الجمعة، 27 يوليو 2018

..لأيّ ظلٍّ أستريح


..لأيّ ظلٍّ أستريح
بقلم: بشير خلف
      وصلني للتوّ من الصديق الشاعر الناقد مصطفى بلمشري آخر إصدار له، ديوانا شعريا بعنوان" لأيّ ظلٍّ أستريح"، من الحجم المتوسط، في حلّة بهيّة من حيث الحجم المتوسط، والتشكيل الفنّي الجميل المعبّر عن مضمون الديوان الذي يضمّ 112 صفحة تحتضن 20 قصيدة، إضافة إلى الإهداء والمقدمة.

      تتصدّر قصائدَ الديوان القصيدةٌ التي حملت عتبة الديوان، من أبياتها:
أمدُّ يدي إلى حُلْمٍ منغرسٍ
بدماء الغصون
وصمتي منطفئٌ تحت ظلِّ نخلةٍ
كم شجرةٍ باسقةٍ تركبها رياح التائهين.
      القصيدة الأخيرة من الديوان يهديها الشاعر إلى حفيده " يقين"، عتبتها( يقين.. مدّ لي غناءك):
يقين.. أيّ فرحة تهبط الآن علينا
وأنا أستعدّ لأبارك عيد ميلادك السعيد
عيدٌ يسطر فينا لأوراقه البيضاء.. حضوري أمامي
فأرى كتابًا منقوشًا بأحلى الكلمات
التي خبّأْناها في وهج الصباح القشيب
يقين.. مدّ لي غناءك
وانثرني وفْق ما شاءت نجومك
      أغلب قصائد الديوان ذاتيات، تتماس مع نظرة الشاعر إلى حركية الحياة، وفجائعيتها، ورؤيته الخلاصية في أحفاده الذين من خلالهم يتوسّم في أجيال الجزائر الجديدة تحقيقَ حلمه في حياة سعيدة قوامها المحبّة، والعيش بسلام في وطنٍ يسع الجميع.
         هذا الديوان الشعري الجميل يحتاج إلى قراءة نقدية معمّقة من ذوي الاختصاص؛ ما يُعاب على الديوان" شكليا" في تقديري الشخصي، بالرغم من جودة التصفيف، وعرْض القصائد، وعناوينها بخطوط مميّزة؛ ما يُعاب حجْم الخطّ الرقيق جدًّا، المرهق للعيْنيْن؛ ممّا ينفّر القارئ من قراءة القصيدة كاملة.
       الأستاذ مصطفى بلمشري من الوجوه الثقافية الجزائرية المعاصرة، ومن صانعي المشهد الثقافي الجزائري، شاعر وناقد معروف بالدراسات الأدبية والفكرية، والثقافية منذ الثمانينات، نشرت له مجلات: الفيصل السعودية، العربي الكويتية، الموقف الأدبي السورية. صدرت له عديد الأعمال الشعرية، الدراسات النقدية. بلمشري أصيل مدينة خميس مليانة، من مواليد جانفي 1950 م.   

الجمعة، 6 يوليو 2018

إكرام الإنسان..؟ !!



إكرام الإنسان..؟ !!
بقلم: بشير خلف
      كرّم الله الإنسان حيًّا وميّتًا.. لكنّ بني جلدته أبوْا غير ذلك فأهانوه حتى وهو في أرذل العمر؛ وإلّا كيف نفسّر التقاط صُور لمريض في حالة ضعْفٍ وأفول، أو لمريض في حالة احتضار، وننشر تلك الصور..
       أين هي كرامة هذا الإنسان المحتضر؟ أين مكانته لدى أقربائه؟ هل زيارتنا للمريض فقدت قيمتها الإنسانية، وأضحيْنا نزوره من أجل التقاط صور له كي تكون محلّ متاجرة؟
        أين السّتر؟ أين الحياء؟ يا ناس اتقوا الله في مرضاكم اتركوهم يرحلون بسلام، وبستر، اتركوا معارفهم، وأصدقاءهم ينعمون بصورهم وهم في أوّج قواهم، وعطائهم.

الاثنين، 2 يوليو 2018

بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر

من مقدّمة كتابي الجديد الذي يُطبع حاليا في دار نشر عريقة بعين مليلة، وسيكون بحول الله حاضرا في معرض الكتاب القادم بالجزائر
(بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر)
بقلم: بشير خلف
     تُــعد أزمة الحوار التي نعاني منها في حياتنا المعاصرة نتيجة طبيعية لضعف ثقافة الحوار المتولدة عن تقصير جميع مؤسسات المجتمع في التربية الحوارية ، واستشراء بعض التصورات ، والمفاهيم المغلوطة ، التي أسهمت في تغييب الحوار عن ثقافة المجتمع. وعليه فنحن اليوم بحاجة ماسّــة لتفعيل التربية الحوارية ، ابتداء بمؤسسة التربية الأولى الأسرة ، وانتهاء بمؤسسات الدولة ؛ والمجتمع المدني بكل مكوّناته ،  إذْ لن تسود فينا ثقافة الحوار، إلا بتربية مستمرة وشاملة على الحوار يتلقاها جميع أفراد المجتمع منذ نعومه أظـافرهم ، وحتى انقضاء آجالهم

      ما دفعني إلى تخصيص هذا الكتاب لثقافة الحوار ما لاحظته ، وألاحظه في واقعنا الجزائري والعربي من فقدانها ، وما انجرّ ، وينجرّ عن ذلك من عُنْفٍ بشتّى صوره ، وظلْمٍ ، وحيْفٍ ، وانتهاك لحقوق الإنسان والجماعات ، وإقصاء ، وعدم تقبّل الاختلاف ، هذا ما بين الأفراد كما هو بين مكوّنات المجتمع الواحد ، وما بين البلدان العربية

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...