من صور الفرنكفولية المقيتة
بشير خلف
في أوائل التسعينات لمّا كان
الدكتور علي بن محمد وزيرا للتربية الوطنية، عزمت الوزارة على إدخال اللغة
الأنقليزية في المنظومة التربوية، ولكن تدريجيا من خلال اختيار مدرسة ابتدائية
واحدة في مقرّ كل دائرة .
أثناء التحضير وإعداد الخريطة
التربوية، انتظم اجتماعٌ جمع كل مفتشي المنطقة، ومديري المدارس الابتدائية ورؤساء
البلديات بحضور ممثل مديرية التربية الذي أعلن عن المدارس المختارة للتجربة، فلم
يعجب الاختيار أحد رؤساء البلديات، ليعلن أمام الحضور بصرامة، وأمام دهشة الجميع :
ــ لن أقبل اللغة الإنقليزية في مدارس بلديتي.
كان ردّ ممثل مديرية التربية:
ــ السيد الرئيس.. بلديتكم قطعة من الجزائر، والبلدية ملكٌ للأمة
الجزائرية، وليست عقارا ملكا لك، وما قررتُه وزارة التربية هو باسم الأمة
الجزائرية؛ الوزارة قد اختارت المدرسة الكبرى في البلدية التي ترأسونها، أن تكون
بها اللغة الإنقليزية.
بُهت رئيس البلدية، ولم ينطق
بكلمة واحدة بعدها طوال الاجتماع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق