لوثة الكتابة
بشير خلف
الذين اختاروا طريق الفكر والأدب، اختاروا بالأحرى الاحتراق الداخلي،
والفقر المستمرّ سيّما في عالمنا العربي. ربما لأنهم خُلقوا وهم يحملون “جرثومة”
الكتابة، التي سرعان ما تتحول إلى "متلازمة " تجعل المصاب بها لا يعرف
ماذا يفعل، سوى أن يكتب.
يقال إن توفيق الحكيم كان يركب سيارة "مُتهالكة ..تعبانة " عندما
الْتقى لأول مرة بالسيدة برلنتي عبدالحميد، راقصة شارع الهرم المعروفة. فسألته
مشيرة إلى سيارته: من أين لك هذه؟ فقال:
" من الأدب ". وسألها مشيرا إلى
سيارتها “الكاديلاك”، “وأنتِ من أين لك هذه؟”، فقالت، مع ضحكة ماجنة:
"من قلة الأدب".