.. برزت إلى السطح ، وفرضت سطوتها
بقلم: بشير خلف
ممّا قرأته، ورسخ في ذهني أنّ "
النخبة" تعني الاشخاص الذين يمتلكون قدرات معينة تؤثر مباشرة، أو غير مباشرة على
مسيرة، واختيارات مجتمع ودولة ما. وكان يطلق عليهم بالعربية(الصفوة)، وفي اللغات الاوربية(Elite) ) ، وتعني:
(المُختارون).
في أي مجتمع، هنالك عدة نخب متداخلة مع
بعضها: النخبة المالية والاقتصادية، النخبة السياسية كقادة الدولة والأحزاب، وأهل
السياسة، النخبة الثقافية مثل الكتاب والفنانين والأكاديميين، النخبة الدينية من
رجال الدين بمختلف.
إنما بمرور السنوات ومنذ الستينيات تكوّن بفعل المعايشة لديّ مفهوم آخر
" للنخبة" وهو أن النخبوية تعني فيئات برزت للسطح بسرعة في عالم المال،
ثم الاقتصاد، فالسياسة، وتمفصلت في جسم المجتمع،
وشتان
بين ما صارت تمتلكه بعضُ هذه النُّخب من سلطة، وقوة، ومال ومكانة، ضمنت، وتضمن لها
مصالحها، ولو على حساب حقوق العامّة، كما تضمن لها تمليك تلك الامتيازات لأبنائها،
وأحفادها، ممّا سمح، ويسمح لها بتكوين ثقافة خاصة بها ترسّخت، وتترسّخ بمرور
السنوات بأنها الطبقة النيّرة، المختارة التي من حقّها الامتلاك، والقيادة، والتحكّم،
والسيطرة، وإجبار العامة على الانقياد لها.
ليس عجبا أن تسمع، أو ترى رجل أعمال اغتنى بسرعة، وصار من فئة المقاولاتية
جاهلا، أميا، صار يُشار له بالبنان، يُلجأُ إليه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق