نشر رئيس الوزراء الجزائري الأسبق مولود
حمروش يوم 13 يناير من هذا الشهر مقالة على صفحات يومية “الوطن” الناطقة باللغة الفرنسية،
البعض من المراقبين، والمتتبعين للشأن الجزائري يتساءلون لِمَ اختار كتابة مقالته باللغة
الفرنسية بدلا من اللغتين الوطنيتين العربية أو حتى الأمازيغية؟
من المعروف أن السيد حمروش يتقن اللغة العربية
ولهذا يستغرب الملاحظون عدم نشره لمساهمته، أو لنقل لبرنامجه السياسي، باللغة العربية.
ويرى هؤلاء أن التفسير الوحيد لحركة حمروش هو أنه فضّل مخاطبة فرنسا واللوبي الفرنكوفوني
في الجزائر أوَلا، وذلك بغية الترويج لنفسه في الأوساط الفرنكوفونية الجزائرية التي
تتحكم في معظم دواليب صُنع القرارات الحاسمة، وفي الإدارة الوطنية والاقتصاد الجزائري،
وذلك لضمان نصرتها له وكذلك من أجل نيل رضا ودعم فرنسا له، خاصة وأنه يدرك أن الجزائر
في ظل النظام الحاكم منذ الاستقلال إلى يومنا هذا لم تفكّ الارتباط بالدولة الفرنسية
التي لا تزال تتدخل في تصميم التوازنات السياسية في الجزائر، وفي حسم أمر أي شخصية
سياسية جزائرية تطمح إلى أن تصل إلى سدة المناصب السامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق