الأحد، 24 نوفمبر 2013

الروائي الكويتي مسعود السنعوسي


هناك شبه قطيعة بين أدباء المشرق والمغرب العربيين
الأدب الجزائري يحتل مرتبة ريادية بين بلدان المغرب العربي
     اعترف الكاتب والروائي الكويتي الشاب سعود السنعوسي، بالهوة الموجودة بين الأدباء المشارقة ونظرائهم من الجزائر وتونس والمغرب رغم الفعاليات الثقافية المقامة في كل بلد من الوطن العربي. وعلى حدّ تعبيره، فإنّ الإشكالية تبقى مسؤولية الجميع حيث لا يمكن لوم وعتاب طرف على حساب أخر واتهامه بعدم الاحتكاك والتواصل.
       صرّح الروائي الشاب، سعود السنعوسي، الذي زار الجزائر مؤخرا، في إطار فعاليات معرض الكتاب الدولي الذي أسدل الستار على فعالياته الـ18 قبل ثلاثة أيام فقط، في تصريح لـ”الفجر”، بوجود شبه قطيعة بين المشرقي العربي  المغربي بما فيها الجزائر فيما يتعلق بالأدب وتبادل التجارب في هذا الميدان الذي يفترض أين يكون التعاون فيه أقوى كما قال. وقال السنعوسي إنّه لا يدري من يلوم.. أيلوم ويعاتب أدباء الخليج والمشرق العربي أم يعاتب كتاب وأدباء المغرب العربي أو الناشرين من كلا الطرفين على عدم التواصل وتفعيل اللقاءات وتبادل التجارب المهنية والخبرات فيما يخص عالم الرواية والشعر المغاربي والمشرقي.
     وتساءل الكاتب سعود في السياق ”كأنّ الحدود الثقافية والأدبية امتدت إلى الشام ووصلت إلى مصر وتوقفت هناك وانقطعت، وبالتالي - حسب قوله - فإنّ هناك تغييب لكثير من الأمور والتجارب في مجال الأدب.
      وفي السياق ذاته لم يخف المتحدث تجربته الجميلة مع الروائي واسيني لعرج، خلال فترات متكررة، مشيرا إلى أنّه قرأ للرواية المعروفة في الشرق الأوسط أحلام مستغانمي، وكذا اطلاعه على مؤلفات الراحل المرحوم الطاهر وطار في السابق، وأكدّ عن احتكاكه بالأدب الجزائري وقراءة ما ينتج من ورايات جزائرية وكتابات شعرية، أنّ الأدب الجزائري له تجربة ريادية ومميزة على الصعيد العربي والعالم، كما يضم أسماء لامعة وكبيرة أثبتت حضورها في الساحة العربية والعالمية رغم القطيعة الموجودة بين المشرق والمغرب العربيين. وفي سياق متصل أوضح السنعوسي في معرض حديثه أنّ كتابات أدب الشباب في الوطن العربي بدأ يعول عليها وتسوق لنفسها خلال العصر الراهن، حيث تمكنت بشكل ما من التخلص من الأسماء المكرسة وبرزت وجوه شابة لامعة في مختلف دول العالم العربي بما فيها الخليج، مشيرا إلى أنّه يرى توجد هناك موجة قادمة ويكون لديها جديدا ولا تكتفي بأن تكون امتداد  للكبار، لكن امتدادها للكبار لا يعني مطلقا أنّها خالية من بصمات خاصة لهؤلاء المبدعين الشباب، والتي تعكس أحلامهم وتواجدهم ورغبتهم وتميزهم في عالم الكتابة الروائية والأدبية بصفة عامة.
      وعن إمكانية وجود لإقصاء معين للشباب من طرف الكبار، قال المتحدث:”لا أستطيع أن أتكلم بالمطلق لأن لكل شاب تجربته الخاصة، وبالنسبة لي في الكويت هناك نماذج كبيرة، حيث لا تستطيع أن تصدق إلى أي مدى أخذوا بيدي وقرؤوا  مخطوط العمل ويقدمون النص، وحسب اعتقادي يغيب الإقصاء في الكويت،   وطالما هناك كتاب كبار يساندون فالوضع مريح.
        أمّا عن جائزة البوكر التي توج بها عن روايته ”ساق البامبو”، اعترف السنعوسي أنّها أضافت له الكثير بالنظر إلى استفادته منها كونه في بداية تجربته وصغر السن مقارنة بالكتاب الآخرين، كما أنّ منجزه الأدبي يقتصر على عملين فحسب. وكما قال، فالأمر يختلف معه قبل الجائزة حيث لم يكن معروفا كفاية أو له صدى إلا من طرف المهتمين بالقراءة، كما لم يكن له  تمثيل خارج الكويت، أو يطبع العمل في طبعته الـ11 في ظرف اقل من سنة.

      وأشار إلى أنّ مشاركته في صالون الكتاب الدولي بالجزائر خير دليل على ذلك، حيث ساهمت الجائزة بشكل كبير والبريق الإعلامي الذي أعقبها بتواجده هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...