السبت، 22 سبتمبر 2018

صحافة مكتوبة متأخرة تزداد تأخرا مع الوقت.

صحافة مكتوبة متأخرة تزداد تأخرا مع الوقت.
بشير خلف
عديد البلدات والقرى ببلادنا اختفت منها الصحافة المكتوبة، لعزوف القراء عن شرائها. في المدن عديدُ مواقع بيعها اختفت مكرهة. لا فرق بين الصحف الخاصة، والصحف العمومية، كلها ترضع من " وكالة الأنباء الرسمية". 
الصحف الخاصة أغلب العاملين بها شباب وشابات من فئة تشغيل الشباب، والبعض الآخر مُعارٌ من البلديات. قد لا تجد في صحيفة عنصرا واحدا متخصصا في الصحافة المكتوبة؛ فما بالك بالتخصص في عالم السياسة، أو الاقتصاد، أو الرياضة، أو القضايا المحلية، أو...
القارئ الجزائري مُحقٌّ في الإبحار في القنوات الخارجية التلفزية؛ أو الانكباب على هاتفه النقّال يجوب به الكون، يتابع ما جدّ كل ثانية بدل من الانكباب على الصحافة الصفراء، صحافة الفضائح، وزرع الإرهاب الفكري، والنفسي، صحافة زرع الكراهية من خلال مواضيعها " السوداء" التي لا تخلو منها صفحة واحدة من بداية الصحيفة إلى آخر صفحة منها. 
شخصيا، انقطعتُ منذ ما ينيف عن السنتيْن عن هذه الصحف، وكذا الكثير من أصدقائي، إنْ قلتُ كلّهم؛ ولسنا متحسّرين عن مكسبٍ ثمينٍ ضيّعناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...