الاثنين، 27 يناير 2025

 

"الرديف"

              من المقاومة التونسية

             إلى ثورة التحرير الجزائرية

قراءة وعرْض بشير خلف

     صدر مُنتصف هذا الشهر (جانفي 20025) كتابٌ في مجال التأريخ لثورة التحرير المباركة في منطقة الحدود الجزائرية التونسية الجنوبية، وتحديدا عن أحداث الثورة، ومعاركها الشرسة التي خاضها أبطال الجنوب الشرقية الجزائري، على الحدود الجزائرية، التونسية، في منطقة (الرديْف) التونسية، المقابلة شرقا لربوع وادي سوف غربا.

     الكتاب من تأليف المجاهد الأستاذ المربي، المحامي عبد الحميد بسّر الذي كان مجاهدا، مُعايِشا  للأحداث، خائضًا للمعارك مع إخوانه الأبطال حتى انتهاء الثورة  في المنطقة.

 الكتاب من الحجم المتوسط، في 188 صفحة. صدر عن دار " سامي" للطباعة والنشر والتوزيع بالوادي لصاحبها الشابّ المثقّف رضا درّاجي.

       بعد الإهداء، والتقديم، والمقدمة، والتعريف ببلدة الرديف التونسية، وموقعها الجغرافي، جاء مضمون الكتاب الذي تضمّنته فصولٌ ستّةٌ:

1 ــ الرديف مقتطفات من تاريخها المجيد

2 ــ هجرة السوافة إلى البلاد التونسية: الرديف نموذجا

3 ــ هجرة السوافة واندماجهم مع أأبناء المغرب العربي

4 ــ جولة من خلال الصور لأماكن أثرية في مدينة الرديف

5 ــ ج1 شخصيات من الرديف

5 ــ ج2 بعض إطارات سوف الدارسين في الرديف

5 ــ ج3 نبذات تاريخية

6 ــ مهاجرو وادي سوف في الحوض المنجمي(منجم الرديف)

  ـــ الكتاب مُدعّمٌ بالملاحق، وذِكْـر المصادر والمراجع.

 

    قدّم للكتاب الشاعر، الأستاذ الجامعي المتخصص في التاريخ السعيد المثردي، تقديما وافيا زيّنته، وعبقته قصيدة شعرية رائعة من 18 بيتًا، من إبداع صاحب التقديم بعنوان: عبد الحميد بسّر السوفي :

«في هذا الكتاب يعود بنا الأستاذ عبد الحميد بسّر إلى بداياته في الحياة، ونشأته في ربوع  الحوض المنجمي ببلدة الرديف في الجنوب الغربي التونسي بولاية قفصة، فكان عنوان الكتاب " الرديف زهرة المناجم (من المقاومة التونسية إلى ثورة التحرير الجزائرية)»ص:07

 من المقدمة:

« لا لوم عنّي، ولا حيرة أن أكتب بل وبالأصحّ أن

أؤرّخ عن أرض ترعرعت بين أحضان أهلها الطيبين الشامخين شموخ الجبال المحيطة ببلدتهم، بل بلدتي أنا أيضا زهرة من زهور الحوض المنجمي الرديف الغالية، كبرت بين أولادها، وأشجارها، ومروجها الخضراء، ومقاعد مدارسها الغنّاء، حتى نضج فكري وعقلي؛ وأنا في كامل حريتي دون أن يزعجني ضجيج غنمها، ورعّاتهم، وغبار فسفاطها المستخرج من بطون جبالها .ص: 10 »

 «..لذا أفتخر بمن فتح ذراعيْه، واحتضننا في ساعة العُسْرة، ومسح الدموع عن عيوننا، وأنار درْب حياتنا :أهل الرديف، لهم منّي، ومن أحبابي كلّ المحبّة والمعزّة ص:11»

 

     الكتاب مُميّزٌ في عرضه التاريخي الثوري، في العلاقات التاريخية المتينة بين الشعبين التونسي والجزائري، في التلاحم والتضامن، والكفاح المشترك..

    الكتاب وثيقة تاريخية هامّة ناجعة للباحثين، والطلبة، والمؤرخين.

 

ملحوظة

    للكاتب المؤرخ عبد الحميد بسّر عدّة مؤلفات في عن الثورة التحريرية المباركة في منطقتي الجنوب الشرقي الجزائري بخاصة في منطقة الحدود التونسية الجزائرية، وكذا منطقة وادي سوفْ.

 

     

 

   

 

الأحد، 19 يناير 2025

 

الكاريكاتير ..فنّ   الإِضحاك

.. فنُّ الوخز

قراءة وعرض بشير خلف

         فـنُّ الكاريكاتير يُمثل ظاهرةً حديثةً في مجرى الفنون يسعى إلى تغيير سلبيات المجتمع، وإلى تــنمية الوعي الشخصي لكل الناس؛ من أولوياته تدعـيم الرقي الفكري، والسلوكي، وخلْق أساليب راقية ذات أهداف لصياغة أفكار جديدة عن طريق  الصمت، وتوظيف حاسّة النظر، وعــدم استخدام المصطلحات، وتقنيات الرسم التشكيلي المتعارف عليها في الرسم الكاريكاتوري, ففي الرسم الكاريكاتوري من خلال خطوط قد تبدو مجرد خربشات تقودك الرّسمة إلى مكامن الألم، وتجـسّد أشكال القهر الإنسانيِّ لديكَ, إنهُ يُعبر ذاتيا معتمداً على وضوح الرؤية الداخلية للمتلقي..

        إنّ تلك الخطوط المضحكة غالباً ما تسير قدماً لتُلامس بِكَ الجُرُحَ والآمال، والشقاء والسعادة.

     الفنّان التشكيلي القدير، المُمارس لفنّ الكاريكاتير يُشترط أن يكون ذا ثقافة واسعة، نبِهًا، ذا خبرة اجتماعية محلّيا، وطنيا، إنسانيا كي يستقي مواضيع رسوماته من الواقع، حتى تكون رسوماته بقـدْر ما هي ذات وخْزٍ، وإضحاكٍ، تكون علاجًا غير مباشر للفساد، ودعوة للإصلاح، والإرشاد.

    من الفنّانين التشكيليين الجزائريين الرّواد منذ ستينيات القرن الماضي، والذي لا يزال يمارس الفن التشكيلي باقتدار، وبإبداع جمالي، رائع، إنْ على الحجارة، أو الزجاج، أو الو، أو على الجدران، أوغيرها.

      ها هو يطرق أخيرا محراب " فنّ الكاريكاتير"، إنه الأستاذ المُربّي، الفنّان التشكيلي القدير، المبدع، الذوّاقة (بشير بلباح).

      صدر  له اليوم الأحد 19 جانفي 2025 عن دار" سامي" للطبع والنشر والتوزيع بالوادي كتابٌ متوسّط الحجم في 124 صفحة بعنوان:( رسْمُ الأشكال والحيوانات بالكاريكاتير) الكتاب

 محتوى الكتاب

 بعد المقدمة:

1 ــ الكاريكاتير.  2 ــ الأدوات المستعملة 3 ــ رسم الأشخاص

4 ــ  رسم الوجوه 5 ــ رسم جسم الإنسان 6 ــ دراسة كاريكاتورية 7 ــ نماذج للوجه البشري 8 ــ رسم الحيوانات 9 ــ دراسة لرؤوس الحيوانات 10 ــ دراسة لبعض أجسام الحيوانات.

 


 من المقدمة:  

بقلم المؤلِّف:

     منذ وقت طويل وأنا أفكر في وضع كتاب للمبتدئين، والهُوّاة يُجْلي بعض اللبس نحو هذا الفن الراقي، والذي يجهل كثيرٌ من محبيه أسراره، وخباياه. سيتعرّف القارئ في هذا الكتاب على المبادئ الأساسية البسيطة لتنفيذ رسْمٍ مقبول للموضوع الذي يختاره، فالكتاب في هذا المنطلق مُعينٌ ومُرشد للعين غير المُدرّبة، وسواء أراد الهاوي رسْم الأشخاص، أو الحيوانات بشكلٍ كاريكاتوري، فسيجد هنا أجوبة مبسطة لبعض الأسئلة، والمشاكل التي تعترضه في تنفيذ رسوماته الكاريكاتورية، والتعلّم.

   إنّ من صفات الرسّام الكاريكاتوري:

ـــ خفّة الظلّ.

ـــ الثقافة العامة، وإدراك ما يدور في عقول الناس.

ـــ الاحتكاك بالأشخاص، ومعرفة اهتماماتهم.

ـــ القدرة على التقاط المواضيع المُثيرة في وقتها.

ـــ إجادة الرسم بأبسط الخطوات لتوصيل الفكرة إلى المُتلقّي

(المقدمة.ص03)

 تنويه

الكتاب مُهمٌّ جدَّا:

ــــ للقارئ المهتمّ بالثقافة العامة، خاصة الفنون.

ــــ للطالب الباحث

ــــ للتلميذ المتعلم

ـــ للمدرسين والمدرسات في مرحلة التعليم الابتدائي.

 

 

 

                النصّ المُوازي في شعر                 عثمان لوصيف   عرض وكتابة: بشير خلف      ضمن إصدارات وزارة الثقافة والفنون الجزائر...