مذكّرات هيلاري كلينتون..
وعديد الأسئلة
بشير خلف
الربيع العربي..؟
وصفت كلينتون ما حصل في العالم العربي
بـ"الربيع العربي: الثورة" (The Arab Spring:
Revolution) في
كتاب مذكراتها الصادر بلإنقليزية سنة 2014، وبالعربية سنة 2015، ترجمة لميراي يونس
عن دار شركة المطبوعات للتوزيع والنشر ببيروت، حيث شدّدت على ضرورة القيام بإصلاحات. وما يُحسب
لها أنّها تنبّأت بحدوث عاصفة غضب وموجة من الاضطرابات في عدد من البلدان العربية
كاليمن، ومصر، ولبنان، بسبب الفقر والبطالة والفساد، فكلّ المؤشّرات حسب رأيها
كانت توحي بحدوث تغيير جذري، وهو ما حصل بالفعل لكن ليس انطلاقا من الدول المذكورة
آنفا، بل من تونس في ديسمبر 2010.
نـــوّهت بتلك الأحداث، والزلزال العربي
الذي وصفته بــــ (الربيع العربي ثورة لا مناص منها)، عبارة "لا مناص
منه" اعتراف صريح بدور أمريكا فيما جرى؛ فإن هيلاري كلينتون، كانت تعمل وفق
المصالح الاقتصادية والسياسية لبلادها، لكن لا يعني ذلك أن تكون ثورات الربيع
العربي في المنطقة، كانت بدعمٍ مباشرٍ منها، كما تم إيضاحه، والحال كان مختلفًا من
بلد إلى أخرى، إذ تباينت تحركاتها، وكانت باعتبارها مسؤولة عن خارجية القوة الأكبر
في العالم تحاول الاستفادة من مجرى الأحداث في صالح بلادها لا صالح الشعوب، فحاولت
مجرى تحريك مجرى الثورة الليبية على سبيل المثال لما يخدم المصالح الأمريكية
بتبديل القذافي بسلطة أخرى أكثر انصياعًا لبلادها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق