- حتّى لا ننْسى جرائم فرنسا الاستعمارية
كتب: بشير خلف
«... وكثيرا ما صرّح الحاكم الفرنسي في القنادسة بأن فرنسا استطاعت أن تُشْعِل أوّل مصباح في إفريقيا بالقنادسة بفضل الفحم الحجري، وبأنّ لها فضلًا على الأهالي، فهي التي قضتْ على الظلام، وأنارتْ ليلهم.
الجارُ أحمد العطّار ضحك من فكرة الحاكم
الفرنسي، وتساءل، وهو يخاطب سالم قبل أن يتمكّن منه المرض:
كيف لفرنسا المستعمِرة أن تُنير هذا العالمَ
في حين تـزُجُّ بأبناء بلدتهم في ظلمات الغار(غار منجم الفحم بالقنادسة).
هل يمكن لفرنسا أن تُقدّم عملًا يحمل خيرًا
لأهل البلدة، وهي منذ حلّتْ بها عساكرها، انقلب نهارها إلى ليل دامسٍ من الفقر،
والجوع، والمعاناة؛ خاصّة وأن الأهالي ما يزالون تحت صدمة فاجعة احتراق أبنائهم في
قلْب غار الفحم في 04 و09 ماي 1948م في القسم التاسع من المنجم، التهمت النارُ
التي اندلعت في الغار كُلّ العُمّال، ( والتهمت نيرانُ الألم، والقهر قلوبَ أبناء
القنادسة. ص: 16 .» 17
{ من رواية " الغار" للروائية أصيلة مدينة بشار، جميلة طلباوي}
..عندما يكون الأدب كاشفًا، فاضحًا لجرائم الإنسان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق