أحمد مكاوي
ثلاث روايات جزائرية
شبابية صادرة عن الرابطة الولائية للفكر والإبداع الوادي .2018
وهي الروايات
الفائزة بجائزة الرواية القصيرة المنظمة من الرابطة في دورتها الرابعة:
1-"وردي وأسود":رزيقة طويل
......
رواية تنطلق من رؤيا
فلسطينة تقنص الهامشي واليومي في الحياة الفلسطينية التي لا يعرف الناس عنها سوى
الشهادة أو الحرب التي تجعلهم في نظر العالم مجرد أرقام ..
هنا ومن زاوية
طفولية باعتبار الراوي طفلة وفي حالة من التبصر حيث الطفلة مصابة في انفجار ألزمها
الفراش والصمت مدة ثلاث سنوات تروي لنا بطريقة سردية متفردة الجزئيات الصغيرة
المرتبطة بحياة الفلسطيني العائد إلى وطنه تحت الاحتلال وهي المولودة من أب
فلسطيني وأم جزائرية ..
رواية في لحظاتها
الإنسانية وتحولاتها الواقعية لا تجعلك منغمسا في حرب بقدر ما تجعلك تتلمس آثارها
في نفس الطفلة وفي مجتمع يبحث عن خلاص من تهديد دائم ؛لا أصابه فأماته ولا تخلى
عنه فعاش كما تعيش باقي المجتمعات ..
تفاصيل الرواية
وأبطالها ومجالاتها الفكرية تفتح باب التاويل مشرعا كما أن رمزية الراوي تجعلنا
نثني على الروائية في اختيار البطل وفي تداخل عالمه مع عالم الكبار وتفرده في نفس
الوقت
رواية تنزع للتفاصيل
في محيط ضيق مما يجعلنا نغرق فيه نتمهل في الحكم لكننا نتماهي مع نظرة البطل دون
أن نشعر ...
2-رواية "تشابه
أسماء": رجاء محمد
......
رواية يكون المؤلف
بطلها ويكون الحلم مجالها وتكون الحياة بصدفها بصداقاتها بأحلامها وخيباتها التي
تصنع حياة الناس هي هذه الرواية..
استطاعت الروائية أن
تأخذنا معها في زمنين زمن حاضر هو صانعه والمتحرك فيه المتحكم في أحداثه ..
وزمن وجد نفسه
مستسلم لأقدار حركته وانتهى لكنه يعود في رواية خيوطها محبوكة بين الصدفة والتخطيط
وبين ما نريده لأبطال قصصنا المكتوبة وبين أن نكون نحن أبطالها لتتشابه أسماؤنا
ومصائرنا ..
هي هكذا حياة صانعة
الحياة.. وهو هكذا مالك من يمتلك مفاتيح الحياة بين الخيبة والأمل في حركة قدرية
لا تنتهي
رواية لا تجعلك تميز
بين أن تكون داخلها بطلا من أبطالها وبين أن تكون كاتبها والمتحكم في أقدار
أبطالها ..
......
3-رواية
"أحيقار لقمان وكارمن":أمال بن عبد الله
....
شاب اسمه لقمان يريد
أن ينجز فيلما وقد أنجز مجموعة منها سابقا في اليوتوب .. يراسل صديقه دنيال روائي
ينتحر في نهاية الرواية ليرسل له روايته ..ومن هنا تتغير حياته حيث يخرج له بطل
الرواية (رواية دنيال) ليمارس عليه سطوته من خلال نصائحه كان البطل( أحيقار) شخصية
تاريخية قبل ما تكون شخصية روائية ..وفي الرواية لقاء لقمان بكارمن أو كريمة لتصبح
الروائية يعمل على حياتين متداخلتين في أحداث يرويها كل من لقمان و كريمة من وجهة
نظر كل منهما كما توظف أحداث تحطيم تمثال عين الفوارة في سياق النقد الموجه
لعقليات في المجتمع ..تنتهي بطلاق كارمن من زوجها وباعتدائه قبل ذلك عليها
وباختفاء أحيقار بعد أن ذكره بنصائحه التي بثها عبر صفحات الرواية وكذا حادثة
انتحار دنيال والرسالة التي تركها للقمان ..
أحمد مكاوي..