الأحد، 27 نوفمبر 2016

على أجنحة الخيال يحل ضيفا على أمسيات القراءة


     أمسية قرائية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الوادي
بقلم : الأستاذ أحمد مكاوي 
         على أجنحة الخيال يحل ضيفا على أمسيات القراءة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بحساني عبد الكريم بالوادي بالمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية لولاية الوادي بتاريخ 26نوفمبر 2016 قدم الأستاذ لطفي حمدان مداخلة مهمة ورائعة عن كتاب "على أجنحة الخيال" للأستاذ الكبير بشير خلف بحضور لفيف من المثقفين والكتاب .
1 ــ وكانت الأمسية من تقديم الأستاذ التجاني تامه حيث تحدث عن هذه الأمسيات القرائية التي دأبت المكتبة برئاسته على تقديمها منذ افتتاحها، لينطلق الاستاذ لطفي في تقديم الكتاب حيث أدرج الكتاب تحت إطار الأدب الصحفي وقليل من ألف في هذا المجال كما قال، ثم ذكر أن جيل المازني قد كتب في هذا المجال منذ 70سنة واعتبر الكتابات فيه مهمة من طرف ذلك الجيل وتحدث في هذه النقطة عن علاقة الأدب بالصحافة مقدما تعاريف وتوضيحات حول هذه العلاقة . واعتبر المتدخل أن الأدب الصحفي تجسد في كتابات جهاد فاضل في عصرنا الحالي.

2-من الناحية الشكلية الكتاب صادر عن وزارة الثقافة وقد قسم الكتاب إلى ستة محاور متحدثا عن كل محور عارضا لأم ما فيها من طروحات تناولها المؤلف منها:
أ-يا وطني ما أراك إلا فردوسا ويقول المتدخل عن هذا العنوان أنه شطر بيت شعري متوقفا عنده بإسهاب ثم تحدث عن المفاهيم التالية وقد أعطى لها المؤلف أبعاد فلسفية وفكرية تاريخية والدينية متوسعا في الحديث عنها:
ــ الراية(العلم الوطني)- الأناشيد الوطنية - الثورة الجزائرية - المواطنة
وقد نبه المؤلف لتداخل المفاهيم في هذه النقطة في هذا المجال.. (الثورة ليست حدثا ولكنه قيمة).
ب- أشرعة الجمال والفن: وقد انطلق من التعريفات وهي خاصية اكاديمية تنضاف للكتابة الصحفية فتزيد من جمال النص وكذا الوصول لأكبر قدر من القراء وهو ما ميز القسم من هذا الكتاب حسب المتدخل متناولا:
- الفن ابداع انساني -العلاقة بين الجمال والفن- الفنان الانسان وسمو اداء الرسالة-
ج- قراءة في كتاب: وقد تناول مؤلف الكتاب في هذا القسم :كتاب "الملتقى الوطني للشعر الفصيح الثالث "ثم كتاب "تعليث" ثم كتاب "شخصيات جزائرية" ثم كتاب "مبادئ الأنثربولوجيا "ثم "حائط رحمونة" ثم أدرج قراءة عمر بوشموخة للكتابين من كتبه، ويرى المتدخل أن"  قراءة في كتاب" هي بدعة معاصرة ولعل أول من كتب في هذا المجال العقاد " ساعات بين الكتب " وطه حسين " من أدبنا المعاصر"، وأصبح مهملا هكذا يقول المتدخل، وفي رأيي أن الأمر غير ذلك حيث هناك مجلات متخصصة تعرض الكتب وتقرؤها وكذا هناك مقالات في المجلات الثقافية تتناول هذا الجانب.

د-أجنحة الخيال :عالج فيه قضية الأدب الوطني في المدرسة-الأدب النسوي ،لعبة الكتابة وهي إشارة ذكية في هذا العنوان يقول المتدخل فاللعبة تخضع لقوانين وهنا كان التركيز على ذكاء العنوان باعتبار اللعبة ليست قضية عبثية
و- من مفاتيح المعرفة :وركز المتدخل على المقالة التي تتناول حملة توفير كتاب لكل مواطن في الجنوب باعتبارها حملة دعائية في غير محلها حيث قدم المؤلف إحصائية لما قدمته الولاية(ولاية الوادي) من كتب للثقافة الوطنية والإنسانية وهي إحصائية مهمة جدا تبين الحراك الثقافي على مستوى هذه الولاية الجنوبية وبالتالي لابد أن تكون الحملة موجهة للجميع وليس لمنطقة بذاتها لتعود المقروئية وتنتشر المعرفة في ربوع الوطن.
       في الأخير يقول المتدخل أن ما قدمه قراءة ورؤى شخصية قد نتفق وقد نختلف فيها وعنها.
       بعدها فتح الباب للنقاش وقد امتد طويلا لكثرة المتدخلين وما يلاحظ على النقاش أنه ركز على نقطتين وكاد يهمل الباقي الجيد في العرض والكتاب وهما: الأدب الصحفي والصحافة الأدبية وكذا المفهوم الثورة ..
ومن المتدخلين :أحمد ديدي ـ خليفة قعيد ـ بيازيد ـ أبو بكر منصور ـ العربي بريك ـ أحمد مكاوي ـ بشير ونفيسي وتحدث عن ما تعلمه من الأستاذ بشير خلف .. بشير خلف جعل الثقافة تمشي على رجلها وهي حقيقة وهو أمر ليس بالهين
          بعدها تدخل الأستاذ بشير خلف موضحا حيثيات الكتاب، ومن حيث التأليف والتبويب ، ومن حيث رحلة الطباعة والحصول على نسخ محدودة حالت دون الاطلاع عليه ممن تدخل معلنا أنه لم يطلع عليه كما رد على بعض التدخلات مبينا أنه يكتب لحاجة في نفسه معبرا عنها بالكتابة في القضايا التي تهم الوطن والثقافة وأنه لا يبحث عن شهرة ولا مال معلنا عن الاحتفال بالمؤلفات الصادرة عن مديرية الثقافة ، وعن الاحتفائية بمسابقة الرواية القصيرة المنظمة للرابطة، وكذا السنام الذهبي للقراءة المنظم من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية.

       ثم جاء رد الأستاذ لطفي حمدان حول كل ما أثير عن المداخلة وخاصة عن الأدب الصحفي وليس الصحافة الأدبية ، ويقول عن بعض النقاط المثارة في تدخلات المناقشين أن قضايانا تعالج بنظرة سياسية وهنا تكمن المغالطات وتكثر المشكلات كما اعتبر أننا نتميز بكوننا شخصيات صدامية نحول كل نقاشاتنا إلى معارك.
       ليعلن الأستاذ تامة عن نهاية الجلسة مذكرا بكل الفعاليات القادمة ومنها السنام الذهبي الذي تنظمه المكتبة تحت إدارته .


الأحد، 20 نوفمبر 2016

المكالمات الهاتفية من النزوة إلى الإدمان


المنتدى الثقافي الشهري
المكالمات الهاتفية من النزوة إلى الإدمان
بقلم: بشير خلف
       نظّمت الرابطة الولائية للفكر والإبداع منتداها الشهري مساء يوم أمس السبت 19 نوفمبر 2016 بالتنسيق مع مديرية الثقافة، ودار الثقافة بالوادي، والذي كان موضوعه" المكالمات الهاتفية من النزوة إلى الإدمان ..التشخيص، واستراتيجية التدخّل.
       قدّم المحاضرة الدكتور بوبكر منصور أستاذ علم النفس بجامعة حمّة لخضر بالوادي، بحضور جمهور نوعي من أساتذة جامعيين، وكُتّاب، ومبدعين، ومثقفين. الموضوع مُثيرٌ، ويعتبر من الطابوهات التي يُتجنّب الخوض فيها؛ لكن المحاضرَ، والحضورَ المتدخّلين بعد المحاضرة ، شرّحوا هذا الطابو، وتوغّلوا فيه كواقع موجود، ولا يمكن تجاهله، أو التستّر عنه، ولم يعد موضوع مراهقات، ومراهقين؛ بل هو موضوع انتقلت عدواه إلى الكبار، ومن أغلب الشرائح، وصور ممارسته متعدّدة تعدّد شرائح المجتمع من الجنسيْن، أسبابه كثيرة منها ما هو ذاتي نفسي، انحرافي، ومنه ما له أسبابه الأسرية العلاقاتية بين الزوجة، والزوج، ومنه ما يعود إلى التقاليد، والعادات، وكذا الكبت منذ الصغر، وتشدّد التنشئة الأسرية.
       المحاضر يرى أن هذا الموضوع يعتبر طابو اجتماعيا، فالمجتمع لا يتقبّل طرحه، فالمكالمات الهاتفية الجنسية، وغيرها من تقنيات التواصل التي أتاحها العلم المعاصر، نوّعت هذا التواصل من المكالمات الهاتفية الجنسية، والدردشة، والتواصل بالصور على المباشر، وغيرها، هو واقع، والتهرّب من التحدّث فيه، وتشخيصه، والتكلّم في أسبابه هو خداعٌ للنفس، سواء من الفرد، أم المجتمع.
       إن الجنس فعْلٌ شهوانيٌّ يتمّ بين الرجل والمرأة، هو غريزة جنسية طبيعية أودعها الله جلّ جلاله في كل المخلوقات ليعمر الكون، ولتتواصل السلالة الإنسانية، وغيرها من الكائنات الحيّة؛ الهدف منه لمّا يكون في إطار الزواج الشرعي: المساهمة في رقيّ الإنسان، وزرْع المودّة والرحمة، وتماسك الأسرة التي هي الخلية الأساسية في المجتمع، وتجديد المجتمع تباعًا من خلال الإنجاب النقي الذي يكفل صحّة النسب؛ وقد أثبتت الإحصاءات حسْب قول المحاضر أن  ثمانين بالمئة من السعادة الزوجية تعود إلى العلاقة في الفراش، من خلال الإشباع الجنسي، والنسبة نفسها تنطبق على عدم الإشباع الجنسي في الفراش الزوجي.
       عدم الإشباع هو مربط الفرس لدى الكبار، وأسبابه عديدة منها " الطلاق العاطفي" بين الزوجة والزوج" في مرحلة من العمر..هذا العامل متفشٍّ بنسبة كبيرة جدا في الأسرة الجزائرية، وخاصة في المناطق الصحراوية، ومنها منطقة وادي سوف، فبمجرّد أن يشبّ الأبناء تتخلّى الزوجة عن زوجها، بدعوى أن الأبناء كبروا، وصاروا يراقبون كل كبيرة وصغيرة في البيت، ومنها العلاقة بين الأم والأب.
      الحرمان الجنسي الطبيعي يؤدي إلى السلوك الانحرافي كالعادة السريّة، المكالمات الهاتفية الجنسية مع الآخر،( الأخرى)، ممارسة الجنس عن طريق التخيّل، عشق الصورة ( العري)، الروائح، الملابس الداخلية للطرف الآخر، وغيرها تحققّ النشوة الجنسية.
     المكالمات الهاتفية الجنسية هي انحرافٌ جنسي، بديل عن الممارسة الطبيعية، يستنزف قوى المتكلم (ة) خاصة في الليل لمّا يمتدّ إلى ساعة متأخرة من الليل، ممّا يؤثر على صاحبه، أو صاحبته في إطار يومياته، أو في إطار عمله؛ لأنّ هذه المكالمات البُعدية تحرّر صاحبه( صاحبتها ) من المراقبة، هي أمانٌ  لكلا الطرفيْن، يُمارس الجنس على حقيقته بالكلام الفاحش، بالعري، بالصور، وإظهار الأعضاء، وغيرها، فيها يستعرض الذكر فحولته، وقواه العضلية، والذكورية، أي تكون الشخصية على حقيقتها.
      الاتصال الجنسي عن بُعد لم يكن وليد هذا العصر، بل له بُعده التاريخي، إذ كان يمارس سابقا، عن طريق الغزل في الشعر، الرسائل المباشرة بين الحبيبة أو العشيقة مباشرة، أو عن طريق وسيط، حاليا الهاتف، الدردشة، الرسائل الخاصة عن طريق الفيسبوك، هذه كلها تكوّن ما يُسمّى بـ " الإثارة " كلها تؤدي في النهاية إلى الانحراف الجنسي، والخروج على الطبيعة الجنسية السويّة باللجوء إلى العادة السريّة، الزنا، الطلاق، وفي أحسن الحالات، الزواج بامرأة ثانية.
       موضوع أثار نقاشا ساخنا، بالتدخّل من أغلب الحاضرين الذين دعّموا طرْح المحاضر الأستاذ الدكتور بوبكر منصور؛ بل أوردوا وقائع من الحياة اليومية في المجتمع، وخلُص الجميع إلى أن الوقاية تبدأ من الأسرة، فمؤسسات المجتمع، إلاّ أن هذه السلوكات في ازدياد وليست بالأمر الهيّن، ومعالجتها متعددة الجوانب.

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

الجدل الغوغائي...


       الجدل الغوغائي...
بشير خلف
      لا تزال طائفة كبيرة جدّا منّا كعرب، ومسلمين ،وتتجادل، وتتخاصم؛ بل وتعادي بعضها البعض عن سدْل اليديْن، ومسكهما في الصلاة، وجلسة الاستراحة.
        لو المسلمون الأولون الفاتحون، المجاهدون في سبيل الله لنشرِ الإسلام توقْفوا عند هذا الجدل الغوغائي، لما انتشر الإسلام، ولما وُجدت الحضارة الإسلامية.
      .. ما اشدّ بؤسنا المتأتّي منّا في زمننا هذا..!!  

السبت، 12 نوفمبر 2016

تكريم الطفل النابغة بطل تحدّي القراءة العربي محمد عبد الله فرح بالوادي


تكريم الطفل النابغة بطل تحدّي القراءة العربي
محمد عبد الله فرح بالوادي
بقلم: بشير خلف
        حظي صباح اليوم السبت 12 نوفمبر 2016  الطفل النابغة محمد عبد الله فرح بتكريم مميّز بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي، أشرفت على تنظيمه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الوادي التي يرأسها الأستاذ تامّة التجاني عرّاب هذا التنظيم، وذاك التكريم بمساهمة القطاع الثقافي بالولاية من مديرية الثقافة، ودار الثقافة، والجمعيات الثقافية التي منها الرابطة الولائية للفكر والإبداع، وعدة فعاليات من المجتمع المدني.
       حضر الاحتفاء، والتكريم الطفل محمد عبد الله فرح ، ووالداه، والأستاذ قانة ياسر عرفات مدير المكتبة الوطنية بالجزائر، والأستاذ ابن الشيخ مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف، العديد من المثقفين، والكتاب، والأساتذة، والمبدعين، والفنانين، والمهتمين بعالم الثقافة،  والتربية وجمهور غفير من الأولياء، والتلاميذ.


       حضور مكثّفٌ غصّت به قاعة المحاضرات، حتى أنّ المقاعد لم تكف، فامتلأت الممرّات عن آخرها، بعد سماع آيات من الذكر الحكيم من تلاوة المقرئ المعروف حميداتو، تم الاستماع إلى السلام الوطني، ثم التنويه بالطفل النابغة من طرف الأستاذ تامة التجاني، ومدير المكتبة الوطنية  الأستاذ قانة ياسر عرفات، وغيرهما.. لتتوالى فقرات برنامج التكريم الذي مسّ العديد من أطفال الولاية النجباء، كــ : تكريم الاطفال الاكثر قراءة في المكتبات العمومية، تكريم تلاميذ ولاية الوادي الفائزين في مسابقة تحدي القراءة العربية، تكريم الكشافة لمشاركتها في حملة الكتاب الى القرى..
        تخللت هذه الفقرات الاحتفائية أناشيد لفرقة بيلسان، وكذا مسابقة للجمهور عن القراءة و المطالعة.
       في نهاية الاحتفائية كانت مراسيم تكريم عائلة محمد فرح /الاب الشيخ عبد القادر والوالدة ،فتكريم الطفل محمد فرح.
        كانت دار الثقافة بمثابة فضاء لعرسٍ تربوي ثقافي، قلّ نظيره، الكلّ يثمّن مستوى الطفل فرح، ويشعر باعتزاز كبير به، وهو يتنافس مع آلاف من الأطفال العرب، ويُتوّج الأول في دولة الإمارات.


       علمًا أنّ الطفل الجزائري المبدع «محمد عبد الله جلول» من ولاية قسنطينة الفائز بالمركز الاول في مسابقة تحدي القراءة العربي، حيث توج تلميذ في السنة الأولى ابتدائي (6 سنوات) التي اختتمت فعاليات طبعتها الأولى بدبي بالإمارات العربية المتحدة التي عُقدت فعالياتها من 22 إلى 24 أكتوبر 2016.
       

وتنافس هذا الطفل الذي يزاول دراسته بالمدرسة الإبتدائية “زيادي بطو” بقسنطينة- على لقب “بطل تحدي القراءة العربي” بعد منافسة قوية مع 17 متنافسا آخر وصلوا للنهائيات من 15 بلدا أبرزهم الطفلتان الأردنية رؤى حمود، والبحرينية ولاء البقالي، وضمت القائمة النهائية 18 طالباً وطالبة هم الأوائل من 15 دولة عربية بواقع 12 طالبة و6 طلاب وصلوا إلى المرحلة الأخيرة بعدما تفوقوا في التحدي على 3 ملايين و590 ألف و743 طالب وطالبة شاركوا ضمن 3 تصفيات إقليمية، نفذت خلال الفترة من سبتمبر 2015 لغاية ماي الماضي 2016، وفقاً لقواعد وضوابط التحدي الموضوعة بناء على أفضل المعايير العالمية.



  الغزو الفكري وهْمٌ أم حقيقة كتب: بشير خلف       حينما أصدر المفكر الإسلامي، المصري، والمؤلف، والمحقق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأ...