الاثنين، 17 ديسمبر 2018

إنصاف الألمان للإسلام..

إنصاف الألمان للإسلام..
        يُعدّ الكُتّاب، والباحثون الألمان الأكثر إنصافًا للإسلام والحضارة الإسلامية، حيث يرى البعض من الباحثين أنّ سبب ذلك يعود إلى أن الألمان ما احتكّوا احتكاكًا عسكريا، واستعماريًا بالعالم الإسلامي؛ الأمر الذي أدّى بهم إلى البحث في التاريخ الإسلامي دون نوايا، وخلفيات استعمارية، أو أهدافً تنصُّرية؛ فتأثّر بعضهم بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلّم، وكتبوا عن سيرته العطرة بما في هذه السيرة من قيم: التسامح، العدل، الخير، حبّ الآخر، الرحمة، البطولة، وغيرها من صفات الرسول.
      على سبيل المثال، لا الحصر: الشاعر الألماني :يوهان جوته Goethe، ممّا قاله:
ـ "كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي."
ـ "إذا كان هذا هو الإسلام، فنحن جميعًا مسلمون".

الأحد، 16 ديسمبر 2018

الكتابةُ لحظة ُوعْيٍ..

الكتابةُ لحظة ُوعْيٍ..
بشير خلف
       بكلّ حسرة نحن نحسن قبْر اللآلي والجواهر عندنا؛ كما نتقن ثقافة التهميش، وسرعان ما نتناسى منْ قدّموا الكثير لهذا البلد. عددٌ كبيرٌ من مثقفين وكتّاب كبار جزائريين أسّسوا لثقافة الجزائر المعاصرة.
أسماء كثيرة كانت ملأت الساحة فكرا، وإبداعًا، ونقْدا، على سبيل المثال لا الحصر: 
محمد بوشحيط، الناقد الجزائري، الذي ساهم كثيرا في تفعيل المشهد الثقافي بالجزائر، وعُرف بمقالاته النقدية الأدبية، التي جمع بعضا منها في حياته في كتاب" الكتابةُ لحظة وعْيٍ"، هذا الكتاب على سبيل المثال ضمّ بعد المقدمة( الكتابة لحظة وعي، أم وظيفة إيديولوجية؟ )، في قسمه الأول : الكتابة لحظة وعي، أم وظيفة إيديولوجية؟ 1 ـ إشكالية تطور الشعر الجزائري المعاصر2 ـ الإبداع الفني في القصة الجزائرية المعاصرة3 ــ قراءات في الرواية الجزائرية الحديثة.
      الكتاب من الحجم الصغير به 143 صفحة، صدر عن المؤسسة الوطنية للكتاب سنة 1984  قضى هذا الكاتب نحبه وهو لا يكاد يجد بعض المال لابتياع الدواء. حيث قطعت الشركة الوطنية والتوزيع للكتاب مرتبه؛ لأنه تغيّب مرة أو مرتين. وهو الذي كان في خط النار جنديا مدافعا عن الجزائر، يتبيّن لنا ذلك من الإهداء الذي وسّم به كتابه الآنف الذكر:
«إلى ذلك الفلاح الجزائري الرائع الذي رافقنا في اجتياز خطّ (موريس) الجهنمي، أنا ورفاقٌ آخرون ..والذي ما زلت أذكر كلماته المتوهّجة في تلك الليلة الصافية الأديم من صيف سنة 1958. بعد أن اجتزنا خطّ العبور المُضمّخ بالعرق والدّم قال لنا:

" يمكنكم الآن أن تتهيؤوا للدفاع عن شرف الكلمة الملتزمة في سبيل قضيّة الوطن والحرية."

الجمعة، 14 ديسمبر 2018

احتفائية القصة القصيرة بجامعة الجزائر ـ 2 ـ



احتفائية القصة القصيرة بجامعة الجزائر ـ 2 ـ
جزيل الشكر والتقدير لكلية اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر ـ 2 ـ على الاحتفاء بالقصة القصيرة وروّادها في الجزائر يوم الخميس 13/12/2018..
شكرا وتحية للدكتورعلي ملاحي صاحب المبادرة، ومسؤول تخصّص دكتوراه الخطاب السردي المعاصر. شكرا لطلبة وطالبات دكتوراه الطور الثالث. تحية لإدارة الجامعة: نائب مديرة الجامعة، عميد الكلية، مدير مخبر الخطاب الصوفي بالجامعة، رئيسة القسم .


شكرا جزيلًا  للجميع على الحفاوة والتكريم.

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

من روائع الشعر العربي الرومانسي

من روائع الشعر العربي الرومانسي
 للشاعر المصري عفيف حسين :
 *  *  *  *
كان الليل  يعشقها وهي لم تزل في المهْد
فحنا الظلام عليها وهي نائمة، وكحّل أجفانها
بقُبْلةٍ
وحبا القمرُ على سُفوح الرُّبى
ورسم على فمها ابتسامةً
وفي الصباح هرع الضوِءُ لعيْنيْها
فقامت للحْظها قيامة
وعصر الوردُ ورقه على وجْنتيْها فتضرّجتا
ثمّ سكب الفجرُ نَدَاه على جسدها فتعطّر
ولقد مال الغصْنُ يُرْضِعُها من لبنه
فشبّتْ ممشوقةً
وهبّتْ عليها نسمة صَبا علّمتْها التثنّي
كما غرّد بلبل فلقّنها الكلامَ
وفي ذات صيْفٍ بزغ صدْرُها مع نُضْجِ الرّمان
فعشقْتُها



الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

     رحيل القاصة العراقية ديزي الأمير بعيدا عن بلدها الذي تحبّ

     رحيل القاصة العراقية ديزي الأمير بعيدا عن بلدها الذي تحبّ
بشير خلف
نصوصها الإبداعية القصصية، الروائية، الشعرية؛ كانت مميّزة، كانت تصلنا في الستينات، والسبعينيات، والثمانينيات في المجلات العراقية، والبيروتية: الأقلام، الطليعة، الآداب، لمّا كانت المجلات العربية في تلكم الفترة تصل مطلع كل شهر إلى بلدنا الجزائر، مرحّبًا بها عهد ذاك.
     إنها الكاتبة، والشاعرة، والروائية العراقية، زيري الأمير التي رحلت من دنيانا أخيرا، وتحديدا يوم 22/11/2018 عن 83 سنة.
       كأغلب الكبار عاشت الكاتبة العراقية ديزي الأمير في صمت ورحلت بمنتهى الهدوء. ولم تتداول وسائل الإعلام خبر رحيلها سوى بعد أيام بمدينة هيوستن الأمريكية حيث تقيم، حيث اختارت المنفى، كانت توصف بكاتبة الحزن، وهي التي تقاطعت سيرتها الإبداعية الذاتية مع مسار الحداثة الأدبية في العراق فهي من الكتاب الذين برزوا في مرحلة الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
     بدأت تخط نصوصها الأولى في شكل زفرات على الورق تروي من خلالها وجعها الطفولي جراء افتقادها لحنان الأم التي رحلت مبكرا وكان بياض الورقات ملاذها الذي تشكو إليه قسوة زوجة الأب وإساءاتها المتكررة.
ولم تكن تعلم وهي تلوذ إلى القلم، شغوفة بالكتابة أنها ستصبح ذات يوم من أهمّ الكاتبات العربيات من بنات جيلها. وهي التي  نالت الإجازة في اللغة والآداب العربية من جامعة بغداد قبل أن تسافر إلى لندن لتدرس بجامعة كامبريدج .
وتعد ديزي الأمير من أبرز و أهم الأصوات النسائية من جيل الـتأسيس في مجال الكتابة .انخرطت ديزي مثل بنات جيلها في الحداثة الإبداعية كما، انحازت لوجع المرأة في سياق ذكوري جدا في تلك المرحلة التاريخية. كانت الكتابة لحظتها ضربا من ضروب النضال النسائي لتأكيد الوجود وتأصيل الكيان والتعبير عن المخاض الذي تميزت به مجمل المجتمعات العربية .
      تميزت بنبرة هادئة وصوت خافت في نصوصها القصصية التي تعبر من خلالها عن القلق الوجودي والمعاناة الإنسانية بمختلف أوجهها؛ كما لامست الكاتبة ديزي الأمير قضايا الغربة والحرية.
    تقول في مجلة (الآداب، العدد 11 - 1992):
« كنت ناجحة خارج البيت، أما داخله فلقد فقدْتُ الإحساس بالطمأنينة إليه بعد فقدان أمي، وزواج أبي وأنا على مقاعد الدراسة، فتشرّدت العائلة وصار كل في مكان، وأنا أسكن فترات هنا وفترات هناك معهم، صارت الوحدة صديقتي، وبفعل إراديّ حاولتُ إبعاد الحسّ بالغربة عن نفسي. لذلك فإن طابع الحزن واضح في كل ما كتبت. نفسي لم يلتقط رادارها إلا الحزن، لكن هذا لم يكن تشاؤماً...»
      ويقول عفيف فراج الكاتب، والناقد العراقي في مجال آخر:
«إن الرائع في قصص ديزي الأمير يبرز برائحة فنية في رسم عالم الأحاسيس الداخلية للشخصية، وحساسية شديدة الرقة، تلتقط أبسط موجات الشعور المضطرب، وتلتقط الجرس الخافت لحزن لا يعلن عن نفسه إلاّ للأذن التي تألف الهمس، إننا نسمع في قصصها همس السواقي وليس هدير الشلالات، ومفارقاتها الدرامية تحدث الرعشة وليس الارتعاش العنيف».
    الموهبة الأدبية الحقيقية لديزي الأمير قد برزت بشكل جلي في أجواء بيروت الثقافية حيث كان المناخ مساعدا على تفجر موهبتها في نصوص قصصية.
     وكانت باكورة إنتاجها " البلد البعيد الذي تحب " مجموعة من النصوص القصصية كرست اسمها الأدبي في المشهد الثقافي البيروتي وفرضت وجودها في أجواء تنافسية مهمة أيضا.فقد كانت بيروت في تلك الفترة ضاجّة بالحياة والإبداع عامرة بأجمل الكتاب على غرار نزار قباني وغسان كنفاني ومحمود درويش في فترة ما  وغيرهم .
      أخلصت ديزي الأمير للقصة القصيرة التي وجدت فيها الفضاء الإبداعي، القادر على أن يمنحها الحميمية، والعمق كي تعبّر عمّا تريد في هذا الجنس الأدبي العصيّ، المُمتع.
    من أجمل ما قيل عن نصوص الكاتبة الراحلة ديزي الأمير ما خطه الشاعر اللبناني سعيد عقل الذي قال :
« كلمات ديزي الأمير كصوت فيروز، شيء من الغيب يُحَب. ساحرة الهنيهات السعيدات، وما همّ أنهن أحيانا مثقلات بالكآبة. من أين تجيء بهذا البث الناعم الفني في عصر القصة المواء والقراء الذين يحبون الصدم والقضم؟».
      وقد أوجزت ديزي الأمير التي كانت الغربة قدرها وصف كتابتها بالقول :
« تميز قصصي عن سواها من الكتابات النسائية، بطريقتي التي لا تحوي غرابة ولا تثير العجب. كل شيء في حياتي وكتابتي طبيعي، لم أكتب كي أجعل الرجال يغرمون بي، وربما كنت محافظة بسبب تربيتي العراقية، لا أسير مع رجل وحدي إلا وأتلفت، أمر مضحك أليس كذلك ؟ ».
     أغلب إصداراتها وصلت الجزائر، والعديد من كُتّاب، ومبدعي القصة في مرحلة الستينات، والسبعينات، وأوائل الثمانينات اطلعوا على مجاميعها القصصية؛ مثل: 1- البلد البعيد الذي تحب 1964.‏2- ثم تعود الموجة 1969.3- البيت العربي السعيد 1975 4 - في دوامة الحب والكراهية 1979 5 - وعود للبيع 1981.6- على لائحة الانتظار 1988 7- جراحة لتجميل الزمن 1996.



الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

التلميذ الجزائري لا يحتّل مراتب متقدّمة

التلميذ الجزائري لا يحتّل مراتب متقدّمة
اعترفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بضعف مستوى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط في الرياضياتوالمواد العلمية وفهم المكتوب، مؤكدة بأن التلميذ الجزائري لا يحتّل مراتب متقدّمة في التقييمات العالمية، وهو ما يجعله أقل بكثير من المستوى المطلوب.
ونحن نقول:

ــ أين هي مخرجات الإصلاحات المتتالية؟ كما مخرجات كُــتب الجيل الأول، والجيل الثاني؟ 

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...