كتب: بشير خلف
صدر أخيرًا كتابٌ مُميّزٌ أشادت به عديد المجلّات، والمواقع المهتمّة بمجالات
الإصدارات المعرفية المختلفة.
الكتاب
بعنوان: " أثر القراءة في تعلم اللغة وبناء الإنسان وثرائه الفكري"
وممّا
جاء في مقدّمة الكتاب:
«تُعـدّ القراءة من أهمّ أدوات اكتشاف الذات،
ومعرفة الآخر، إذ تعمل على إزالة الحواجز الزمانية والحدود المكانية، فمَنْ يقرأ
كتابا ما يشعر بأنه يعيش الأحداث مع الشخصيات الواردة فيه؛ فالقراءة تمنح القارئ
القدرة على التنقل بين الماضي، والحاضر، وتحفّـزه على التطلع نحو المستقبل وآماله،
كما تمكن القارئ من العيش في مختلف العصور والبلدان.
فعند قراءة قصة أو رواية ما يتحقق للمرء الهدف
المعرفي أيضا، كالاطلاع على أحوال الشعوب المختلفة، واكتساب معلومات حول أحوال
الأمم الحاضرة والغابرة، كما تمنحه القدرة على التفريق بين طرق الخير والشر
والتمييز بين صور الحق والباطل.
فالقراءة
بوصفها مهارة لغوية تستند في فلسفتها إلى بنية معرفية وأخرى نفسية، إذ تبني الذات
القارئة معرفيا، وتشكلها معنويا، وتأخذها إلى عوالم جديدة، ومساحات أوسع من الإطار
الجغرافي والمكاني، والحيز الزماني الذي تعيش فيه، وكأن القارئ يطأ بالحروف ما لم
تطأه قدماه على وجه الحقيقة.
ومن
كرم القراءة وجميل فعلها، وما تتركه من أثر في نفس القارئ الشغوف أنها تهديه شعورا
باتساع الأفـق، وانكشاف المدارك، وتولد شعورًا بالسكينة، والطمأنينة يدخل على القلب
والعقل شعورا بالقوة والتمكن من ملاحقة المعارف.
فالجهل
تبدده سعة القراءات، وكثرة الاطلاع، وزيادة المعارف، فالقراءة سلاح ناعمٌ، لكنها
أمّ كلّ الأ
أهمية
القراءة في تعلم اللغة وبناء الإنسان
تجمع القراءة بين البناء الفكري والمهارة
التطبيقية وفاعلية التنفيذ، فهي سلوك ناتج عن رغبة فردية وتجربة ذاتية، وهي إحدى
المهارات التي يكتسبها الإنسان من خلال مجموعة من مصادر الإدخال -إذا جاز التعبير-
كالكتب بأنواعها المتعددة والصحف والمجلات.
ومما
لا شبهة فيه أنها تسهم إسهاما كبيرا في بناء حياة الإنسان، ورقيه المعاشي، وتطوره
الذاتي، وفي أدائه الجمعي باعتبارها البوابة الأولى للمعرفة والثقافة، إذ تعد
القراءة -عامة- المصدر الرئيس والخطوة الأولى نحو تعلم أي لغة، فهي أداة الدراسة
ووسيلة التعلم الأولى.
وبالقراءة
تنتقل إلينا ثمرات العقل البشري عبر العصور، فهي وسيلة للتثقيف وأداة للترفيه عن
النفس، مما جعلها من المواضيع المهمة التي شغلت حيزا كبيرا لدى الدارسين والمهتمين
في المجال التربوي.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن القراءة عملية
معرفية وفكرية، تحفز عقل القارئ وتدفعه نحو البقاء في حالة النشاط باستمرار، ومن
فوائدها العظيمة أنها تحد من حدوث الأمراض العقلية المختلفة، وتحافظ على سلامة
الدماغ وتزيد من قدرته على التركيز والتحليل والاستنتاج السليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق