الجمعة، 28 سبتمبر 2018

هوية الجزائر تسلم تدريجيا إلى مستعمر الأمس

هوية الجزائر تسلم تدريجيا إلى مستعمر الأمس
بشير خلف
البعض من جيل الثورة،والموجود في السلطة حاليا الذي دافع عن الجزائر أرضا وهوية،هاهو اليوم يرتد، يفرط في هويتها الغالية لمستعمر الأمس. وعلى منبر الأمم المتحدة وأمام كل دول العالم يعري هؤلاء الجزائر الغالية،يجردونها من لغتها التي تشكل القسط الأهم من هويتها. 
ما كفاهم فرنسة الإدارة والتعامل مع المواطن بها،ما كفاهم مخاطبته بالفرنسية في خرجاتهم الميدانية،وفي زياراتهم للولايات،ما كفاهم حواراتهم وتصريحاتهم لوسائل الإعلام بالفرنسية. 
الطامة الكبرى أنهم في زياراتهم للدول الأخرى يحتقرون لغة بلدهم في الوقت الذي يتكلم ويتفاوض الآخرون بلغاتهم.. 
أخيرا أمام العالم أجمع تبدو الجزائر أمام الجميع دون هوية،دون لغة،المرارة لما يأتي التفريط العمدي من صناع الثورة،من جيل استرداد السيادة الوطنية.. العلقم أننا نرى هذا البلد العزيز تقضم هويته بالتدريج لصالح مستعمر الأمس.. 
أي مهانة هذه؟

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

الحرْكى الخونة يُكرّمون بشير خلف

الحرْكى الخونة يُكرّمون
بشير خلف
       رقّى الرئيس الفرنسي ماكرون بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية الفرنسية ستة حركيين سابقين ومؤسسة جمعية لهم إلى درجة جوقة الشرف برتبة فارس، وهي أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية.
      وفي الإجمال رُقي 37 شخصا سواء إلى رتبة فارس أو درجة الاستحقاق الوطني برتبة ضابط وغالبيتهم يمثلون جمعيات أو هيئات. ويأتي التكريم قبل بضعة أيام على اليوم الوطني للحركيين المصادف في 25 سبتمبر.
      القرار الصادر حول منح أوسمة شرفية لأكثر من ثلاثين "حَرْكيا" (جزائريين خانوا وطنهم، حاربوا إلى جانب الجيش الفرنسي خلال ثورة التحرير الجزائرية 1954- 1962)، يحمل رسالة سياسية تساوي بين الثوار الجزائريين وبين من يوصفون بـ"الحركى الخونة".
     ماذا يقول بيادق فرنسا المقيمون في البلاد، المتيّمون بأمهم " فافا" ؟ فيما قامت به؟

     كما أنّ من بيننا حرْكى جددا يعيشون بيننا إخلاصهم لأمهم فافا لا يقلّ عن الحركى الأوائل، حوّلوا البلد إلى شبه محافظة فرنسية...

السبت، 22 سبتمبر 2018

صحافة مكتوبة متأخرة تزداد تأخرا مع الوقت.

صحافة مكتوبة متأخرة تزداد تأخرا مع الوقت.
بشير خلف
عديد البلدات والقرى ببلادنا اختفت منها الصحافة المكتوبة، لعزوف القراء عن شرائها. في المدن عديدُ مواقع بيعها اختفت مكرهة. لا فرق بين الصحف الخاصة، والصحف العمومية، كلها ترضع من " وكالة الأنباء الرسمية". 
الصحف الخاصة أغلب العاملين بها شباب وشابات من فئة تشغيل الشباب، والبعض الآخر مُعارٌ من البلديات. قد لا تجد في صحيفة عنصرا واحدا متخصصا في الصحافة المكتوبة؛ فما بالك بالتخصص في عالم السياسة، أو الاقتصاد، أو الرياضة، أو القضايا المحلية، أو...
القارئ الجزائري مُحقٌّ في الإبحار في القنوات الخارجية التلفزية؛ أو الانكباب على هاتفه النقّال يجوب به الكون، يتابع ما جدّ كل ثانية بدل من الانكباب على الصحافة الصفراء، صحافة الفضائح، وزرع الإرهاب الفكري، والنفسي، صحافة زرع الكراهية من خلال مواضيعها " السوداء" التي لا تخلو منها صفحة واحدة من بداية الصحيفة إلى آخر صفحة منها. 
شخصيا، انقطعتُ منذ ما ينيف عن السنتيْن عن هذه الصحف، وكذا الكثير من أصدقائي، إنْ قلتُ كلّهم؛ ولسنا متحسّرين عن مكسبٍ ثمينٍ ضيّعناه.

الاثنين، 10 سبتمبر 2018

 كواكب مضيئة لغيرها حتى بعد رحيلها

     كواكب مضيئة لغيرها حتى بعد رحيلها
بشير خلف
        يقول عباس محمود العقاد في كتابه(أنا) ..سيرة حياته الذي اختار له العنوان، وأصدره بعد وفاته صديقه الكاتب: طاهر الطناحي:
«..أمّا فلسفتي في الحياة، فأهمّ جانبٍ من جوانبها ما استفدتُه من الطّبْع الموروث، وجاءته بعضُ الزيادة من التجارب والقراءة، وأعتني به قلّة الاكتراث للمقتنيات المادّية؛ فأعْجبُ شيء عندي هو تهالك الناس على اقتناء الضياع والقصور، وجمْع الذخائر والأموال.
    ولم أشعر قط بتعظيم إنسان لأنه صاحب مالٍ، ولم أشعر قط بصغري إلى جانب كبير من كُبراء الجاه والثراء؛ بل شعرتُ كثيرا بصغرهم؛ ولو كانوا من أصحاب الفتوحات!»
      بل يذهب إلى أبعد من ذلك عندما استصغر بعض من رأتهم البشرية عظماء:
«..وأنا أعتقد أنّ نابليون مهرّجٌ إلى جانب العالم باستور، والاسكندر المقدوني بهلوان إلى جانب أرشميدس؛ وأنّ البطل الذي يخوض الحرب ذوْدًا عن الحقّ والعقيدة أكرمُ جدا من كلّ بطلٍ يقتحم الحروب ليُقال إنه دوّخ الأمم، وفتح البلدان.»
(" أنا".. سيرة ذاتية لعباس محمود العقاد، ص:8 نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع. طبعة ثالثة.2005)

      رحمك الله يارجل..في حياتك كنت طودا، وبعد رحيلك بعقود لا تزال نبراسا، وقائد فكْر، ورجل مواقف.

  الغزو الفكري وهْمٌ أم حقيقة كتب: بشير خلف       حينما أصدر المفكر الإسلامي، المصري، والمؤلف، والمحقق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأ...