الفساد تنوّع.. وتسيّدتْ
عُصبُه
بشير خلف
الفساد في الواقع هو كل
اعتداء على حقّ الغير، وحقّ المجتمع ككلٍّ الذي تضمنه الديانات السماوية، والقوانين
التشريعية، والقيم الإنسانية؛ بل حتى الأعراف والتقاليد،، دون بذْل الجهد الذهني، والعضلي
الذي يخوّل كسْب هذا الحق المكتسب ممّا يضع صاحب هذا الاعتداء في خانة المغـتصِب؛ ولا
ينحصر الفساد بتراكم ثروة بطريقة لا قانونية، وإنما يتجاوز ذلك بكثير.. وعُصب الفساد
كثيرون في مجتمعنا الجزائري؛ وقد تكالبوا أخيرا على حقوق الأمة، سياسيين ورجال
مال.
وحتى يحمي مرتكبو الفساد أنفسهم، فإنهم يتبادلون المصالح،
والمشروعات فيما بينهم، ومن خلال هذا يصنعون لوبيات يحمون بها أنفسهم، والتصدّي
لكل منْ يتجنّد للإصلاح، وإعادة الأمل لشعْبٍ ينشد العدل، والمساواة، وزرع الأمل
في مستقبلٍ زاهرٍ للجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق