الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

 كتابي " بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر"

 كتابي " بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر"
(دار الهدى: جناح CONCORDE . كشك 25 Dبمعرض الكتاب بالجزائر)
بشير خلف    
         ما دفعني إلى تخصيص هذا الكتاب لثقافة الحوار ما لاحظته، وألاحظه في واقعنا الجزائري والعربي من فقدانها، وما انــجرّ، وينجرّ عن ذلك من عُنْفٍ بشتّى صوره، وظلْمٍ ، وحيْفٍ ، وانتهاك لحقوق الإنسان والجماعات ،وإقصاء ، وعدم تقبّل الاختلاف، هذا ما بين الأفراد كما هو بين مكوّنات المجتمع الواحد ، وما بين البلدان العربية . عايشت مسيرة البلد من مرحلة الاستقلال إلى يومنا هذا، واستخلصت أنّ أزماتنا، وكبواتنا كلها نتيجة الإقصاء، وعدم التقبّل لبعضنا بعضًا ، مثلما هو الحال في العالم العربي ، وأنّ الخير في تقبّل بعضنا لبعض بواسطة التسامح ،والتقارب، والتفاهم، والدليل أن مأسأتنا الوطنية التي عصفت ببلدنا، وأذاقتها العلقم لولا الحوار الصادق الذي دعا إليه، وتبنّاه الطيّبون الصادقون لكانت الضريبة مضاعفة .
       في هذا الكتاب لم أكتفِ بالحوار كفضيلة إنسانية سامية تتطلّبها الضرورة الإنسانية، وأكّد عليها الإسلام من خلال القرآن الكريم، والسُّنّة النّبوية، والتراث الإسلامي؛ بل أكّدتُ أنها مطلب إنساني كوكبي، مـمّا جعلني أتعرّض لحوار الحضارات ، وحوار الثقافات ، وحوار أتباع الأديان ، لأخلص إلى أن العلاج يبدأ من الخلية الأساسية بالمجتمع، ألا وهي الأسرة أوّلاً، فالمجتمع بكلّ مكوّناته، وأطيافه، وفي صدارتها دون ريْبٍ المؤسسة التعليمية ..عساني أضأت في هذا الكتاب بعض الجوانب ، والزوايا المنسية ..

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

الجوائز الأدبية

الجوائز الأدبية ليست معيارًا دائمًا للجودة، لا في الغرب، ولا في الغرب (سيّما في أُميْرات الخليج العربي).

الاثنين، 15 أكتوبر 2018

المجتمع المدني..بدعةٌ دخيلةٌ،أم ضرورةٌ اجتماعية



  المجتمع المدني..بدعةٌ دخيلةٌ،أم ضرورةٌ اجتماعية

بشير خلف

     من مقدمة كتابي(  المجتمع المدني ..بدعةٌ دخيلةٌ، أم ضرورةٌ اجتماعية)

     كتابٌ تولّت مؤسسة "دار الهدى" للطبع والنشر والتوزيع طبع. سيكون حاضرا بجناح الدار بالمعرض الدولي للكتاب خلال الأيام القادمة.

     شكرا لدار الهدى، والعاملين بها، وفي صدارتهم مدير الدار الأستاذ مصطفى قلّاب.   

«... إن المجتمع المدني بكل مكوّناته وجُودُه مرهونٌ بالمطالبة بحقوق الأفراد الغائبة، أو المغيّبة، والسعي لتلبية العديد منها، أو تطويرها وتحسينها، إنْ كانت أوجدتها الدولة، وعلى رأسها السلطة بكل مراتبها، وأشكالها، ومستوياتها.

      وهذا ما فشل فيه المجتمع المدني بالجزائر حتى الآن ، إذ هو مجتمع مدني هشٌّ  يفتقد  إلى قوة الحركة الميدانية، والفعالية، وقوّة التأثير في المحيط ؛ لأنه  غير قادرٍ على الاستقلالية، وإيجاد الموارد المالية الضرورية، مـمّا يجعله  يـتسوّل السُّلط المختلفة المركزية والمحلّية ، ومن هنا نواة ضعفه...)

الخميس، 11 أكتوبر 2018

 البحث عن ثقافة الحوار

   البحث عن ثقافة الحوار
بشير خلف
من كتابي( بحثًا عن ثقافة الحوار مع الذات والآخر)
الكتاب الذي سيصدر عن " دار الهدى " للطبع والنشر والتوزيع، وسيكون بحول الله حاضرا في المعرض الدولي للكتاب القادم بعد أيام.شكرا لدار الهدى، وكل العاملين بها؛ وفي صدارتهم الأستاذ مصطفى قلاب المدير العام للدار.


 « تُــعد أزمة الحوار التي نعاني منها في حياتنا المعاصرة نتيجة طبيعية لضعف ثقافة الحوار المتولدة عن تقصير جميع مؤسسات المجتمع في التربية الحوارية ، واستشراء بعض التصورات، والمفاهيم المغلوطة، التي أسهمت في تغييب الحوار عن ثقافة المجتمع. وعليه فنحن اليوم بحاجة ماسّــة لتفعيل التربية الحوارية، ابتداء بمؤسسة التربية الأولى الأسرة، وانتهاء بمؤسسات الدولة ؛ والمجتمع المدني بكل مكوّناته،  إذْ لن تسود فينا ثقافة الحوار، إلا بتربية مستمرة وشاملة على الحوار يتلقاها جميع أفراد المجتمع منذ نعومة أظـافرهم ، وحتى انقضاء آجالهم...»

السبت، 6 أكتوبر 2018

نعم للمرجعية الدينية الوطنية.. لكن؟نعم للمرجعية الدينية الوطنية.. لكن؟

نعم للمرجعية الدينية الوطنية.. لكن؟
بشير خلف
       ثلاثة أشهر الصيف، إضافة إلى شهر سبتمبر، والأسبوع الأول من هذا الشهر أكتوبر 2018 وخطيب صلاة الجمعة قبل أداء الصلاة في دروسه الأسبوعية، ما انفكّ يُبحر بنا، ويغوص في فقه أحكام الوضوء، ونواقضه، حتى أنه تفنّن وتلذّذ، وهو يشرح نواقض الوضوء وخاصة ( حاشاكم) لمّا المرء يمسّ ذكره بكفّ يده فقطّ أو بأصابعه كلها فقط، أو بأنامل أصابعه فقط، أو ببعضها.. ؛ كما الغُسُل، والحيض. وكأن الإسلام العظيم انكفأ في هذا الموضوع، ويبدو أن صاحب هذه الدروس يجهل عموم المصلين، فيخاطبهم بهذه الأحكام وكأنهم دخلوا إلى الإسلام تــوًّا، وتأكيدا أنه يجهل مضمون مادة التربية الإسلامية وتعليمها في المراحل التعليمية؛ إذ لو كان يعلم منها إلّا القليل لعرف أن الوضوء، وأحكامه تُقدّم إلى المتعلمين ابتداء من السنة الرابعة الابتدائية بكيفية مبسّطة، ثم تتوسّع سنة بعد سنة.
        درسٌ خصصه ولمدّة عشرين دقيقة لحيض المرأة؛ فما اكتفى بالأحكام الفقهية؛ بل شرّح حالات الحائض العضوية، النفسية، الأسرية، شخصها حالة، حالة، وكأنه طبيب تخصص نسائي. خصّص درسيْن في جمعتيْن متواليتيْن لأحكام الغُسُل، شخّص، أطنب، أعاد وأعاد، وتعرّض لأعضاء جسم الإنسان ذكرا وأنثى عضوا، عضوا، الظاهر والخفي، و...
      الإسلام وعظمته، وحضارته.. كما مشاكل المسلمين اليوم التي لا تنتهي، وصراعهم، وضعفهم، وقوتهم، وقضاياهم، تلخصت في فقه الوضوء، ونواقضه، والغسل، والحيض.
       ليت أن الحاضرين بالمسجد متفاعلون، ويتابعون هذه الدروس المملّة، المخدّرة التي ما أن تنتهي، حتى تعود إليهم من جديد أين مضمون " الدين المعاملة" وقضايا المجتمع الجزائري، ومشاكله اليومية التي لا تنتهي، ولن تنتهي: الإسلام والتماسك الأسري، الإسلام والتكافل الاجتماعي، الإسلام وحقّ الوالديْن، الإسلام والحفاظ على المحيط، الإسلام والصحة الفردية والعامة، الإسلام والحفاظ على الماء، الإسلام والنظافة الفردية، والمحيطية، الإسلام والحفاظ على الطاقة الكهربائية، الإسلام ومحاربة التبذير، الإسلام وطلب العلم، الإسلام والدخول المدرسي......وغيرها، وغيرها من مواضيع الساعة.
       نعم نحن مع المرجعية الدينية الوطنية؛ إنما لسنا مع مرجعية تنويمية مخدِّرة تلهينا عن واقع يومي نعايش فيه قضايا محلية، ووطنية وعالمية نعاصرها، تؤثر فينا، ونعايشها إيجابًا وسلبًا..      


الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

ثقافة النسيان...مستمرّة

ثقافة النسيان...مستمرّة
بشير خلف
بكلّ حسرة نحن نحسن قبْر اللآلي والجواهر عندنا؛ كما نتقن ثقافة التهميش، وسرعان ما نتناسى منْ قدّموا الكثير لهذا البلد. عددٌ كبيرٌ من مثقفين وكتّاب كبار جزائريين أسّسوا لثقافة الجزائر المعاصرة، أسهموا في إثراء الحياة الأدبية والفكرية الجزائرية، رحلوا عن دنيانا هذه؛ ولكن لا أحد منهم يُذكر في أيامنا في أيّ نشاط ثقافي مناسباتي، وغير مناسباتي؛ أو في البحوث الجامعية، ولا في مذكرات التخرّج. أسماء كثيرة كانت تملأ الساحة فكرا، وإبداعًا ، ومنابر ثقافية في البلد، وفي خارجه، على سبيل المثال لا الحصر: الدكتور عبد الله شريط، الدكتور عبد المجيد مزيان، الدكتور عبد الله ركيبي، الدكتور يحي بوعزيز، الدكتور أبو العيد دودو، بشير خلدون، مولود فرعون، عبد الحميد بن باديس، البشير الإبراهيمي، محمد العيد آل خليفة، مفدي زكريا، محمد ديب، آسيا جبار، الطاهر وطّار، عبد الحميد بن هدوقة، مصطفى الأشرف، عمر البرناوي، مالك بن نبي، الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح، الدكتور محمد أركون، أحمد توفيق المدني، الطاهر فضلاء، مالك حداد، الطاهر جعوط، أحمد الطيب معاش، محمد الأخضر السائحي، محمد الشبوكي، محمد الصالح باوية، يحي بختي، بوعلام بالسايح، الدكتور رابح تركي، الدكتور زهير احدادن، عبد القادر علولة، عثمان سعدي، أحمد رضا حوحو، فرانز فانون، كاتب ياسين، يوسف سبتي،....وغيرهم، وغيرهم.

     تأكيدا أن الشخصيات الثقافية والعلمية التي هي الآن على قيد الحياة تواصل مسيرة من ذكرنا لمّا يرحلون ستغيّبهم بدورهم ذاكرة النسيان؛ لأننا لم نؤسس لثقافة الاعتراف بالجميل لمنْ أحسن وقدّم.

                  السمعُ أبو الملكات اللِّسانية؟ كتب: بشير خلف العلّامة المرحوم ابن خلدون في مقدّمته: «إن أركان اللسان العربي 4، هي: ...