حوارٌ ثقافيٌّ من الأرشيف قبل
44 سنة
كتب: بشير خلف
في يوم الإثنين 17 أوت 1981م، في إطا
ر قدومي إلى الجزائر العاصمة زائرًأ عاديا، أجرى معي حينذاك الإعلامي القدير بجريدة الشعب، بمقرّها القديم تحت بناية شركة الخطوط الجزائرية، قُرْب جامعة الجزائر المركزية:
باديس قدادرة، حوارا عن المشهد الثقافي
الجزائري، وجرّني الحديث عن انعدام مشروع ثقافي وطني، والرّكود الثقافي الشامل ..
حوارًا به عديد الأسئلة، والأجوبة تلخّصت في: ( الثقافة في بلادنا مسؤولية
الجميع).
حينذاك برزت إلى الساحة الثقافية الجزائرية:
الهيئة الجديدة لاتحاد الكُتّاب الجزائريين التي انتظر الجميع منها الكثير.
من
الأسئلة التي طرحها عليّ حينذاك الأستاذ باديس قدادرة:
( ألا ترى أن هذا الركود
سيُقْضى عليه بفضل الهيئة الجديدة لاتحاد الكُتّاب الجزائريين ؟)
جوابي، كان يومها17 أوت 1981:
( إنّ الثقافة لا تخصّ اتحاد
الكُتّاب فقط، بل تشترك فيها هيئات أخرى؛ إنما مسؤولية الاتحاد أخطرُ بكثير لأنه
يضمّ تحت لوائه رجالات الفكر، والأدب ببلادنا ، ولكن لا هيئة اتحاد الكتاب السابقة
قامت، ولا الهيئة الجديدة ستقوم بأعمال عظيمة يمكن الإشادة بها.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحاصول:
ماذا تغير في (اتحاد
الكُتّاب) بعد هذا الحوار الذي مرّ عليه 44 سنة ؟؟