حصيلة السنة الثقافية " قسنطينة عاصمة للثقافة العربية "
"780 حدث ثقافي و300
ألف صورة أرّخت للتظاهرة"
ثمّن وزير الثقافة عز الدين
ميهوبي تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية،ووعد بتقديم خارطة للمهرجانات بالجزائر
خلال الأيام القليلة القادمة، كما تحدّث عن مشاريع أخرى مستقبلية.
قدّم، أمس 17 أفريل 2016، وزير
الثقافة عزالدين ميهوبي، خلال ندوة صحفية عقدها بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة،
حصيلة مختلف الفعاليات التي شهدتها تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، من 16 أفريل
2015 إلى 16 أفريل الجاري، حيث أعلن عن تسجيل فائض في الميزانية المبرمجة للتظاهرة
بقيمة مليار دينار.
حضر الندوة كل من محافظ التظاهرة
بن الشيخ الحسين سامي، المدير العام لديوان الثقافة والإعلام، ووزيرة الثقافة السابقة
نادية لعبيدي، حيث صرح الوزير أن هذه التظاهرة ليست ثقافة استهلاكية عابرة، وأن لغة
الأرقام تشير إلى أن البرنامج الخاص بها قد تم احترامه بنسبة كبيرة، وأن تغطية الإعلام
لحدث يدل على نجاحه، معلنا عن تسجيل 780 حدث ثقافي متنوع و300 ألف صورة أرّخت للتظاهرة.
وذكر الوزير أن المجالات الثقافية السبع التي
ميّزت التظاهرة “الملتقيات، النشر، السينما، المسرح، التراث، الفنون التشكيلية والأسابيع
الثقافية” قد أنجزت، مردفا أنه تم إخراج 40 مسرحية جديدة، 10 منها للأطفال ستعمم على
ولايات الوطن من خلال قوافل فنية، لتكون بذلك قسنطينة قد شاركت في الثقافة الاستثمارية،
كما قال.
وعن المطبوعات، فقد تم طبع
200 عنوان، حسب ذات المسؤول، مؤكدا أن عناوين أخرى بصدد الطبع ضمن صندوق دعم الكتاب،
وستكون في متناول الباحثين، خاصة منها تلك التي تناولت تاريخ قسنطينة. أما بالنسبة
للموسيقى، فقد شهدت التظاهرة توثيق وتسجيل الكثير من النوبات التي ستوزّع فيما بعد
على المعاهد الموسيقية. أقرّ ميهوبي في سياق مختلف العراقيل التي واجهت مشاريع الترميم
الخاصة بحفظ التراث المادي، واعتبرها صعوبات إجرائية في التعامل مع مكاتب الدراسات
الأجنبية والتي حلت منذ فترة وجيزة بتدخل من الوزير الأول، مؤكدا أن الترميمات ستتواصل
وأن المبالغ المخصصة لهذه العمليات مؤمنة. وعن ميزانية التظاهرة، قال المحافظ سامي
بن الشيخ الحسين، أنه استلم 7 ملايير دج، استهلك منها 5.8 مليار دج، وتبقى 1.2 مليار
دج سيتم إعادتها للخزينة، أو قد توجّه لمشاريع ثقافية أخرى بعد موافقة الوزير على ذلك.
تصنيف منزل مالك بن نبي كمعلم ثقافي
تطرّق الوزير خلال الندوة، لمواضيع
ثقافية أخرى، في إجاباته عن أسئلة وسائل الإعلام المختلفة، حيث أعلن عن تصنيف منزل
مالك بن نبي بولاية تبسة كمعلم ثقافي، خلال الأسابيع القليلة القادمة، إلى جانب إعلانه
عن مشروع فيلم عن حياة ماسينيسا. وفي هذا السياق، تمنى الوزير أن لا يتعرض فيلما “بن
باديس” و«صالح باي” لنفس العقبات التي شهدها فيلم الأمير عبد القادر، الذي تطلبت المعارك
التي جاءت في أحداثه الكثير من التقنيات، واعدا بإيجاد مخرج له عقب انتهاء تصوير الفيلمين
السابقين. أما بالنسبة لخارطة المهرجانات التي كان يفترض أن تعلن عنها الوزارة خلال
شهر مارس الماضي، فقد ذكر الوزير أنه تم إنقاذ بعضها من المقصلة، على حد تعبيره، وتم
التركيز على كل ما له بعد دولي، وهي حوالي 22 مهرجانا سيعلن عنها عما قريب. وعن مشروعه
الذي سيقدمه مع الفنانة ماجدة الرومي والذي تناقلته وسائل الإعلام، نفى الوزير أن يكون
هناك أي مشروع في الأفق. متمنيا أن تؤدي الفنانة أغنية لشاعر جزائري، وقد صرح بأن منير
الجزائري قدّم لها لحنا جميلا، غير أن الوقت كان ضيّقا ولم تتمكن من أدائه، لهذا فقد
غنّت أنا لولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق