّزون من ذلك غاية التحرُّزِ."

الخميس، 16 أبريل 2020

بمناسبة يوم العلم 16 أفريل


بمناسبة يوم العلم 16 أفريل
رسّخوا في أبنائكم، وأحفادكم كُرْه فرنسا، وتاريخها الأسود، المدمّر لبلدنا وشعبنا من 1830م، إلى يوم الناس هذا 16أفريل 2020م قُرابة القرنين.. قاطعوها في كلّ المجالات، افضحوا الخونة ( خُدّامها) العبيد، و(خونة الوطن) أعوانها في الدّاخل والخارج.

الأربعاء، 15 أبريل 2020

السعادة منتظمة


السعادة منتظمة
قيل:
    «السعادة تختلف باختلاف عُمُر الإنسان، ففي العشرينات هي (التّوْق إلى المستقبل، والحبُّ)، وفي الأربعينات هي (الطُّموح)، وفي الستّينات هي (الـمجد)، وبعد ذلك هي( الرّاحة).
       الحياة منتظمةٌ لدرجةٍ أنّك لا تجد شخصًا يسعى دائمًا وراء نوْعٍ من السعادة حتى مماته.»

الاثنين، 13 أبريل 2020

..استفاقة متأخّرة


 ..استفاقة متأخّرة      
     بعد تحسن حالة الرجل البالغ من العمر 93 عامًا في إيطاليا في المستشفى ،طُلب منه دفع ثمن جهاز التنفّس الصناعي ليومٍ واحدٍ، فبكى الرجل العجوز.  نصحه الطبيب بعدم البكاء بسبب الفاتورة. ما قاله الرجل العجوز ممّا جعل كل الأطباء يبكون.
 قال الرجل العجوز:
ــ أنا لا أبكي بسبب المال الذي يجب أن أدفعه. يمكنني دفْع كل هذا.
ــ أبكي لأني كنت أتنفس هواء الله منذ 93 سنة، لكني لم أدفع ثمنه أبداً.  في المستشفى  الأمر تطلّب 500 يورو لاستخدام جهاز التنفس الصناعي في المستشفى ليوم واحد.  
ــ هل تعرفون كم أنا مدين لله؟  لم اشكر الله على ذلك من قبل.
 إن كلمات هذا الرجل العجوز تستحق تفكيرنا،والرجوع إلى الله ورحمته بنا في كل لحظة من حياتنا.

السبت، 11 أبريل 2020

بين الثقافة والحضارة


بين الثقافة والحضارة
بقلم: بشير خلف
       فاجأني حفيدي الطالب في السنة الأولى من التعليم الثانوي بسؤال يجيب عنه أكثرَ.. المتخصّصون في الفلسفة، والأنثروبولوجيا، ومن شابههما في المعرفة:
ــــ جدّي ما معنى الحضارة، والثقافة؛ وما الفرْق بينهما؟
         تهرّبتُ لأني لا من هؤلاء، ولا من أولئك؛ وأرجأته إلى أنّ ما يبحث عنه سيلْفاه دون ريْبٍ في السنة الثالثة من التعليم الثانوي في برنامج الفلسفة؛ لكنه الحّ، وألحّ فما كان منّي إلّا أن أجبْــتُه بمعرفتي المتواضعة:
ــــ يا بُنيْ.. الثقافة وصْفٌ عموميٌّ يختصّ بالفرد، كما الجماعة؛ بينما الحضارة وصْفٌ يختصُّ بالأمة.
ــــ الحضارة تتشكّل، وتتوضّح في العديد من الأنظمة، كنُظُم السياسة مثلًا، وفي مختلف الاختراعات، والصناعات، والعلوم، والعمارة، والاهتمام بمكوّنات الهويّة، وترسيخها، والمحافظة عليها، والعلاقات مع الآخرين، و...
      بينما الثقافة تظهر جلية في اللغات، والفلسفات، والآداب، والعلوم الإنسانية، و...


الاثنين، 6 أبريل 2020

ما شاء الله على شباب الجزائر


ما شاء الله على شباب الجزائر
      المخترع الشاب الجزائري فوزي برحمة يطور "قناعًا ذكيًا" متصل بهاتف ذكي، يُمكنه الكشف عن درجة حرارة الشخص الذي يكون أمامك والمحتمل أن يكون مصابًا بالفيروس، ويحذرك على الفور إذا تجاوز هذا الأخير مسافة الأمان.
        الجهاز مخصص في المقام الأول للأطباء الذين يمكنهم بدء بروتوكول العلاج ضد المرض.
        مشروعه الثاني طائرة حرارية بدون طيار تقوم بمسْح مساحات كبيرة بذكاء، وتأخذ قياسات درجة حرارة الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يرفضون الامتثال لإجراءات الحجز .

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...