الجمعة، 26 أبريل 2019

من كتابي الصادر حديثا " بحثًا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر"


    
من كتابي الصادر حديثا
" بحثًا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر"
بقلم: بشير خلف
       أصبح من الأهمية بمكان أن يتم تعزيز، ونشر، وتطوير وتنمية ثقافة الحوار، ومهاراته لدى أفراد المجتمع من خلال المؤسسات التعليمية ، والتربوية والاجتماعية ، وتتأكد الحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار وتعلم فنياته، ومهاراته، وآدابه وأصوله لدى أفراد المجتمع في ظِـــلّ السرعة المعرفية الهائلة، والتضاعف المستمر للمعلومات مِـما يـجعل الإنسان يشعر بفجوة معرفية، ورقمية بين ما يملكه من معلومات، وبين ما هو جديد ، وهذا يتطلب من أفراد المجتمع فتْـح قنوات اتصال ، وتواصل فكري ، وثقافي ، واجتماعي دائم من أجل ردم تلك الفجوة .
         كما تتأكد الحاجة للحوار بين أفراد المجتمع لمواجهة كثير من قضايا المجتمع المعاصرة في شتى الميادين المختلفة سياسياً،واجتماعياً، واقتصادياً، وثقافياً، ودينياً ، وأيديولوجيا خاصة في ظل التقدم الهائل، وإنجازات العولمة التي يستخدمها العالم اليوم في مجال الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والتي تتيح للفرد في أي مكان من العالم أن يشارك في الحوار، ومتابعة الأحداث، وتبادل الآراء مع الآخرين من خلال وسائل الاتصال الإلكترونية ، والشبكة العالمية للمعلومات.
        الـمُتمعِّن في أهمية تنمية وتعزيز ثقافة الحوار، ومهاراته بسبب مواجهة ما يقع في حياتنا اليومية من سلبيات ، ومشاحنات يكمن سببها في تخلّي أطراف الحوار عن الأسلوب الأمثل في إدارة الحوار، وغياب ثقافته بين المتحاورين أفرادا ، وجماعات ، ومجتمعات .
        من المؤكد أن غياب ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع ، ومن خلال  المؤسسات التربوية المختلفة يظهر مدى الخلل في العمل ، وضُعف الصلابة ، والتماسك بين أفراد المجتمع ؛  بل أن غياب الحوار هو انعكاس لضعف البنية العلمية ،  والفكرية في المجتمع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...