من حقّنا أن ..
بقلم: بشير خلف
تتنافس شركات الطيران العالمية في تقديم
الأفضل لركّابها. أن تسافر على متْن شركة من هذه، فتجد الاحتفاء الحسن، والعناية،
على سبيل المثال تنطلق الطائرة، وأنت على متنها الساعة الثانية ليلًا، تُقدّم لك
" مأدبة العشاء" ساخنة تحرق أصابعك، وفمك .. نعم " مأدبة
متكاملة"، وليس وجبة .
أن تسافر في شركة بلدك، من منطقة داخلية
جنوبية صحراوية، تُقدّم لك قنينة ماء صغيرة بلاستيكية ساخنة، كأسُ عصيرٍ ساخنٍ،
وأنت في إحدى طائراتها عائد من الخارج إلى بلدك، تُقدّم لك وجبة باردة على الساعة
الحادية عشر ونصف، حبّات المقرونة بها شبه مجمّدة وقد التصقت بشُريْحة الدجاج
اليتيمة.
ما أقوله حقيقة، ولا داعي أن أشرح، وأذكر حتى الاتجاهات، وتاريخ الرحلات،
والوقت. ندعّم شركتنا، ونفتخر بها لأنها رمزٌ من رموز دولتنا، ونغار عليها؛ لكن من
حقّنا أن نطلب خدمة على غرار ما تقدّمه الشركات الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق