مشاهير فرنسيّون اختلسوا من الأدب العربي
كتب: بشير خلف
يُعالج هذ الكتاب الذي ارتأى
مُؤلِّفُه أن يُطلق عليه" دراسة" اختلاسات أدبية لستّة كُتّاب فرنسيين،
أربعة منهم يتمتّعون بشهرة عالمية.
الكتاب من تأليف الأستاذ رجل
التربية والتعليم: مُدرّسًا باللغة الفرنيبة، فمفتشا للغة العربية، والباحث في الأدبين
العربي والفرنسي ، والكاتب، والسّارد باللغتين، والذي اهتمّ أيضًا بأدب الأطفال مدّة سنوات، وأصدر عديد
العناوين في هذا الأدب الطفولي: الأستاذ أحمد خيّاط، أصيل مدينة سيدي بلعبّاس.
أهداني نسخة من كتابه هذا الذي
صدر سنة 2013 ، ولم ينل حقّه من النشر، والدراسات، كتابٌ مزدوج اللغة يحتوي على 21 موضوعًا. إذ كنتُ محظوظا بالحصول
على نسخة من الكتاب مُهداة من المؤلف بتاريخ: 02 أكتوبر 2013.
بعد مدّة تنيف عن العشر سنوات
من تاريخ الإهداء، وأنا في مكتبتي أبحث عن كتاب: (حديث الأربعاء) للأديب المرحوم
طه حسين، جاءني طالب يبحث عنه للاستعارة، أطلّ عليّ كتاب أحمد خيّاط،
فانكببْتُ قارئا لصفحاته 232
يقول المؤلف في مقدّمة الكتاب:
«عندما قرأتُ سنة 1980 كتاب " كليلة ودمنة"
الكتاب الذي ترجمه من الفارسية إلى العربية المرحوم عبد الله بن المقفع (724م ــ 759م)
تفاجأتُ بوجود 3 أو 4 حكايات مشابهة لأساطير" لافونتين" وقد حفظتها في
طفولتي، أو عرضتُها على تلاميذي الصغار يوم كنتُ معلّمًا باللغة الفرنسية في
الستينيات، وبما أن كتاب ( كليلة ودمنة) وُجد قبل مصنف " لافونتين"
بقرون، حيث تفصل بين التأْليفيْن عدة قرون، فقد استنتجتُ أن شاعرنا الكبير(
لافونتين) اقتبس منه.
ثلاثون
سنة بعد ذاك أعدْتُ قراءة الكتابيْن بالكامل فاكتشفتُ أن لافونتين وقع فيما يُعرف
بالسرقات الأدبية، حيث أنه اختلس على الأقلّ 13 حكاية، ولم يُشرْ ولا مرّة إلى
كتاب" كليلة ودمنة".
1 ــ المختلس الأول: "أدبيا " لافونتين (
1621م ــ 1695)
الكتاب بقدر ما هو دراسة بحثية فيما يُعرف بالتناصّ، أو في الأدب المقارن، أو في السرقات الأدبية من طرف كُتّاب أدباء مشهورين فرنسيين؛ فإن إجادة الباحث المبدع، الكاتب أحمد خيّاط يستخلص القارئ، المُهتمُّ من دراسته القيّمة، وترجمته للنصوص التي تمّ اقتباسها، أو سرقتها ينِمّ على مكانة، وقوّة اللغة العربية، وآدابها، وتأثيرها في كل اللغات، والآداب العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق