فعاليات الندوة الفكرية السنوية 26 للجمعية الوطنيةالثقافيةالأمين العمودي
بقلم: بشير خلف
اختتمت فعاليات الندوة الفكرية السادسة والعشرين للجمعية الوطنية الثقافية
الأمين العمودي التي انتُظمت هده السنة بدار الثقافة بمدينة قالمة صباح يوم
الإثنين 16 ديسمبر 2013..وكان الافتتاح صباح يوم السبت 14 ديسمبر 2013.
محاور الندوة كانت كالتالي:
ــ المحور التاريخي: حوادث 08 ماي 1945 وموقع
قالمة ضمنها .
ــ المحـــــور الأدبي: قالمة وحوادث 08 ماي في الأدب الجزائري.
ــ المحور الثـــقافي
: من الاهتداء بالنجوم على المواقع إلى
اختراع العالم الجزائري الدكتور بوناطيرو .
ــ المحور السياحي : قالمة جنّة أرضية بروعة مناظرها ، وحمّاماتها الطبيعية.
محـْــــــــور
التكريم :
تكريم الشهيد بومهرة أحمد ، والمجاهديْن بوجمعة صيصلي ، بوصبيع عبد المجيد.
في اليوم الأول من الندوة ، وبعد مراسيم الافتتاح التي أشرف عليها رئيس
الجمعية الأستاذ الهادي منّاني ، تطرّق الأساتذة إلى المحور السياحي ، حيث انصبّت
المداخلات على موقع ولاية قالمة كإقليم سياحي، وتضاريسه الطبيعية الخلاّبة
والمخضرّة في كل الفصول، والغابات الخضراء ، والمياه المتواجدة طوال السنة،
والمتوّجة بسدّ بني حمدان.. كما تتوفر ولاية قالمة على منابع مائية معدنية،
وحمّامات طبيعية للعلاج معروفة وطنيا، وعالميا كحمامات دباغ ، وأولاد علي ، وغيرها..ولاية
سياحية بامتياز .
كما ألقى في هذا اليوم الأول من الندوة عالم الفلك الدكتور بوناطيرو محاضرة
قيّمة تطرّق فيها إلى إشكالية تطوّر علم تحديد المواقع، والاتجاهات في مجاهل البرّ
، وغياهب البحر ..من الاهتداء بالنجوم إلى
اختراعه كعالم جزائري ، مرورًا بأهمّ التجارب الإنسانية في مجال الخرائط ،
والطوبوغرافيا، وتحديد المواقع، والاتجاهات، ومشاركة العرب والمسلمين في نفْع
الإنسانية بهذه البحوث العلمية التي تفيد البشرية.
ودعّم الدكتور بوناطيرو كلامه بكتابه الموسوم بـ " علْم الميقات
" ..الساعة الفلكية الإسلامية .دراسة تاريخية ــ دينية ــ فلكية مع انعكاسات
اقتصادية اجتماعية .
في اليوم الثاني تطرّق الأستاذ علي بوصبيع إلى:
1 ــ حوادث 08 ماي 1945 بقالمة وغيرها من البلاد
الجزائرية متوقفا عند المحطّات التالية:
ــ تاريخ الجزائريين مع فرنسا تاريخ محن
ومصائب .
ــ حوادث 08 ماي مفصلٌ تاريخي.
ــ كلمة الأهالي تعني أن الجزائريين في
درجة غير درجة المعمرين ، وأنها تعني المساواة مع الحيوانات .
ــ أسباب حوادث 08 ماي ونتائجها الوخيمة
على الجزائريين ، ولكنها أيقظت الشعب الجزائري.
ــ نتيجتها بُدئ التحضير للثورة الجزائرية
المباركة .
2 ــ خصّص الحاضرون وقفة تأبينية لفقيد
الجزائر الدكتور أبو القاسم سعد الله حيث عدّدوا مناقبه الكثيرة ، فتناول الكلمة في
البداية الأستاذ بوزيد كحّول ، فالإعلامي باديس قدادرة ، ثم كاتب هذه السطور ، كما
كانت إذاعة ولاية قالمة أثناءها تغطّي الحدث بمحاورة العديد من الحاضرين عن الراحل
سعد الله .
3 ــ أخذ الإبداع الشعري نصيبه في هذا
اليوم الثاني من الندوة ، إذ أمتع الحضورً كلٌّ من الشعراء : خليقة عبد الحكيم ،
مراد أبو بكر من الوادي ،الشاعر الفلسطيني عُدي شتات نجل الشاعر الكبير ابن الشاطئ
القادم من جيجل، الشاعر علي مناصرية من تبسة، عبد الغني ماضي من قالمة، وعبد
الكريم بوخضرة ، دريد منيرة من قسنطينة، بشير غريب من الوادي، الجيلاني سلطاني من
الوادي.
4 ـ وقد خُصّصت الجلسة الأخيرة من اليوم
الثاني للأدب الجزائري في حوادث 08 ماي 1945 ، حيث تناول هذا الموضوع كل من
الدكاترة: حسن ثليلاي ، محمد الصديق بغورة، باديس فوغالي الذين تعمّقوا في تتبع الأدب الجزائري سردا
وشعرا في التوثيق لهذه الحوادث سزدا وشعرا بعدها مباشرة ، وقبل الثورة، وأثناءها،
وبعدها ..ام يتخلّف الأدب الجزائري عن دوره في التنديد بهذه الحوادث، والتشهير
بها، والتبشير بانبلاج الفجر ، فجر الثورة المباركة.
اليوم الأخير من الندوة خُصّص في البداية للشعر ، ثم لتكريم الشهيد بومهرة
أحمد ، والمجاهديْن بوجمعة صيصلي، وبوصبيع عبد المجيد بحضور أقربائهم، وأصدقائهم ،
وتنتهي الندوة في جوّ بهيج بحضور نخبة من المثقفين أبناء قالمة ، ومثقفين قدموا من
الوادي والجزائر العاصمة، وولاية تيبازة، وقسنطينة، وسوق أهراس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق