سُوفْ ..دراسة في الجغرافيا البشرية
عرْض: بشير خلف
صدر هذه الأيام كتابٌ بعنوان:(
سُوفْ..دراسة في الجغرافيا البشرية)، عن دار سامي للطباعة والنشر والتوزيع بالوادي
تأليف البروفيسور عالِمُ الجغرافيا" كلود باطيون". من مواليد شهر أوت
1931م، نشأ في أسرة علماء، كان والده مختصًّا في الشؤون الإسبانية، وأخته لها
أعمال كثيرة في الترجمة. جاء كلود باطيون إلى الوادي سنة 1953م لإجراء دراسة في
الجغرافيا البشرية للمنطقة، للحصول على على شهادة الماجستير من جامعة البليدة.
قام بترجمة الكتاب المترجم القدير عبد
القادر ميهي، أصيل منطقة سُوفْصاحب الترجمات العديدة التي تقارب العشرين عملًا.
الكتاب من الحجم الكبير
في 173 صفحة، هو دراسة في حواضر " سُوفْ"، وانتشار السكان في المنطقة،
وأسباب هذا الانتشار الاقتصادي، والاجتماعي، وتمركز القبائل في منطقة سُوفْ، تُعطي
الدراسة وصْفًا لتضاريس المنطقة، ومياهها، ومسالكها.
يقول المؤلف في مقدمة
الكتاب:
« جاء هذا العمل نتيجة تحقيق
قمْتُ به في ملحقة الوادي في شتاء 1953م، تحضيرًا لشهادة الدراسات العليا في
الجغرافيا. تمثِّل دراسة بلدٍ يتمتّع بجمال بهذا العُمُق: في اللحظة حين يغمرك
غروب الشمس، يقف خلفك طفلٌ لا يكذب، بكل تأكيد:" أنا جائعٌ..أنا فقير"،
يعود المرْء إلى سكنه مطأطئ الرأس. على حافة حديقة بجريدها الرائع يصعد مراهقٌ
يلهث بقفّة الرّمْل؛ حين نقوم بتحقيق عن البشر يصبح كل الناس الذين نصادفهم
شهودًا، علينا أن نشكرهم كلهم.»
قام بالتصدير للكتاب الأستاذ الباحث في
التاريخ، ورئيس الجمعية التاريخية أول نوفمبر 1954م بولاية الوادي طليبة بوراس؛
وممّا جاء في التصدير:
« في رحلة القراءة هنا بين
طيّات هذا العمل الكريم الذي يطوف بنا على معالم شاهدة من تاريخ سُوفْ، نجد
توازنًا رائعا بين التنوع الثري، ووحدة الموضوع، عملٌ بديع ينمو، ويكتمل شيئا،
فشيئا بغير تعمّدٍ، يشعر به القارئ. شعرت أن هناك روحا واحدة تدبّ في هذا العمل
القيّم أثناء تنقّلي الممتع بين واحاته التاريخية.»
تحت عنوان:" محاولة للتعريف
بالمنطقة"
يقول كلود باطيون في كتابه هذا:
«
في الأقاصي الجنوبية للعرق الشرقي تمتدّ كتلةٌ من غابات
النخيل، تُسمّى د" سُوفْ"، يسكنها ما يقارب المائة ألفٍ من البشر.
كلمة" سُوفْ" هي اسم " بلد"، ولا تشير إلى منطقة طبيعية يمكن
أن نعرّف بها بموضوعية من الوهلة الأولى ، لكنها منطقة بشرية.»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق