الاثنين، 17 ديسمبر 2018

إنصاف الألمان للإسلام..

إنصاف الألمان للإسلام..
        يُعدّ الكُتّاب، والباحثون الألمان الأكثر إنصافًا للإسلام والحضارة الإسلامية، حيث يرى البعض من الباحثين أنّ سبب ذلك يعود إلى أن الألمان ما احتكّوا احتكاكًا عسكريا، واستعماريًا بالعالم الإسلامي؛ الأمر الذي أدّى بهم إلى البحث في التاريخ الإسلامي دون نوايا، وخلفيات استعمارية، أو أهدافً تنصُّرية؛ فتأثّر بعضهم بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلّم، وكتبوا عن سيرته العطرة بما في هذه السيرة من قيم: التسامح، العدل، الخير، حبّ الآخر، الرحمة، البطولة، وغيرها من صفات الرسول.
      على سبيل المثال، لا الحصر: الشاعر الألماني :يوهان جوته Goethe، ممّا قاله:
ـ "كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي."
ـ "إذا كان هذا هو الإسلام، فنحن جميعًا مسلمون".

الأحد، 16 ديسمبر 2018

الكتابةُ لحظة ُوعْيٍ..

الكتابةُ لحظة ُوعْيٍ..
بشير خلف
       بكلّ حسرة نحن نحسن قبْر اللآلي والجواهر عندنا؛ كما نتقن ثقافة التهميش، وسرعان ما نتناسى منْ قدّموا الكثير لهذا البلد. عددٌ كبيرٌ من مثقفين وكتّاب كبار جزائريين أسّسوا لثقافة الجزائر المعاصرة.
أسماء كثيرة كانت ملأت الساحة فكرا، وإبداعًا، ونقْدا، على سبيل المثال لا الحصر: 
محمد بوشحيط، الناقد الجزائري، الذي ساهم كثيرا في تفعيل المشهد الثقافي بالجزائر، وعُرف بمقالاته النقدية الأدبية، التي جمع بعضا منها في حياته في كتاب" الكتابةُ لحظة وعْيٍ"، هذا الكتاب على سبيل المثال ضمّ بعد المقدمة( الكتابة لحظة وعي، أم وظيفة إيديولوجية؟ )، في قسمه الأول : الكتابة لحظة وعي، أم وظيفة إيديولوجية؟ 1 ـ إشكالية تطور الشعر الجزائري المعاصر2 ـ الإبداع الفني في القصة الجزائرية المعاصرة3 ــ قراءات في الرواية الجزائرية الحديثة.
      الكتاب من الحجم الصغير به 143 صفحة، صدر عن المؤسسة الوطنية للكتاب سنة 1984  قضى هذا الكاتب نحبه وهو لا يكاد يجد بعض المال لابتياع الدواء. حيث قطعت الشركة الوطنية والتوزيع للكتاب مرتبه؛ لأنه تغيّب مرة أو مرتين. وهو الذي كان في خط النار جنديا مدافعا عن الجزائر، يتبيّن لنا ذلك من الإهداء الذي وسّم به كتابه الآنف الذكر:
«إلى ذلك الفلاح الجزائري الرائع الذي رافقنا في اجتياز خطّ (موريس) الجهنمي، أنا ورفاقٌ آخرون ..والذي ما زلت أذكر كلماته المتوهّجة في تلك الليلة الصافية الأديم من صيف سنة 1958. بعد أن اجتزنا خطّ العبور المُضمّخ بالعرق والدّم قال لنا:

" يمكنكم الآن أن تتهيؤوا للدفاع عن شرف الكلمة الملتزمة في سبيل قضيّة الوطن والحرية."

الجمعة، 14 ديسمبر 2018

احتفائية القصة القصيرة بجامعة الجزائر ـ 2 ـ



احتفائية القصة القصيرة بجامعة الجزائر ـ 2 ـ
جزيل الشكر والتقدير لكلية اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر ـ 2 ـ على الاحتفاء بالقصة القصيرة وروّادها في الجزائر يوم الخميس 13/12/2018..
شكرا وتحية للدكتورعلي ملاحي صاحب المبادرة، ومسؤول تخصّص دكتوراه الخطاب السردي المعاصر. شكرا لطلبة وطالبات دكتوراه الطور الثالث. تحية لإدارة الجامعة: نائب مديرة الجامعة، عميد الكلية، مدير مخبر الخطاب الصوفي بالجامعة، رئيسة القسم .


شكرا جزيلًا  للجميع على الحفاوة والتكريم.

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

من روائع الشعر العربي الرومانسي

من روائع الشعر العربي الرومانسي
 للشاعر المصري عفيف حسين :
 *  *  *  *
كان الليل  يعشقها وهي لم تزل في المهْد
فحنا الظلام عليها وهي نائمة، وكحّل أجفانها
بقُبْلةٍ
وحبا القمرُ على سُفوح الرُّبى
ورسم على فمها ابتسامةً
وفي الصباح هرع الضوِءُ لعيْنيْها
فقامت للحْظها قيامة
وعصر الوردُ ورقه على وجْنتيْها فتضرّجتا
ثمّ سكب الفجرُ نَدَاه على جسدها فتعطّر
ولقد مال الغصْنُ يُرْضِعُها من لبنه
فشبّتْ ممشوقةً
وهبّتْ عليها نسمة صَبا علّمتْها التثنّي
كما غرّد بلبل فلقّنها الكلامَ
وفي ذات صيْفٍ بزغ صدْرُها مع نُضْجِ الرّمان
فعشقْتُها



الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

     رحيل القاصة العراقية ديزي الأمير بعيدا عن بلدها الذي تحبّ

     رحيل القاصة العراقية ديزي الأمير بعيدا عن بلدها الذي تحبّ
بشير خلف
نصوصها الإبداعية القصصية، الروائية، الشعرية؛ كانت مميّزة، كانت تصلنا في الستينات، والسبعينيات، والثمانينيات في المجلات العراقية، والبيروتية: الأقلام، الطليعة، الآداب، لمّا كانت المجلات العربية في تلكم الفترة تصل مطلع كل شهر إلى بلدنا الجزائر، مرحّبًا بها عهد ذاك.
     إنها الكاتبة، والشاعرة، والروائية العراقية، زيري الأمير التي رحلت من دنيانا أخيرا، وتحديدا يوم 22/11/2018 عن 83 سنة.
       كأغلب الكبار عاشت الكاتبة العراقية ديزي الأمير في صمت ورحلت بمنتهى الهدوء. ولم تتداول وسائل الإعلام خبر رحيلها سوى بعد أيام بمدينة هيوستن الأمريكية حيث تقيم، حيث اختارت المنفى، كانت توصف بكاتبة الحزن، وهي التي تقاطعت سيرتها الإبداعية الذاتية مع مسار الحداثة الأدبية في العراق فهي من الكتاب الذين برزوا في مرحلة الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
     بدأت تخط نصوصها الأولى في شكل زفرات على الورق تروي من خلالها وجعها الطفولي جراء افتقادها لحنان الأم التي رحلت مبكرا وكان بياض الورقات ملاذها الذي تشكو إليه قسوة زوجة الأب وإساءاتها المتكررة.
ولم تكن تعلم وهي تلوذ إلى القلم، شغوفة بالكتابة أنها ستصبح ذات يوم من أهمّ الكاتبات العربيات من بنات جيلها. وهي التي  نالت الإجازة في اللغة والآداب العربية من جامعة بغداد قبل أن تسافر إلى لندن لتدرس بجامعة كامبريدج .
وتعد ديزي الأمير من أبرز و أهم الأصوات النسائية من جيل الـتأسيس في مجال الكتابة .انخرطت ديزي مثل بنات جيلها في الحداثة الإبداعية كما، انحازت لوجع المرأة في سياق ذكوري جدا في تلك المرحلة التاريخية. كانت الكتابة لحظتها ضربا من ضروب النضال النسائي لتأكيد الوجود وتأصيل الكيان والتعبير عن المخاض الذي تميزت به مجمل المجتمعات العربية .
      تميزت بنبرة هادئة وصوت خافت في نصوصها القصصية التي تعبر من خلالها عن القلق الوجودي والمعاناة الإنسانية بمختلف أوجهها؛ كما لامست الكاتبة ديزي الأمير قضايا الغربة والحرية.
    تقول في مجلة (الآداب، العدد 11 - 1992):
« كنت ناجحة خارج البيت، أما داخله فلقد فقدْتُ الإحساس بالطمأنينة إليه بعد فقدان أمي، وزواج أبي وأنا على مقاعد الدراسة، فتشرّدت العائلة وصار كل في مكان، وأنا أسكن فترات هنا وفترات هناك معهم، صارت الوحدة صديقتي، وبفعل إراديّ حاولتُ إبعاد الحسّ بالغربة عن نفسي. لذلك فإن طابع الحزن واضح في كل ما كتبت. نفسي لم يلتقط رادارها إلا الحزن، لكن هذا لم يكن تشاؤماً...»
      ويقول عفيف فراج الكاتب، والناقد العراقي في مجال آخر:
«إن الرائع في قصص ديزي الأمير يبرز برائحة فنية في رسم عالم الأحاسيس الداخلية للشخصية، وحساسية شديدة الرقة، تلتقط أبسط موجات الشعور المضطرب، وتلتقط الجرس الخافت لحزن لا يعلن عن نفسه إلاّ للأذن التي تألف الهمس، إننا نسمع في قصصها همس السواقي وليس هدير الشلالات، ومفارقاتها الدرامية تحدث الرعشة وليس الارتعاش العنيف».
    الموهبة الأدبية الحقيقية لديزي الأمير قد برزت بشكل جلي في أجواء بيروت الثقافية حيث كان المناخ مساعدا على تفجر موهبتها في نصوص قصصية.
     وكانت باكورة إنتاجها " البلد البعيد الذي تحب " مجموعة من النصوص القصصية كرست اسمها الأدبي في المشهد الثقافي البيروتي وفرضت وجودها في أجواء تنافسية مهمة أيضا.فقد كانت بيروت في تلك الفترة ضاجّة بالحياة والإبداع عامرة بأجمل الكتاب على غرار نزار قباني وغسان كنفاني ومحمود درويش في فترة ما  وغيرهم .
      أخلصت ديزي الأمير للقصة القصيرة التي وجدت فيها الفضاء الإبداعي، القادر على أن يمنحها الحميمية، والعمق كي تعبّر عمّا تريد في هذا الجنس الأدبي العصيّ، المُمتع.
    من أجمل ما قيل عن نصوص الكاتبة الراحلة ديزي الأمير ما خطه الشاعر اللبناني سعيد عقل الذي قال :
« كلمات ديزي الأمير كصوت فيروز، شيء من الغيب يُحَب. ساحرة الهنيهات السعيدات، وما همّ أنهن أحيانا مثقلات بالكآبة. من أين تجيء بهذا البث الناعم الفني في عصر القصة المواء والقراء الذين يحبون الصدم والقضم؟».
      وقد أوجزت ديزي الأمير التي كانت الغربة قدرها وصف كتابتها بالقول :
« تميز قصصي عن سواها من الكتابات النسائية، بطريقتي التي لا تحوي غرابة ولا تثير العجب. كل شيء في حياتي وكتابتي طبيعي، لم أكتب كي أجعل الرجال يغرمون بي، وربما كنت محافظة بسبب تربيتي العراقية، لا أسير مع رجل وحدي إلا وأتلفت، أمر مضحك أليس كذلك ؟ ».
     أغلب إصداراتها وصلت الجزائر، والعديد من كُتّاب، ومبدعي القصة في مرحلة الستينات، والسبعينات، وأوائل الثمانينات اطلعوا على مجاميعها القصصية؛ مثل: 1- البلد البعيد الذي تحب 1964.‏2- ثم تعود الموجة 1969.3- البيت العربي السعيد 1975 4 - في دوامة الحب والكراهية 1979 5 - وعود للبيع 1981.6- على لائحة الانتظار 1988 7- جراحة لتجميل الزمن 1996.



الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

التلميذ الجزائري لا يحتّل مراتب متقدّمة

التلميذ الجزائري لا يحتّل مراتب متقدّمة
اعترفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بضعف مستوى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط في الرياضياتوالمواد العلمية وفهم المكتوب، مؤكدة بأن التلميذ الجزائري لا يحتّل مراتب متقدّمة في التقييمات العالمية، وهو ما يجعله أقل بكثير من المستوى المطلوب.
ونحن نقول:

ــ أين هي مخرجات الإصلاحات المتتالية؟ كما مخرجات كُــتب الجيل الأول، والجيل الثاني؟ 

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الشعر إيقاع الحياة النابض..

الشعر إيقاع الحياة النابض..
بقلم: بشير خلف
الشِّعرُ ليس حماماتٍ نُطيِّرُها *** فوقَ السَّماءِ ولا نايًا وريحَ صبا
لكنَّهُ غضبٌ طالت أظافرُهُ *** ما أجبنَ الشِّعر إن لم يركبِ الغضبا
                           ( نزّار قبّاني) 
أكملتُ للتوّ قراءة ديوان شعري رائع روعة مبدعته، كما روعة مترجمه القدير ثقافةً موسوعيةً باللغتيْن العربية والفرنسية، وإجادةً للترجمة.
     ديوان شعري للمبدعة والإعلامية الراحلة صافية كتو( 15/11/1944 ــ 29/01/ 1989)، أصيلة مدينة عين الصفراء بالجنوب الغربي الجزائري. ترجمة الكاتب، المترجم القدير بوداوود عُمير، أصيل نفس المدينة، المقيم حاليا بها. الديوان من الحجم الصغير، تحتضن صفحاته 143 بعد مقدمة المترجم الرائعة ذات الإثني عشرة صفحة" صافية كتو: قيتارة الأحلام والخيبة"، أربعة وستين نصًّا شعريا، وينتهي الديوان بترجمة سيرية لها.
      اقتنيتُ الديوان من معرض الكتاب الدولي، وتحديدا من جناح " منشورات الوطن اليوم" لصاحبها الروائي كمال قرور، وشّح الصديق المترجم الديوان بخطّه الجميل، في لحظات البيع بالإهداء.
     نصوص شعرية بقدر ما تسحر المتلقّي من جمالية التخييل، والصور الشعرية المعبّقة بالنوازع الإنسانية الراقية؛ فإنها تصدمه بالخيبات المريرة التي عانتها الشاعرة في حياتها القصيرة، وبما اصطمت به من بشاعة الشرور والحروب في العالم حينذاك، ولو امتدّ بها العمر إلى أيامنا هذه وما قبلها لكانت خيباتها مضاعفة.
       يبدو لي أنّ نصوص الخيبة في ديوانها هذا أكثر من نصوص الآمال والأحلام، وكيف لا وهي الشاعرة المتمرّدة طلبا للحرية، ودفاعًا عنها. الكتابة بالنسبة لها كانت لحظة تنفيس جمعت بين الألم والفرح، الألم لأنها كانت تجسد صوت الأنثى الذي كان شبه مغيّب، فقد كان من العسر الشديد في ذلك الزمن أن تكتب المرأة معبرة عن أنوثتها وكينونتها، أما الفرح فكان معبرا عنه بلحظات الانتشاء والتفريغ أو في لحظات الكتابة بالمعنى الذي يؤسس تصالحا مع الذات، إنما هذا ما استمرّ لها؛ كانت حياتها بالجزائر العاصمة أغلبها خيبات، وهي الصارخة في نصها الشعري الموسوم بـ " العالم":
أنا جزْءٌ من العالَم
في كلّ مرّة تحترق قارّة
ستسقط جمرةٌ في ركْنٍ من وجداني
الحرقة ستعيش
تُحيلُ ضحكي لرمادٍ
إنسانة ابنة العالم
في كلّ مرّة يسقط قتيلٌ
سينشقُّ قبْرٌ جديد
وسيحمل معه بارقة لأملي

     جزيل الشكر والامتنان صديقي الرائع الأستاذ بوداوود عُمير، رحم الله الفقيدة صافية كتّو، وغفر لها.       

الأحد، 25 نوفمبر 2018

اللوحة الفنية.. أيقونة الفنّ


اللوحة الفنية.. أيقونة الفنّ
بشير خلف
الفن التشكيلي صنفٌ من صنوف الأدب مادته الألوان، والأصباغ والفرشاة.
تعد اللوحة الفنية خطابا تواصليا، ذا حمولة دلالية، تعبر عن آمال وآلام الشعوب، وبحكم طبيعتها البصرية فهي لا تكتفي بإظهار ما هو مرئي؛ بل تحرك في المتلقي التصور الدلالي الذي تفرضه المتعة.
       أذكر في فترة السبعينيات والثمانينيات، أن الجزائر كانت تزخر بعشرات القامات في هذا الفن الرّاقي، وكانت المعارض تنظم في العديد من عواصم الولايات، كما كانت اللوحات الفنية تزين العديد من شوارع المدن الكبرى الساحلية، والداخلية؛ كما كان هناك اللقاء السنوي الوطني للفن التشكيلي، ومبدعيه بمدينة سوق أهراس.
     وكان الفن التشكيلي له مبدعوه، وله متذوّقوه، وأنصاره، وحتى الإدارة كانت تدعّمه، وتفتح له أبوابها، وأتذكّر في تلكم السنوات أن معرضا كبيرا للوحات أشهر الفنانين التشكيليين: محمد خدّة، محمد إسياخم، باية، محمد بوطرش، ابن دباغ، لزرق، إبراهيم مردوخ، لزهر حكّار، وغيرهم، وغيرهم.
       جيلٌ جديد من الفنّانين التشكيليين الجزائريين برؤى معاصرة، وبثقافة واسعة، وبعقول نيّرة متفتّحة تتطلّع إلى أن يكون الفنّ التشكيلي له مكانته المحلية، والوطنية والدولية؛ يرى أن الأبواب مُوصدةٌ أمامه، لكن ليس الأمر كله بهذه السوداوية في رأيي؛ بالإمكان تنظيم معارض للفن التشكيلي فرديا، أو جماعيا بتقريب هذا الفن، وغرس ذائقة محبته، والتمتع بجمالياته في فضاءات أخرى غير الفضاءات الرسمية: في المقاهي، في مقرّات الجمعيات، في الفضاءات التجارية الكبرى، جداريات في الساحات، جدران الملاعب، الشوارع الكبرى،...
     

إن للفن التشكيلي جمهورا واسعا في الجزائر، تجلى ذلك في إقبال الجزائريين الكبير، واهتمامهم بالمعارض. 


الجمعة، 23 نوفمبر 2018

الاختلاف رحمة

الاختلاف رحمة
بشير خلف
اختلاف الأعراق، والمذاهب الدينية، واللهجات ليس مسوغًا لتفتيت الأمة الواحدة؛ فأبناء الهند، والصين أكبر أمتيْن عددا، وأكثرهما تعدّدا في الأعراق ..ارتضوا العيش معًا، وهاهم ينعمون بالسلام الاجتماعي، والوثبة الاقتصادية الرائدة المتنامية.

الخميس، 15 نوفمبر 2018

عندما تكون السياسة علقمًا

عندما تكون السياسة علقمًا

..هي جذّابة في البداية، تُـوهم مريديها بنيل المعالي، واكتساب السلطة، المال، الجاه.. هي قوّة ناعمة، لكنها مباغتة في أيّة لحظة " تصكُّ"، تُدمي دون رحمة.

الخميس، 8 نوفمبر 2018

متعة السفر ..وغواية الرحلة إلى معرض الكتاب( سيلا)



متعة السفر ..وغواية الرحلة إلى معرض الكتاب( سيلا)
بشير خلف
       الإمام مالك (150هـ ـ 4 20 هـ / 767 م-820م) ثالثُ الأئمة الأربعة، رحمه الله، حثّنا على السفر والترحال لما فيه من فوائد جمّة:
ما في المقام لذي عــــقْـل وذي أدب
من راحة فـــــدعِ الأوطان واغتربْ
سافرْ تجدْ عوضًا عـــــــــمّنْ تفارقه
واتصِبْ فإن لذيذ العيش في النَّصبِ
  ويقول أيضا:

سافر تجـد عوضـاً عــــــمـن تفارقـه
 وانصَبْ فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفــــــــسـده
إن ساح طاب وإن لم يجــــر لم يطـب
     ويقول المثل اليابانيّ:
"إن كنت تحب ابنك، دعه يسافر."
         للسفر أهمية كبرى في حياتنا؛ فالسفر والترحال فضاءان للكشف، والتعارف، والتأثير والتأثر يطالان العقل والمخيلة، والبنية النفسية للإنسان المسافر، ويوسّعان الأفق المعرفي، واكتساب الأصدقاء والخلاّن.
      فما بالك إذا شددنا الرحال نحو معرض الكتاب الدولي" سيلا"، لتلاقي الأصدقاء الكُتّاب والمبدعين من أغلب ولايات الوطن، ومشاركتهم فرحتهم في فعاليات هذا العرس الثقافي السنوي، والتعرّف، واقتناء آخر إصداراتهم، وكذا زيارة أجنحة دور النشر المتعددة؛ ولا ننسى تلكم الجلسات الحميمية على هامش المعرض.
         بصدقٍ لو لم أشدّ الرحال إلى المعرض كل سنة، ولأيام في فضائه لشعرت طوال السنة بأني ضيّعتُ مغنمًا ثمينًا.. هذه السنة سعيد جدا بزيارتي، ولقاءاتي مع العشرات من الأصدقاء الرائعين، حفظهم الله.




الجمعة، 2 نوفمبر 2018

كتابي " المجتمع المدني أ بدعة دخيلة أم ضرورة اجتماعية؟ "

كتابي " المجتمع المدني أ بدعة دخيلة أم ضرورة اجتماعية؟ "
      (دار الهدى: جناح CONCORDE . كشك 25 Dبمعرض الكتاب بالجزائر)
بشير خلف
       كتابٌ تعرّضتُ فيه إلى أن مفهوم المجتمع المدني بالجزائر ما كان معروفًا قبل أحداث 1988م فالفرد الجزائري العادي ما كان يسمع بهذا المصطلح، وليس معنى هذا أن المجتمع الجزائري يخلو ممّا يشبه المجتمع المدني، كانت تتواجد العديد من التنظيمات المحلية العفوية الخيرية " الجمعيات الأهلية " تمارس نشاطاتها تلقائيا كلّما دعا داعٍ إلى ذلك ودون ارتباط بالإدارة. بعد استقلال البلاد ظهرت جمعيات بسيطة، كالجمعيات الدينية للمساجد، وجمعيات أولياء التلاميذ، وغيرها وهي جمعيات محلية.أي ليست وطنية .
      ومـمـّا كان يتميز به المجتمع الجزائري قبل هذه الفترة، ولا يزال في بعض المناطق:" التكافل الاجتماعي" الذي يتمثل في التلاحم، والتعا
ضد في النوائب، وفي المناسبات المختلفة، والمواسم الفلاحية، وغيرها. والمجتمع المدني نتيجة ارتباطه بالمدينة، وما تعجّ به من تنوّع ساكنيها، وتعدّد مطالب الفرد المختلفة، والتصادم بين الحقوق والواجبات، وعدم قدرة الدولة على تلبية كل المطالب، برزت أدوار جديدة وعديدة منوطٌ بها المجتمع المدني، بعضها متعلق بالتحول الديمقراطي والمشاركة السياسية، وبعضها الآخر متعلق بمطالبة السُّلط بتلبية حقوق للفرد تخلّت عنها الدولة، أو تغافلت عنها.
       بيّنت أن المجتمع المدني بالجزائر ظهر بشكل واسع ومتسارع بعد التعددية سنة 1989، إذ ظهرت عشرات الأحزاب، والمنظمات، والرابطات، والجمعيات؛ لكنها لم تفهم بأن وظيفة  المجتمع المدني بكل مكوّناته؛ وجُودُه مرهونٌ بالمطالبة بحقوق الأفراد الغائبة ، أو المغيّبة، والسعي لتلبية العديد منها ، أو تطويرها وتحسينها إنْ كانت أوجدتها الدولة ، وهذا ما فشل فيه المجتمع المدني بالجزائر حتى الآن ، إذ هو مجتمع مدني هشٌّ  يفتقد  إلى قوة الحركة الميدانية، وقوّة التأثير في المحيط ، لأنه  غير قادرٍ على الاستقلالية ، وإيجاد الموارد المالية الضرورية ، مـمّا يجعله  يـتسوّل السُّلط المختلفة المركزية والمحلّية ، ومن هنا يبدأ ضعفها، أو مرتبطٌ بأحزاب يتحرّك في فلكها، ولصالحها، وينشط بأمرها.


الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

 كتابي " بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر"

 كتابي " بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر"
(دار الهدى: جناح CONCORDE . كشك 25 Dبمعرض الكتاب بالجزائر)
بشير خلف    
         ما دفعني إلى تخصيص هذا الكتاب لثقافة الحوار ما لاحظته، وألاحظه في واقعنا الجزائري والعربي من فقدانها، وما انــجرّ، وينجرّ عن ذلك من عُنْفٍ بشتّى صوره، وظلْمٍ ، وحيْفٍ ، وانتهاك لحقوق الإنسان والجماعات ،وإقصاء ، وعدم تقبّل الاختلاف، هذا ما بين الأفراد كما هو بين مكوّنات المجتمع الواحد ، وما بين البلدان العربية . عايشت مسيرة البلد من مرحلة الاستقلال إلى يومنا هذا، واستخلصت أنّ أزماتنا، وكبواتنا كلها نتيجة الإقصاء، وعدم التقبّل لبعضنا بعضًا ، مثلما هو الحال في العالم العربي ، وأنّ الخير في تقبّل بعضنا لبعض بواسطة التسامح ،والتقارب، والتفاهم، والدليل أن مأسأتنا الوطنية التي عصفت ببلدنا، وأذاقتها العلقم لولا الحوار الصادق الذي دعا إليه، وتبنّاه الطيّبون الصادقون لكانت الضريبة مضاعفة .
       في هذا الكتاب لم أكتفِ بالحوار كفضيلة إنسانية سامية تتطلّبها الضرورة الإنسانية، وأكّد عليها الإسلام من خلال القرآن الكريم، والسُّنّة النّبوية، والتراث الإسلامي؛ بل أكّدتُ أنها مطلب إنساني كوكبي، مـمّا جعلني أتعرّض لحوار الحضارات ، وحوار الثقافات ، وحوار أتباع الأديان ، لأخلص إلى أن العلاج يبدأ من الخلية الأساسية بالمجتمع، ألا وهي الأسرة أوّلاً، فالمجتمع بكلّ مكوّناته، وأطيافه، وفي صدارتها دون ريْبٍ المؤسسة التعليمية ..عساني أضأت في هذا الكتاب بعض الجوانب ، والزوايا المنسية ..

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

الجوائز الأدبية

الجوائز الأدبية ليست معيارًا دائمًا للجودة، لا في الغرب، ولا في الغرب (سيّما في أُميْرات الخليج العربي).

الاثنين، 15 أكتوبر 2018

المجتمع المدني..بدعةٌ دخيلةٌ،أم ضرورةٌ اجتماعية



  المجتمع المدني..بدعةٌ دخيلةٌ،أم ضرورةٌ اجتماعية

بشير خلف

     من مقدمة كتابي(  المجتمع المدني ..بدعةٌ دخيلةٌ، أم ضرورةٌ اجتماعية)

     كتابٌ تولّت مؤسسة "دار الهدى" للطبع والنشر والتوزيع طبع. سيكون حاضرا بجناح الدار بالمعرض الدولي للكتاب خلال الأيام القادمة.

     شكرا لدار الهدى، والعاملين بها، وفي صدارتهم مدير الدار الأستاذ مصطفى قلّاب.   

«... إن المجتمع المدني بكل مكوّناته وجُودُه مرهونٌ بالمطالبة بحقوق الأفراد الغائبة، أو المغيّبة، والسعي لتلبية العديد منها، أو تطويرها وتحسينها، إنْ كانت أوجدتها الدولة، وعلى رأسها السلطة بكل مراتبها، وأشكالها، ومستوياتها.

      وهذا ما فشل فيه المجتمع المدني بالجزائر حتى الآن ، إذ هو مجتمع مدني هشٌّ  يفتقد  إلى قوة الحركة الميدانية، والفعالية، وقوّة التأثير في المحيط ؛ لأنه  غير قادرٍ على الاستقلالية، وإيجاد الموارد المالية الضرورية، مـمّا يجعله  يـتسوّل السُّلط المختلفة المركزية والمحلّية ، ومن هنا نواة ضعفه...)

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...