الخميس، 25 سبتمبر 2014

 الجزائر أول دولة عربية تتبنى مشروع "المكتبات الصغيرة"

الجزائر أول دولة عربية تتبنى مشروع "المكتبات الصغيرة"

الفكرة ظهرت بالولايات المتحدة وتنتشر في حدائق واشنطن

     جمعية "كان يا مكان" من "مغنية" تؤسس مكتبتها في حديقة عامة
     وصلت فكرة المكتبات الصغيرة التي تنتشر في حدائق واشنطن إلى الجزائر التي صارت أول دولة عربية تتبنى هذا التقليد الذي يهدف إلى تشجيع عامة الناس على القراءة والمطالعة. وأعلنت الجمعية الثقافية "كان يا مكان" من مدينة "مغنية" في تلمسان، عن إطلاق مكتبتها الإعلامية من "ساحة إفريقيا"، وهي تأخذ شكل خزانة صغيرة مخصصة للكتب، وتهدف إلى التشجيع على المطالعة وتبادل الكتب بين الجميع، وفكرتها، حسب بيان للجمعية تلقت "البلاد" نسخة منه، أن أي "كتاب لم نعد بحاجة إليه ربما يكون مفيدا لشخص آخر، حيث نقوم باستبداله بأي كتاب موجود داخل الخزانة"، وذلك تحت شعار "دي كتاب وحط كتاب"، أي "خذ كتابا واترك كتابا".
      وتنتشر في حدائق واشنطن مكتبات صغيرة جدا تشجع على المطالعة، وتتشكل هذه المكتبات بطريقة بسيطة جدا، إذ يمكن لأي شخص أن يأخذ الكتاب الذي يريد من تلك العلب الخشبية، شرط أن يضع في المقابل كتابا آخر. وتأخذ هذه المكتبات الصغيرة غالبا شكل بيوت عصافير، وفي بعض الأماكن تأخذ شكل ساعة حائط، أو "روبوت"، أو غير ذلك حسب خيال القائمين على المكتبة. ويقول "كيفن سوليفان" الذي أسس مكتبة صغيرة قرب منزله شمال غربي واشنطن، وأهداها لزوجته بالتزامن مع عيد الأم "في بعض الأحيان يصلنا 11 كتابا جديدا". ويضع هذا الرجل نحو ثلاثين كتابا في الأسبوع في هذا الصندوق الخشبي ونصف الكتب الموضوعة في هذه المكتبة الصغيرة، هي للأطفال.  
      ويعود السبب في ذلك إلى أن كيفن وزوجته يقيمان قرب مدرسة، وهكذا يمكن أن يتوقف التلاميذ والأهالي لاستعارة كتاب. ويعود الفضل في هذه الفكرة إلى مدينة "هودسون" التي كانت أول من اعتمد هذه المكتبات في العام 2009، ونشأت الفكرة تحديدا مع تود بول الذي كان يبحث عن طريقة يكرم بها كرم والدته التي كانت تعمل مدرسة. فشيد مبنى خشبيا صغيرا باللونين الأبيض والأحمر، وملأه بالكتب وكتب عليه "كتب مجانية". ثم حذا جيرانه حذوه، ووضعوا مكتبات صغيرة على قارعة الطريق، واليوم وصلت هذه الفكرة إلى أوكرانيا وباكستان، والآن إلى الجزائر كأول دولة عربية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...