ما أحْــوجنا إلى تفْعيل ثقافة الحوار !!؟
كتب: بشير خلف
يُــعدُّ
الحوارُ من أهمّ أسُـس الحياة الاجتماعية، وضرورةٌ من ضروراتها، فهو وسيلةُ
الإنسان للتعبير عن حاجاته، ورغـباته، وميوله، وأحاسيسه، ومواقـفه، ومشكلاته،
وطريقه إلى تصريف شئون حياته المختلفة؛ كما أن الحوار وسيلةُ الإنسان إلى تـنمية
أفكاره، وتجاربه وتهيئتها للعطاء، والإبداع، والمشاركة في تحقـيق حياة متحـضِّرة،
إذ من خلال الحوار يتم ّالتواصل مع الآخرين، والتفاعل معهم.
ويكتسب
الحوار أهميته في كـوْن الوجود الاجتماعي الإنساني لا يتحقّق إلا بوجود الآخر المُختـلف،
ومن أن الإنسان لا يحقـق ذاته الإنسانية، ولا يُـنتج المعرفة إلا بالالتقاء،
والحوار مع الإنسان الآخر، والتفاعل الخلاق معه، إذ به تتولد الأفكار الجديدة في
ذهـن المُتكلم، وبه تـتّـضح المعاني، وتُغْـنى المفاهيم.
لأن الحوار في مستوياته العليا هو إنتاج المعرفة الراقية التي تتحاور مع كافة ضروب المعرفة الإنسانية.
{ من كتابي: (بحْثًا عن ثقافة الحوار).ص:03
الصادر سنة 2018}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق