الجمعة، 21 فبراير 2025

 

لوثة الكتابة

بشير خلف

      الذين اختاروا طريق الفكر والأدب، اختاروا بالأحرى الاحتراق الداخلي، والفقر المستمرّ سيّما في عالمنا العربي. ربما لأنهم خُلقوا وهم يحملون “جرثومة” الكتابة، التي سرعان ما تتحول إلى "متلازمة " تجعل المصاب بها لا يعرف ماذا يفعل، سوى أن يكتب.

 

      يقال إن توفيق الحكيم كان يركب سيارة "مُتهالكة ..تعبانة " عندما الْتقى لأول مرة بالسيدة برلنتي عبدالحميد، راقصة شارع الهرم المعروفة. فسألته مشيرة إلى سيارته: من أين لك هذه؟ فقال:

 " من الأدب ". وسألها مشيرا إلى سيارتها “الكاديلاك”، “وأنتِ من أين لك هذه؟”، فقالت، مع ضحكة ماجنة:

"من قلة الأدب".

الجمعة، 7 فبراير 2025

                                                              دمشقُ في عــيون الشعراء

كتب: بشير خلف

      يكفي أن نعْـلم أن كِــتابًا واحدًا فقط وضعه مُحدِّثُ الشام ابن عساكر (499-571هـ)، يسْتعـرِض جزءًا من تاريخ دمشق، وقد شغـل ذلك العملُ الضَّخم 80 مجلدًا، ليعْــتبِره المؤرخون أحد أعظم المؤلفات في تاريخ الإسلام.

     يصف البُحتري، الشاعر العربي، حين دخل الخليفة ُالمُتوكِّــل دمشقَ من باب "داريا"، جمال المدينة، وروعــتها بقوله:

 

العيش في لــــــيل "داريا" إذا بردا

والراح تمزجها بالراح من (بردى)

 ويتابع مادحًا:

 «أما دمشق، فقد أبدت محاسنها



وقـــــد وفى لك مطريها بما وعدا

إذا أردت، ملأت العــــــين من بلد

مستحسنٍ، وزمان يـُــشْبه البلدا»

 

                النصّ المُوازي في شعر                 عثمان لوصيف   عرض وكتابة: بشير خلف      ضمن إصدارات وزارة الثقافة والفنون الجزائر...