ابن باديس احتضن الأباضية
اعتبر أحد أعيان مدينة بني ميزاب
“غرداية” في قسنطينة، لوامج مسعود، رئيس جمعية الهدى بقسنطينة، أن العلامة ابن باديس،
الوحيد الذي استطاع جمع المسلمين الجزائريين
بعيدا عن الطائفية، واحتوى المذهب الإباضي بروح الأخوية.
وذكر لوامج مسعود، أحد أعيان
مدينة غرداية في قسنطينة، على هامش فعاليات الملتقى الدولي، حول عبد الحميد بن باديس
في الثقافة العربية، الذي احتضنته قسنطينةأخيرا، أن هذا الأخير ألمّ بوضوح ملامح الشخصية
الجزائرية المسلمة، التي تحترم ثوابتها، ضمن فكر جمع كل الجوانب.
وقال المتحدث، إن ابن باديس
ورغم سنه الذي لم يتجاوز 50 سنة عند وفاته، إلا أنه ترك تراثا قيما، جمع فيه بين كل
المسلمين الجزائريين وبمختلف مذاهبهم، حيث نبذ الطائفية وذوّبها داخل جمعية العلماء
المسلمين واحتوى السنّية والإباضية والصوفية بروح الأخوة، مبدأها الإصلاح، مشيرا في
سياق حديثه إلى أنه استطاع بعبقريته أن يجمع كل الطوائف بفكر معتدل، جعل الجميع يعرب
له الولاء في تلك الظروف الوطنية الصعبة، وهو ما نحتاج إليه، على حد قوله، في هذه الأيام
مع الصحوة الموجودة.
وعن الجدل حول تمثال ابن باديس
المنصّب في قسنطينة، قال المتحدث إنه مناف للقيم وتعاليم الدين الإسلامي، وابن باديس
لم يكن ليرضى عنه لو كان حيا، وهو نفس ما ذهب إليه، رئيس مؤسسة ابن باديس الدكتور عبد
العزيز فيلالي، الذي أكد أن العلامة ابن باديس، كان من بين المصلحين الرافضين للتماثيل
أثناء نشر فكره الإصلاحي وكان يبدي خوفه من تحوّله إلى مقصد لممارسة الطقوس، قائلا
“ابن باديس في قبره غير راض عنه”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق