الاثنين، 21 أكتوبر 2013

ندوة أدبية في المكتبة البلدية بقمار: تجربة الكتابة عند بشير خلف

ندوة أدبية في المكتبة البلدية بقمار: تجربة الكتابة عند بشير خلف
بقلم : شرادة الجيلاني
      تبعا للنشاط للمكتبة الولائية بالوادي ومن خلال فرعها بمدينة قمار انتظمت ندوة أدبية مساء يوم الأحد 20 أكتوبر 2013 ..
        كان اللقاء ثقافيا أدبيا بامتياز من خلال عرض حصيلة النشاط الثقافي لرحلة الأديب المتميز ( ابن المدينة) الأستاذ بشير خلف الندوة التي حملت عنوان : " تجربتي في الكتابة "، لينطلق كاتبنا الفاضل في التطويف بالحضور بدءا من تكوينه الأساسي الأول حيث اختار له والده الدراسة في الكتاب من اجل حفظ القرآن الكريم مرورا بمساعدة والده في الأعمال والأنشطة المحلية خاصة الفلاحة والاهتمام بالنخيل ، ثم الانتقال إلى مدينة عناية حيث لبى الشاب بشير نداء الثورة التحريرية وهي التهمة التي حكم الاستعمار عليه من أجلها (في سنة 1960) بـ 15 سنة سجنا ، ولم يتحرر إلا مع إعلان الاستقلال ، حيث قضى فترة الاستقلال الأولى وهو تابع لجيش التحرير الوطني ، كما تفرغ لمهنة التدريس والتكوين الذاتي بعد ذلك . وبمجهوده العصامي تحصل الأستاذ بشير  على شهادة الباكالوريا في سنة 1972 .
      نشرت له جريدة النصر اول قصة قصيرة سنة 1973، كما نشر بعد ذلك في كل من جريدة الشعب والمجاهد الأسبوعي كما انخرط في مجلة ( آمال ) الداعمة للإنتاج الأدبي للشباب آنذاك وهي المجلة التي ستجمع إنتاجه القصصي في عدد خاص وينشر سنة 1977 تحت عنوان : "أخاديد على شريط الزمن" ..ليتوالى النشاط  ويتواتر الإبداع ويصدر في مجموعات قصصية هي : "أخاديد على شريط الزمن" طبع ككتاب مستقل سنة 1982 .  "القرص الأحمر" 1986. "الشموخ" .ثم. "الدفء المفقود" 1999 "ظلال بلا أجساد" 2007 . كما صدرت له مجموعة من الدراسات ما بين سنة 2007.و2009 . كما جمع ما كان يكتبه من مقالات في  ثلاث مؤلفات صدرت مابين سنة 2009 و 2012  ليبلغ عدد ما صدر لأديبنا 13 مؤلفا في انتظار ما هو تحت الطبع . كما ذكّر الأستاذ بشير بكونه كان عضوا ثم مسيرا في اتحاد الكتاب الجزائريين من سنة 1975 إلى نهاية الثمانيات . كما كان عضوا مؤسسا لجمعية الجاحظية  مع المرحوم الطاهر وطار الذي ربطته بالأستاذ بشير علاقة وطيدة ذكر جانبا منها في هذه الندوة . ينشط الأستاذ بشير حاليا من خلال رابطة الفكر والإبداع  والتي أسسها سنة 2001 والتي تعنى بالجانب الفكري والحضاري إضافة إلى تشجيع الإبداع الأدبي على المستوى الوطني..
      كان لحديث صاحبنا الكثير من الوقفات تناولت الجانب التاريخي والمسار الثقافي الذي صاحب رحلته مع الكتابة ، كما عرج الكاتب بالنخبة المثقفة – التي حضرت للمناسبة-  في العديد من المنعطفات خاصة المتعلقة بعلاقته ببعض الكتاب كالدكتور محمد مصايف والروائي الطاهر وطار وما فيها من جوانب طريفة . والجديد بالنسبة لقراء البشير خلف هو اكتشافهم بأن صاحبنا كان قد كتب الشعر ونشر بعضا منه في بداية عهده بالكتابة ، كما أن لكاتبنا موقفا من كتابة الرواية ومن الكتابة للأطفال على الرغم مما يمتلكه من مؤهلات لهذا النوع من الكتابة ، نكتشف هذا من الحوار الذي دار في أعقاب الندوة ، حتى وإن أسر – في رده عن أحد الأسئلة – بان المحاولة في كتابة الرواية قد لا تكون مستحيلة ..

        كانت ندوة ثرية زكتها الروح الخفيفة لسي البشير والتي لم تمنعها جديتها من الترويح عن الحضور تعليقاته الساخرة على بعض المواقف التي تسجل عن مسارنا الثقافي وتصرفات بعض رجالاته ..     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...