كتب: بشير خلف
بين يديّ العدد" الورقي" من مجلة
العربي الكويتية لشهر اجوان 2024.
العدد كالعادة ثريٌّ بالزاد المعرفي،
المتنوّع الذي يُشبع نهم القارئ المتعطّش للمعرفة في عديد المجالات.
في بداية العدد، كالعادة " حديث
الشهر" لرئيس التحرير:
{ الذكاء
الاصطناعي.. رهانات ضخمة، وتحدّيات جادّة
إنه حُلْمٌ قديم من أحلام البشرية، أن يوجد
اختراع يمكنه موازاة العقل البشري في طريقته للتفكير والتعامل مع المشكلات التي
تواجهه، فأحيانًا يكون العقل في حاجة إلى نوع من الذكاء غير نابع من رأس الإنسان
ولكنه اصطناعي، يأتي بواسطة إحدى الآلات.
مجرد
خيال علمي لم يغادر أقلام المفكرين والكتاب، كلها تبحث عن طاقة إضافية من الذكاء
تضاف لتزيد من قدرة العقل البشري، ولكن في ثنايا هذا الحلم المثالي كانت هناك
مخاوف من أن يستـفحل خطر هذه الآلة المتخيلة وتفرض سيطرتها على الإنسان، من هنا
جاءت فكرة الذكاء الاصطناعي الذي أصبح واقعًا في حياتنا المعاصرة.}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قضايا
وأفكار:ابن سيناء في الفكر الإسلامي
ابن سينا (Avicenne أو Avicenna) بالأجنبية صاحب الألقاب المتعددة: الشيخ الرئيس، مصدر التأسيس،
الصاحب الأجلّ الحكيم، شرف الملك، أفضل المتأخرين، حجة الحق، الدستور، أرسطو الإسلام
وأبقراطه، الفيلسوف الوزير وفيلسوف الدهر سينا - الشيخ .
تعدد هذه الألقاب يشير إلى مكانة ابن سينا
في الفكر الإسلامي، وما نحن بصدده في مقالتنا هذه يشهد بذلك. ورد في كتاب «ثلاثة حكماء مسلمين» لمؤلفه سيد
حسين نصر أن تلميذ ابن سينا أبو عبيد الجوزجاني «كان يرى فيه أعظم علماء زمانه،
سأله يومًا: لماذا لا يدعي النبوة وينادي بدين جديد؟! فتبسم ابن سينا ولم يَحِرْ
جوابًا».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معنى النقد السينمائي
«السينما
كتابة حديثة حِــبْرها الضوء» (جان كوكتو) لم يعد بإمكان السينما سوى أن تصبح
فلسفة للصورة ومدرسة للذوق، لأن الذوق سمة عامة لتجليات الفن في الروح مما يساعدها
على بناء فن الحياة، وكم هي الحياة جميلة في السينما، فما يجري على الشاشة أفضل
مما يجري في الوجود، ولذلك فإن مهمة النقد السينمائي هي تفسير وتفكيك معنى السينما
في الفيلم، وليس سرد أحداث الفيلم وتكرار كلمات: جميل، مدهش، رائع... فبأي معنى
الفيلم مدهش سينمائيًا، وبعبارة أخرى كيف يستطيع الفيلم أن يكون بمنزلة سؤال:
ــ
ما السينما؟ وما معنى الحكي بالصورة بدلاً من الحكي بالكلمات؟ وما علاقة السينما
بالفنون التي استعمرتها؟ هل تحول إلى امبراطورية الفنون؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سفراء الكلمة في الخارج.. مبدعون عرب
بدرجة" أديب" و" دبلوماسي"
تتعاقب أجيال العرب، ومن نوابغهم
دبلوماسيون وأدباء مرتحلون ومهاجرون، تحملوا أمانة الكلمة، وصاروا سفراء لها، سواء
بعملهم الرسمي الذي كُــلّفوا به، أو من خلال الإبداع الذي أفـنوا فيه ذواتهم،
تعبيرًا عن كينونتهم، وهويتهم العربية، وانشغالاتهم الذاتية، وقضاياهم الوطنية،
والإنسانية. ولا تخفى على متابع للحراك الثقافي، العربي والعالمي، قوى التأثير
التي أحدثـتها وشكّلتها ارتحالات القامات العربية، الثقافية والدبلوماسية، إلى
العالم الغربي، خصوصًا في أوروبا والولايات المتحدة، على مدى أجيال وقرون خلت، منذ
بداية ظهور ما سُمّي «أدب المهجر»، في بشائره الأولى، حتى لحظتنا الراهنة، الأمر
الذي انعكس إيجابيًّا في الكثير من الأحوال لصالح القضايا العربية، وصورة العرب
لدى الغرب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملفّ العدد: مؤسسة "
البابطين"
منذ إحداثها في الثمانينيات من القرن
الماضي، وضعت مؤسسة البابطين لنفسها هدفًا رئيسًا تمثل في جعل الثقافة لبنة داعمة
لنشر قيم السلام والوئام في جميع أنحاء العالم. وقد اختار رئيسها، الشاعر عبد العزيز
سعود البابطين، رفْعَ هذا التحدي على أساس ثلاث مرتكزات تسمح بالانفتاح على الآخر
والاعتراف باختلافه وهي: الشعر، وحوار الحضارات، وتعزيز مقومات التداخل والتفاعل
الثقافي.
إن عودة العنف إلى العالم، الذي شجع الكثير
على الانغلاق واعتماد مواقف وطنية متصلبة، لم يقلل من إيمانه بمشروعه ومصداقية
مراميه. لذا بادر إلى ريادته بعزيمة لا تلين، انطلاقًا من قناعة راسخة تستـند إلى
الثقافة باعتبارها السبيل الناجع لضمان السلم عبر العالم.
« فبقدر ما جعلنا
منها جسرًا للتواصل والتآلف بقدر ما استطعنا تعزيز المساهمة في بناء نظام حضاري
عالمي متوازن.»
ــــــــــــــــــــــــــ
العدد حافلٌ بالمواضيع الجديد،
والأبواب الثابتة
ـــ
استطلاعات
ـــ
وجهًا لوجه
ـــ
تاريخ وتراث وشخصيات
ـــ
مكتبة العربي
ـــ
البيت العربي
ـــ
قصصٌ على الهواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق