الرحلات والاسفار
بشير خلف
كل ممارسة حياتية تتولد عنها خبرة أو خبرات مهما صغُرت هي روافد لتروية
الكتابة عند الكاتب المفكر، المبدع.. الأسفار
والرحلات من أهمّ تلكم الروافدـ تشقّ تربة الذّهن، وتقلّبها، الرحلات والأسفار تنزع
الكاتب المبدع المقيم من رتابته، ونمطية حياته، واتكائه على ثوابته، وربّما عمائه عن
جماليات أمكنة أخرى، وثراء مواقع غير موقعه..الرحلات والأسفار مبعث التأمل والدهشة،
والرغبة في متعة الاستكشاف؛ ممّا يؤدي بالضرورة إلى توسّع الأفق المعرفي، وتعدّد الرؤى،
واتساع حدقة الوعي، ومرونة الفهم..وكلها ملزِمات لا يمكن للكاتب الجاد، الواعي برسالته
أن يكون في غنى عنها، فما بالك بأن لقاء الآخرين الغرباء مكانيا، حضاريا، حياتيا، مجتمعيا
هي بمنزلة معرضٍ واسعٍ لميئات الأفكار التي لا تفتأُ تتوالدُ عبر رحلة السّفر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق