في نصّ العبودية من كتابه ( العواصف) يستصرخ الفيلسوف جبران الضمائر الـميتة في العالم
العربي، منذ 1914م، أي قبل قرّن ونيْف تحديدا، كي تنفض عن نفسها ذلّ العبودية:
«إنما الناس عبيدُ الحياة،
وهي العبودية التي تجعل أيّامهم مكتنفة بالذلّ والهوان، ولياليهم مغمورة بالدّم
والدّموع. ها قد مرّ سبعُ آلاف سنة على ولادتي الأولى، وللآن لم أر غيرَ العبيد
المستسلمين، والسّــجناء المكبّلين.لقد جبت مشارق الأرض ومغاربها , وطفت في ظل الحياة ونورها,
وشاهدت مواكب الأمم والشعوب سائرة من الكهوف الى الصروح, ولكنني لم أر للآن غيرَ
رقابٍ منحنيةٍ تحت الاثقال, وسواعدُ موثقة بالسلاسل, وركبٍ جاثيةٍ أمام الاصنام.»
ص12
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق