..لأيّ ظلٍّ
أستريح
بقلم: بشير
خلف
وصلني للتوّ من الصديق الشاعر الناقد مصطفى
بلمشري آخر إصدار له، ديوانا شعريا بعنوان" لأيّ ظلٍّ أستريح"، من الحجم
المتوسط، في حلّة بهيّة من حيث الحجم المتوسط، والتشكيل الفنّي الجميل المعبّر عن
مضمون الديوان الذي يضمّ 112 صفحة تحتضن 20 قصيدة، إضافة إلى الإهداء والمقدمة.
تتصدّر قصائدَ الديوان القصيدةٌ التي حملت
عتبة الديوان، من أبياتها:
أمدُّ يدي إلى
حُلْمٍ منغرسٍ
بدماء الغصون
وصمتي منطفئٌ
تحت ظلِّ نخلةٍ
كم شجرةٍ
باسقةٍ تركبها رياح التائهين.
القصيدة الأخيرة من الديوان يهديها الشاعر
إلى حفيده " يقين"، عتبتها( يقين.. مدّ لي غناءك):
يقين.. أيّ
فرحة تهبط الآن علينا
وأنا أستعدّ
لأبارك عيد ميلادك السعيد
عيدٌ يسطر
فينا لأوراقه البيضاء.. حضوري أمامي
فأرى كتابًا
منقوشًا بأحلى الكلمات
التي
خبّأْناها في وهج الصباح القشيب
يقين.. مدّ لي
غناءك
وانثرني وفْق
ما شاءت نجومك
أغلب قصائد الديوان ذاتيات، تتماس مع نظرة
الشاعر إلى حركية الحياة، وفجائعيتها، ورؤيته الخلاصية في أحفاده الذين من خلالهم
يتوسّم في أجيال الجزائر الجديدة تحقيقَ حلمه في حياة سعيدة قوامها المحبّة، والعيش
بسلام في وطنٍ يسع الجميع.
هذا الديوان الشعري الجميل يحتاج إلى
قراءة نقدية معمّقة من ذوي الاختصاص؛ ما يُعاب على الديوان" شكليا" في
تقديري الشخصي، بالرغم من جودة التصفيف، وعرْض القصائد، وعناوينها بخطوط مميّزة؛
ما يُعاب حجْم الخطّ الرقيق جدًّا، المرهق للعيْنيْن؛ ممّا ينفّر القارئ من قراءة
القصيدة كاملة.
الأستاذ مصطفى بلمشري من الوجوه الثقافية
الجزائرية المعاصرة، ومن صانعي المشهد الثقافي الجزائري، شاعر وناقد معروف
بالدراسات الأدبية والفكرية، والثقافية منذ الثمانينات، نشرت له مجلات: الفيصل
السعودية، العربي الكويتية، الموقف الأدبي السورية. صدرت له عديد الأعمال الشعرية،
الدراسات النقدية. بلمشري أصيل مدينة خميس مليانة، من مواليد جانفي 1950 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق