الأحد، 23 أكتوبر 2022

المرحوم أحمد درداخ في صورة مُهرّبةٍ
كتب: بشير خلف
في 08 من شهر جويلية سنة 1973م، وكانت زيارتُه الأولى إلى الجزائر العاصمة رحمه الله؛ التقيْنا في ساحة الشهداء في مقْهى يرتاده أهلُ وادي سوفْ يوميًّا، كان المعلّم، الخطيب، الإمام المرحوم أحمد درداخ الذي تُوفّي الأسبوع الماضي، معلِّمًا، قارئا شغوفًا بتاريخ الجزائر، كان يتطلّع إلى معرفة، والوقوف على موقع دخول القوّات الفرنسية سنة 1830م، أي سيدي فرج.
ما كان في ذلك العهد بالعاصمة (النّقْل الحضري)، إلّا النّقْل بالحافلات ـ الطّرولي ـ اتّـفقْتُ مع المرحوم أن نذهب إلى سيدي فرج في ذلك اليوم، فكانت وجهة الحافلة حي عين بنيان فقط، وما كانت أحياء العاصمة عهد ذاك متّصلة ببعضها، كانت متباعدة: باب الوادي، باينام، عين بنيان، ....واصلّنا الرحلة راجليْن، وأعيننا صوْب البحر، والبواخر تشقّ مياهه الّلا زورودية.
قضيّنا يومنا هناك متحرّكيْن من هذا المكان إلى الآخر، ومن هذه الرّبوة إلى تلك، وما دخلنا البحر.. التقط لنا أحدُ المصوّرين المتجوّلين الصورة المرفقة، عمرها بالكاد 50 سنة.
اللهمّ ارحمْه، واغفرْ له، وجازه على ما قدّم للوطن: مربّيُا ومعلِّمُا لعقود، إمامًا وخطيب جمعة لعقود..
كلّنا راحلون، وتبقى إلّا أعمالُنا.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...