الإعلام
العربي محرّضٌ للفتن.. ناشرٌ للفوضى
بشير خلف
لا يزال الإعلام العربي ــ ومنه القنوات
التلفزية التي تتصدّر الساحة العربية ــ في أغلبه، ومنه العمومي، أو الذي يُنسب إلى هذه
الدولة العربية، أو تلك بعد مرحلة ما أسموْه " بالربيع العربي " يتنافس
على استضافة السياسيين، ويتناقل أخبار الإرهابيين والمجرمين بشكلٍ مكثّفٍ، وكبُر
التنافس بين هذه الوسائل لاستضافة مثيري الشغب، والفضائح السياسية والمالية،
وهُمّش الفكر، وأُبعدت الثقافة؛ بل إن أغلب السياسيين سواء الذين يحكمون، أو الذي
يلهثون وراءه ذهبوا إلى اعتبار الفكر والثقافة من قبيل الرّفاه، والزمن ليس زمنهما
نظرًا لجهلهم الشديد بأن التنظير للثورات، والحراك الاجتماعي تسبقه عادة ثورة في
الفنون والأفكار.