الاثنين، 2 يوليو 2018

بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر

من مقدّمة كتابي الجديد الذي يُطبع حاليا في دار نشر عريقة بعين مليلة، وسيكون بحول الله حاضرا في معرض الكتاب القادم بالجزائر
(بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر)
بقلم: بشير خلف
     تُــعد أزمة الحوار التي نعاني منها في حياتنا المعاصرة نتيجة طبيعية لضعف ثقافة الحوار المتولدة عن تقصير جميع مؤسسات المجتمع في التربية الحوارية ، واستشراء بعض التصورات ، والمفاهيم المغلوطة ، التي أسهمت في تغييب الحوار عن ثقافة المجتمع. وعليه فنحن اليوم بحاجة ماسّــة لتفعيل التربية الحوارية ، ابتداء بمؤسسة التربية الأولى الأسرة ، وانتهاء بمؤسسات الدولة ؛ والمجتمع المدني بكل مكوّناته ،  إذْ لن تسود فينا ثقافة الحوار، إلا بتربية مستمرة وشاملة على الحوار يتلقاها جميع أفراد المجتمع منذ نعومه أظـافرهم ، وحتى انقضاء آجالهم

      ما دفعني إلى تخصيص هذا الكتاب لثقافة الحوار ما لاحظته ، وألاحظه في واقعنا الجزائري والعربي من فقدانها ، وما انجرّ ، وينجرّ عن ذلك من عُنْفٍ بشتّى صوره ، وظلْمٍ ، وحيْفٍ ، وانتهاك لحقوق الإنسان والجماعات ، وإقصاء ، وعدم تقبّل الاختلاف ، هذا ما بين الأفراد كما هو بين مكوّنات المجتمع الواحد ، وما بين البلدان العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...