الأربعاء، 29 يوليو 2020

كانوا..كُـــــــنّا ..! !



بشير خلف      
       صاحبي هذ الصباح حزينٌ، صامتٌ، ليس كعادته، بعد إلحاحٍ منّي، أجابني مُتحسِّرًا:
ــ يا صاحِ، أنا بئيسٌ، حزينٌ لحالنا؛ كلّما حاولْتُ أن أقرأ عن التقدّم الحضاري، والفتوحات العلميّة التي تتسارع، إلّا وأُصدمُ بـــــ :« كان العربُ روّادَ الحضارة، والتطوّر، رفعوا لقرونٍ مشْعلَ منارةِ المعرفةِ في أرجاءِ العالمِ.»، وأردف:
« في أيّامنا هذه، ووباء جائحة كورونا " يخبطُ خبطة عشواء"، كل العرب بعلمائهم، وجامعاتهم، ومعاهدهم البحثية المنتشرة من المحيط إلى الخليج لم تدخلْ في سباق التنافس؛ بل حتى محاولة البحْثِ عن لقاحٍ للوباء؛ كما يتسابق غيرنا من الأُممِ الأخرى.»
       أجبتُهُ، وأنا أكثرُ منه حسْرةَ:
ـــ فمتى تبدأ انطلاقة هؤلاء القوم، وأنا، وأنت منهم نـــحْو الريادة من جديد، وتختفي عُقْدةُ النظرِ إلى الخلْفِ.

الثلاثاء، 28 يوليو 2020

في رحاب الرسم والعمارة.. الفنان بومحروق يتألّقُ



       يلتقي فنُّ الرسم مع العمارة تحت عنوان "الفن التشكيلي" باعتبارهما عملية واحدة، وهي عملية بناء وتركيب الأشكال، فالرسم يتمُّ تنفيذه على مساحةٍ ببُـــعدين طول وعرض، والعمارة تُــنفّذُ أيضا على مساحة؛ ولكنها بثلاثة أبعاد طول، عُــرْض، عُمُق، "ارتفاع"، فضلا عن الأشكال والحجوم.. لَــمّا يلتقيان بين يدي فنّان مبدعٍ، قديرٍ، يمْنحان الأرواحَ الُـــمتعةَ، والراحةَ، والطمأنينة، والهدوءَ النّفْسي.
       في هذا المجال الفنّي الجميل تتحوّل جدران البيوت بين يدي الفنان الجزائري الهاني بومحروق إلى لوحات تُسْحر عيون الناظرين، وتمنح الأرواح المتعة والراحة والطمأنينة، بمحمولاتها التي تنهل من عجائب الطبيعة وأسرارها، ومن صفحات التاريخ وما سطّرته يدُ الإنسان وأبدعته في مجالات العمران والفنون.

       ومع أنّ هذا الفنان تلقّى تحصيله الجامعيّ في مجال الإلكتروميكانيك، إلا أنّ ذلك لم يمنعه من الانخراط بكلّ شغف في مجال الفن، فراح يُبدع لوحات مستوحاة من التراث والتاريخ، ويُزيّن بها جدران البيوت، فتغدو الحيطان أشبه بصالة عرْض تحتضن خلاصة ما أبدعته أنامل أمهر التشكيليين.
        ومن خصوصيات أعمال الهاني بومحروق اعتمادُها على موادَّ بسيطةٍ مثل الجبس الأبيض، والإسمنتِ، والخشبِ، ومُحاكاتها للمناظر الطبيعية الصحراوية كواحات النخيل، وشواطئ البحر.


الثلاثاء، 21 يوليو 2020

النباتات تزاحم المرضى بالعيادة


النباتات تزاحم المرضى بالعيادة
      حوّل طبيبٌ أردنيٌّ عيادَته إلى حديقة مليئة بالمئات من النباتات لإيمانه بأنها يُـمكن أن تساعد مرضاه على الاسترخاء، والشعور براحة نفسية، ويحرص على الاعتناء بها، ولم تُــــثْــنِه إجراءات الإغلاق بسبب كورونا عن ذلك.
       يحرص الطبيب نزار الحلبي أردني قبل أن يرتدي مئزره كل صباح على حمْل إبريق ماء لريّ المئات من النباتات التي يزرعها في عيادته. يؤمن الطبيب نزار الحلبي بأن هذه النباتات لها أثرٌ مفيدٌ لتهدئة مرضاه الذين عادة ما يجدون لأنفسهم مقاعد بشقّ الأنفس وسط النباتات التي تملأ غرفة الانتظار. وقال الحلبي:
« لا يَـــخْفى على دارسي علم النفس أنّ مثل هذه الأشياء لها فعْلُ السحر في التأثير على الحالة النفسية فهي مريحة جدا، ويضاهي تأثيرها الموسيقى الكلاسيكية التي تساعد على الاسترخاء، إذْ يجدُ المرضى بعض الأشياء الحلوة التي تُسِــرُّ النظرَ، والخاطرَ».
      ويحاول الحلبي إحاطة مرضاه بالمزيد من النباتات، لاسيما وأن جل الدراسات تتفق على أنه كلما زادت نسبة المساحات الخضراء من حولنا قلّت نسب الاكتئاب والأمراض والموجات السلبية والإجهاد.



الأحد، 19 يوليو 2020

من أمتعِ ما قرأتُ



  من أمتعِ ما قرأتُ للمفكّر الفيلسوف الدكتور زكي نجيب محمود في تحليله، وشرْحه للآية الكريمة:
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ.} (سورة الملك، الآية: 15)
«لقد أمرنا الله في كتابه الكريم أنْ سيروا في الأرض، واضْربوا في مناكبِها، ولكن لماذا نــفعل؟ أهو من أجل التنزه؟ أم من أجل الفُرجة؟ أم من أجل الاصطياف هنا، والتشتية" الشتاء" هناك؟ ..لا، بل هو قبل أنْ يكون شيئا من هذا كله يُريدنا أن نَـجوبَ الصحراءَ، ونصعدَ الجبالَ، ونشقَّ البحرَ، ونطيرَ في الهواءِ، نُـخْـرِجُ من جوْفِ الأرضِ حديدَها ونُــــحاسَها، وبترولَها، وذهَبَها؛ وما فيها من يورانيوم، ومنْجنيز، وفحْمٍ وماءٍ.
      ونبحثُ في طبائعِ الأرضِ لنعْلمَ كيف نُخصِّبُ الجــدْبَ، وكيف نزرعُ الهواء والماء، وكيف نُــــحيلُ أُجاجَ البحارِ، والمُحيطاتِ ماءً عذْبًا فنروي، ونرتوي، ونـــغوص إلى قيعان تلك البحارِ والمُحيطاتِ، نكْشِفُ عــــمّا أودعها الله فيها من الخيرات.
       أمرنا الله أنْ سيروا في فجاجِ الأرضِ، بَـحرها، ووهْدِها، برّها؛ لا لنقفَ عند ذلك في آياته الكريمةِ قارئين، حافظين، مُرتِّلين، مُتبرِّكين؛ وبعد ذلك لا جهادَ، ولا كفاحَ، ولا عِلْمَ، ولا صناعةَ، ولا عمارةَ، ولا حضارةَ!  
         ((ولو كُــــــنّا في غِنًى عن هذه الثّمراتِ كلِّها التي تخرجُ للإنسان من اليابس، ومن الماء، ومن الهواء لقُلْنا نعمْ، ونُعامى عيْنٍ ولكنّنا نفتقر إليها، ونسْتجديها مِــمّنْ يحصلون عليها الذين يُــحقِّقون ما أمر الله به المسلمين، وهم من غيرِ المسلمين.»))
             (د. زكي نجيب محمود. كتاب رؤية إسلامية.ص:43)

الجمعة، 17 يوليو 2020

رحلوا ..أقوالهم خالدةٌ



    رغمَ أنَّ عبد الله بن المقفع قُتل في شبابه، وهو في الخامسة والثلاثين من عمره تقريبًا، إلا أنَّه ترك الكثير من المؤلفات العظيمة والتي كان لِـــبعضٍ منها تأثيرٌ كبيرٌ في الفكر، والأدب العربيّيْنِ، ولا تزال تشهدُ له بسَعة معرفته، وعمقِ تفكيره ونُضْجِ عقله، من ذلك ما نُكرانه، وإدانتُه لسرْقة أفكار، وإبداعات الغير، إذْ قال:
« إذا سمِعْتَ من صاحبِكَ كلامًا، أو رأْيًا يُعْجِبُكَ، فلا تـــنْتحِلْهُ تـــزُيُّنًا به عند الناسِ، واكْتفِ من التّزيين بأنْ تـــجْــتنيَ الصّوابَ مــمَّا سمِعْتَهُ، وتُنْسِبَهُ إلى صاحبهِ، واعْلمْ أنّ انتِحالَكَ ذلك يُغْضِبُ صاحِبَكَ؛ وإنّ فيه مع ذلك عارٌ، فإنْ بلغ ذلك بك أن تُشيرَ براْيِ الرجُلِ، وتتكلّمَ بكلامه، وهو يسْمعُ ..جمعْتَ مع (الظُّلْمِ)، ( ِقلّةَ الحياءِ)..وهذا من سوءِ الأدبِ الفاشي في النّاسِ.!
                                        " ابن المقفع: الأدب الكبير والأدب الصغير"

الأربعاء، 15 يوليو 2020

وباءُ الجذامِ


   وباءُ الجذامِ من أكثر الأمراض التي أحدثت رُعبًا للإنسانية منذ عهود سحيقة؛ وذلك لِــــما يُحدثه في كثير من الأحيان من تشوهات في الجسم، وبتْر للأطراف، وشللٍ في الأعصاب الطرفية.
        في القرن 08م انتشر مرضُ الجُذام في العالم بأسْره، كانت أوروبّا تنظر إليه (كغضبٍ إلهيٍّ) فكانوا يحرقون المُصابين بالوباء أحْياءً عقابًا لهم.
        بينما في تلك الفترة قام المسلمون ببناء أوّل مستشفى للجُذامِ في التاريخ بدمشق، وصاروا يتعالجون فيه من مرض الجذام وغيره بسهولة.

الاثنين، 13 يوليو 2020

عاملُ نظافة بسيط، رؤيته للخطاب الدّيني



   الشيخ الداعية أمام جمْعٍ كبيرٍ يتحدث عن الصبر.. الزّهْد.. ترْك الإسراف، خاطبه عاملُ نظافة بسيط:
ــ سيّدي الشيخ، جنابكم جئتمْ بسيّارة فاخرةٍ، وملابس من أحْسنِ القماشِ، وعِطْرٍ يفوحُ، وقد ملأ المسجد، وفي يدك أربعة خواتم، كلُّ خاتمٍ ثمنُهُ بقدْرِ مُرتّبي البسيط، وهاتفكُ أيْفون، وتذهبُ إلى العُمرة كلّ عامٍ.
ــ سيّدي رافقْني يومًا واحدًا إلى غرفتي المسقوفة بالصّاج، وأريدكَ أن تنامَ من دون تكْييفٍ، ثـــــمّ تصحو معي قبْل الفجر، وتُمسك المكنسة لتُنظّفَ الشّارعَ في هذا الحرِّ الشديدِ، وأنتَ صائمٌ لكي تعرف معْنى الصبْرِ؛ فأنا أقوم بهذا العمل كلّ يومٍ لأستلمَ في نهايةِ الشهرِ مبلغًا زهيدًا لا يساوي قنّينة العطر التي تشتريها.
ـ عُذْرًا سيّدي لسْنا بحاجةٍ لنتعلّم الصبْرَ فهو رفيقُ درْبنا.
ـ  حدِّثْنا عن ظُلْمِ السّادة، وريّاءِ العلماء.
ـ حدثنا عن البطالة المتفشية بالمجتمع كالقنبلة الموقوتة.
ـ حدثنا عن سياسة افقار وتجويع الشعوب المضطهدة.
ـ حدثنا عن الفساد، ونـهْب المال العام.
ـ حدثنا عن الطبقية، وغياب العدالة في توزيع الثروات.
ـ حدثنا عن الواسطة، والمحسوبية، وتوريث المناصب.
ـ وإلّا، فلا حاجةَ لنا بخُطْبتكَ ! ! !


الأحد، 12 يوليو 2020

.. مرضُ الغيرة


ديل كارنيجي كاتبٌ ومحاضرٌ أمريكيٌّ، ومطورُ الدروسِ المشهورةِ في تـحْسينِ الذاتِ، ومديرُ معهدِ كارنيجي للعلاقاتِ الإنسانيةِ. صاحبُ أوْسعِ الكُــتبِ انتشاراً، منها كتاب " دعِ القلقَ وابدإِ الحياةَ."
      يقول عن الغيرة ومرضاها:

« لا تكرهْ منْ يغــارُ منك، بل احترمْ تلكَ الغيرةَ فيه؛ لأنَّ غيرتَــه ليست سوى اعترافهِ بأنكَ أفضلُ منه.»

الخميس، 9 يوليو 2020

المتطرفة ماري لوبان تنفث سمها من جديد



      مرة أخرى تنفث زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف ماري لوبان، حقدها على الجزائر، بعد استرجاع رفات 24 شهيدا من شهداء المقاومة.
      هذا الانتصار التاريخي الذي أنجزته الجزائر أزعج اليمينية المتطرفة جدا لوبان، وقلّب مواجعها التاريخية التي ظهرت على هيئة تغريدة عبر صفحتها الرسمية في تويتر، تتباكى فيها على الشباب الجزائري وكأنها حريصة عليه، وتسخر من مطلب الاعتذار الذي تراه العنصرية لوبان أنه مطلب بعيد المنال.
      ماري لوبان لم تستطع كتمان حقدها، ولا يزال التاريخ والاستقلال يشكلان عقدتها الابدية تعود كل مرة للضغط على نفس الاسطوانة لتعيد بثّ سمومها في كل مناسبة.

الأربعاء، 8 يوليو 2020

الثقافة عقلنة الكون وأنسنته


             الثقافة كما يعِّرفها كانط  الفيلسوف الألماني” مجموعة من الغايات الكبرى التي يمكن للإنسان تحقيقها بصورة حرَّة وتلقائيَّة، انطلاقا من طبيعته العقلانيَّة".
يقول الأديب، والفيلسوف الهندي طاغور :«إنَّ الحضارة المادّيَّة ستخسر كل شيء إذا فقدت روحها، وأنَّ البشريَّة ستصبح مهدَّدة بالفناء في ظلّ جسد بلا روح، وعندما تصبح الحضارة بلا قلب؛ فإنَّها ستفقد أهمّ مقوّمات الحياة».
          تقدُّم الثقافة يتحدَّد بتقدُّم العقل، والحرّيَّة، والمعرفة الإنسانيَّة. إنَّ تغييب الجانب الذاتي الحرّ في الإنسان (عقله وحرّيّته، ووجدانه) يدفع بالإنسان إلى دائرة الاغتراب والتشيّؤ.. الثقافةُ بمعناها الإنساني الغائي جهدٌ إنسانيٌّ لعقلنة الكون، وأنْسنته.

الأحد، 5 يوليو 2020

.. صوِّبوني إذا جانبْتُ الصّوابَ



بشير خلف
        رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون يوم تنصيبه في قصر الأمم، وضمْن خطابه للأمة قال: ( صوِّبوني إنْ جانبْتُ الصّوابَ).
     القناة الفرنسية : فرانس 24 ، France 24 ليست حرّة كما تدّعي، تُكنّ عداوة كبيرة للجزائر، عملت، وتعمل على التهويل، وتضخيم العثرات بالجزائر، تستضيف، وتحاور كلّ منْ يعادي الجزائر سواء جزائريًّا أو غير جزائري؛ الكثيرون لا يزالون يذكرون لـمّا استضافت أحد هؤلاء في حوار على المباشر، فقال ما قال على الجزائر مّا استنْفر وزارةَ الخارجية الجزائرية ، واستدعت السفير الفرنسي مُحْتجّة، فكان ردُّه الوقح: ( الإعلام في فرنسا حُرٌّ)
     رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون ويوم 04 جويلية 2020م والشعب الجزائري يحتفل بذكرى 05 جويلية ذكرى عيد الاستقلال، والشباب، ونشْوى استعادة جماجم أبطال الثورات الشعبية من فرنسا الاستعمارية، فرنسا عدوّة الأمس، واليوم، والغد، يُجري معها لقاء.
        لماذا اختارت هذه القناة هذا التاريخ بالذّات؟ وكأنها تقول للجزائريين : طـــُزْ في احتفالاتكم، فرنسا وراءكم، وراءكم...
       كلمتي هذه من عُمق جزائري ذاق عذاب، وتنكيل فرنسا أثناء الثورة، وسيبقى يراها عدوّة الشعب الجزائري إلى يوم القيامة ،كما أنّ كلمتي تدخل ضمْن مقولة رئيسنا: (صوِّبوني إذا جانبْتُ الصّوابَ).

الجمعة، 3 يوليو 2020

الباحث الجزائري بلقاسم حبة، مخترع في مجال التكنولوجيا الذكيّة



     حصل الباحث الجزائري، بلقاسم حبة على 1500 براءة اختراع. وتوجهت السفارة الأميركية في الجزائر بالتهنئة للباحث قائلة في منشور لها على صفحتها بفيسبوك “مبروك لابن ولاية الوادي المخترع الشهير بلقاسم حبة على تسجيل براءة اختراع رقم 1500”.
     ولفتت السفارة إلى أن الباحث نال العديد من الجوائز “وأنه مُصنّف ضمن قائمة 100 أكثر مخترع إنتاجا على المستوى العالمي. بلقاسم حبة، معروف في الوسائط العلمية بـ”العربي الأكثر اختراعا” على مستوى العالم.
     ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، تم الاعتراف بالباحث كأحد كبار المخترعين في العالم بفضل ابتكاراته الكبيرة للمجتمع العالمي المتخصص في مجال التكنولوجيات المبتكرة.
         وكان الباحث الجزائري تحصل العام الماضي2019 على 500 براءة اختراع بالولايات المتحدة في مجال التكنولوجيات الذكية. وسلمته براءة الاختراع شركة “إكبري كوربورايشن” الكائن مقرها بكاليفورنيا والتي تسلم شهادات تكنولوجية وشهادات الملكية الفكرية.
       تمحورت أحد ابتكارات حبّة حول تطوير أشباه مواصلات ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيات الإدماج للأجهزة المحمولة، والإعلام الآلي، والقاعدات البيانية.

الخميس، 2 يوليو 2020

الوفاء للوالديْن



أرجنتيني يشقٌّ المحيط الأطلسي شوقًا لوالديه
 “المهمة ُأُنـجزتْ”، بهاتين الكلمتين عبّر البحار الأرجنتيني خوان مانويل باييستيرو عن فرحته بعدما نجح في عبور المحيط الأطلسي في مركب صغير بمفرده، لرؤية والديه المسنين إثر عجزه عن استقلال طائرة من البرتغال إلى دياره بسبب كورونا.
      وصاح باييستيرو لدى وصوله إلى مرسى في مسقط رأسه مار ديلا بلاتا “لقد نجحت! لقد نجحت!”. وأمضى الرجل البالغ 47 عاما 85 يوما منهكا على مركبه الصغير البالغ طوله تسعة أمتار، في رحلة من البرتغال إلى مسقط رأسه بالأرجنتين.
        عندنا العديد يقيمون بنفس البلدة، أو المدينة ولا يزور والديْه.. في أحسن الأحوال يكتفي بمهاتفتهم.. لا حول ولا قوة إلّا بالله.



الأربعاء، 1 يوليو 2020

إنها مشيئة الله



      طالب بكلية ﻃﺐ، يقف أمام الكلية مع زملائه وتأتي سيارة مسرعة تختاره من بين زملائه وتصدمه ثم تهرب.
     حمله زملاؤه إلى مستشفى الجامعة فورًا، وأبلغه الأطباء أن هناك نزيفًا بإحدى كليتيه ويجب استئصالها فورا، حتى لا تتسبب في موته، فوافق على ذلك وتمّ استئصالها.
      وبعد أيام وبينما هو مكتئبٌ، يدخل عليه الجراح الذي قام بالعملية له وهو مُبتسم ويقول :
ــــ أتسمع عن مشيئة الله؟
ــــ الطالب: طبعا يا دكتور، لكني خسرت كثيرا.
ــــ الجراح: نعم، كنت أعتقد مثلك تماما، لكن أثناء العملية لاحظنا وجود نسيج غريب في الكلية التي تمّ استئصالها، بعد التحليل، اكتشفنا بداية تغيُّرات للخلايا في طريق تكوين نشاط سرطاني لا يمكن اكتشافه إلا في مرحلة متأخرة جدًا، وتكون حياتك بأكملها هي الثمن.
ـــ الطالب: أتقصد أن السيارة التي صدمتني .. أنقذتني بفرصة ثانية للحياة.
ــــ الجراح : نعم، أتعتقد أن هذه صدفة ؟
ــــ الطالب : إنها مشيئة الله

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...