الأحد، 23 أكتوبر 2022


 تفعيل الثقافة الشعبية في التنمية المُسْتدامة نموذج وادي سُوفْ

كتب: بشير خلف
  • صدر هذه الأيّام كتابٌ في حُلّة جميلة من الحجم المتوسّط بعنوان:( تفعيل الثقافة الشعبية في التنمية المُسْتدامة)
  • نموذج وادي سُوفْ) عن دار سامي للطبع، والنشر، والتوزيع بالوادي، من تأليف الإعلامي السابق بصحيفة الخبر، والأستاذ الجامعي حاليا بجامعة حمّة الأخضر بالوادي الدكتور قعيد خليفة..تصميم الغلاف من إبداع الفنان التشكيلي كمال خزّان.
  • الكتاب من الحجم المتوسط في 294 صفحة، بمثابة دراسة تضمّنت:
  • ـ مقدّمةً ومدخلًا.
  • ـ الفصل الأول: إطلالةٌ إثنوغرافية على وادي سُوف.
  • وادي سوف: جغرافيا، وتاريخيا، واقتصاديا، واجتماعيا وثقافيا، ودينيًّا.
  • ـ الفصل الثاني: تجلّيات الثقافة الشعبية في التنمية الـمُستدامة:
  • فاعلية الثقافة البيئية، والعمرانية بوادي سُوفْ: البيئة والإنسان، التجمّعات العمرانية، وعوامل النشأة، تجلّي الثقافة العمرانية في ازدهار سُوفْ، الغوط نظامٌ اقتصادي واجتماعي، الخبرة الشعبية لمواجهة غوْر المياه، وصعودها،
  • ـ الفصل الثالث: فاعلية الثقافة الشعبية في التنمية المستدامة:
  • فاعلية الطقوس في التنمية الاجتماعية، فاعلية المعتقدات الشعبية في وعْي الجماعة، فاعلية العادات والتقاليد، فاعلية الخبرات الشعبية في التكوين المعرفي، فاعلية الأعراف في منْع النـزاعات، فاعلية الألعاب الشعبية في محْو الفوارق الاجتماعية، فاعلية الفنون الشعبية، فاعلية الصناعات التقليدية، فاعلية الثقافة الشعبية في التنمية
  • الاقتصادية، والبيئية، في التنمية المستدامة.
  • ـ الفصل الرابع: فاعلية واستثمار الأدب، والثقافة الشعبية في التنمية المستدامة:
  • فاعلية الأدب الشعبي في التنمية الاجتماعية، الاقتصادية، الحكايات الشعبية، التنمية البيئية، استثمار الثقافة الشعبية في التنمية المستدامة.
  • مِـمّا جاء في مقدّمة الكتاب:
  • « يسلّط هذا الكتاب الضوء على الثقافة الشعبية في منطقة وادي سوف، وعوامل التفعيل التلقائي من أهلها منذ القديم للتنمية المستدامة، والتي تقوم كما هو معروف على أبعادٍ أربعة، كما جاء في مقرّرات الأمم المتحدة، ومنظّمة اليونسكو، وهي المجتمع، والاقتصاد، والبيئة، والثقافة حيث لا تتحقّق أيّ تنمية مستدامة إلّا من محصّلة تفاعلات هذه الأبعاد مجتمعة.
  • تتـناول هذه الدراسة الأثنولوجية بالشرح، والتفصيل نموذج وادي سوف في التنمية المستدامة انطلاقا من البعد الثقافي الشعبي لإنسان المنطقة، كما تُبْرِزُ مدى التأثر، والتأثير، والتفعيل الإيجابي للأبعاد الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية المتكاملة، ما مكّن إنسان وادي سوف منذ القديم من الصمود، والبقاء؛ بل ومقدرته على إحداث الوثبة التطوّرية، التاريخية اللّازمة للتنمية والازدهار في هذه الرقعة الصحراوية الوعرة التي استعصت على أقوام سابقين سكنوها في الأزمنة القديمة.» ص: 03
  • كما جاء في المدخل:
  • «... أنّ الثقافة الشعبية هي الثقافة المنتسبة إلى عموم الشعب في مقابل الثقافة النخبوية، أو الأكاديمية، أو الرسمية، حيث ينقسم المجال الثقافي المحلّي عمومًا إلى ثقافتيْن: ثقافة عالمة تمارسها النخبة المتعلِّمة، وتكسبها الدوائر المُتنفِّذة، أي ثقافة السلطة الرسمية؛ وثقافة أخرى يمكن أن نسميها الثقافة الشعبية حيث أنها ثقافة السواد، أو عموم الناس في الريف، والبادية، والحضر.
  • الواقع الميداني، المعيش يبيّن أن الثقافة الشعبية كلٌّ يتكامل فيه المادّي، وغير المادي. الملموس، والمعنوي. المُجسّد والروحي؛ والغالب هو تلبّس المعنوي للمادي، وكأنها بـمثابة الروح للجسد.
  • أمّا المقصود بتفعيل الثقافة الشعبية فهو أن تكون مؤثِّرة، ومستدامة، ولا تكون مؤثرة ما لم تتوفّر عناصرها على الفاعلية التي تعني أثر أفكارنا على أرض الواقع؛ فكل عمل، أو قوْلٍ لا يحقّق نتائج عملية يكون فاقد الفاعلية، ومعنى الفاعلية عند مالك بن نبي هي" حركة الإنسان في التاريخ، فإذا تحرّك الإنسان تحرّك المجتمع، والتاريخ، ذلك ما تشير إليه النظرة في تاريخ الإنسانية منذ أن بدأ التاريخ؛ فنرى المجتمع حينًا يزخر بوجود النشاط، وأحيانًا نراه ساكنا لا يتحرك يسوده الكساد، وتغمره الظلمات.» ص: 7-8
  • « إنّ التنمية المستدامة تعني التنمية المستمرّة التي تتوفّر لها مقوِّمات ناجحة ثابتة تكْفلُ لها الاستمرار، ومن المؤشرات الأساسية للتنمية المستدامة أنها عملية، وليست حالة؛ وبالتالي فإنها مستمرّة، ومتصاعدة تعبيرا عن تجدّد احتياجات المجتمع، وتزايدها؛ والتنمية عملية مجتمعية يجب أن تساهم فيها كل الفيئات، والقطاعات، والجماعات، ولا يجوز اعتمادها على فئة قليلة، أو مورد واحد؛ كما أن التنمية عملية واعية؛، وإنما هي محدّدة الغايات ذات استراتيجية طويلة المدى، وأهداف مرحلية، وخطط، وبرامج. » ص: 08
  • الكتاب موسوعة في المعارف العامة عن ربوع وادي سوف التي تشهد حاليا قفزة كبيرة في التنمية في جميع المجالات، وتساهم بفعالية في المجهود الوطني التنموي، هي مركز إشعاع في الجنوب الشرقي الجزائري.
  • الكتاب ثريٌّ جدّا كمرجع للباحثين، والطّلّاب وللمثقف المتعطّش للمعرفة، والاستزادة. بذل المؤلف الدكتور قعيد خليفة جهودا كبيرة، ووقتا معتبرا، كما اسْـتند إضافة إلى ثقافته العامة، والإعلامية كإعلامي لعقود على مجموعة من المراجع، والمصادر سجّلها في آخر الكتاب: 79 مرجعا باللغة العربية، و29 مرجعا باللغة الأجنبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...