دُورُ الحضانة.. المنطق التجاري
بشير خلف
عرفتُ وأعرف عديدَ دُور الحضانة، أو ما يُطلقُ عليها
بـــ( الروضة) لا علاقة لها بالحضانة بالمفهوم النفسي، العلمي، التربوي قبل
التعليمي.. دُورٌ تتمثّلُ في حجراتٍ ضيّقة يُحشُر فيها الأطفال حشرًا، جالسين على
مقاعد بلاستيكية، يُحفّظون جماعيا في آنٍ واحدٍ سورًا قرآنية، أحاديث نبوية،
أناشيد.
الفضاء
المكاني الواسع في الهواء الطلْق مفقود، تُجرى فيه الحركات الرياضية، الأغاني،
والأناشيد مرفقة بالحركات، الألعاب الــمُنمّية للعضلات، ... منْ يتولّيْن فيها
التعامل مع البراعم يجهلْن أصول علم نفس الطفل، وأهداف التعليم التحضيري.
دُورٌ وما
هي بحضانة هي محاشر، يدفع الآباء، والأمّهات مبالغ مالية معتبرة.
العجبُ العُجابُ أنّ الكثير من هؤلاء الأطفال
أمّهاتهنّ ماكثاتٍ بالبيت، لكن التمظهر الكاذب بالتشبّه بالعائلات الأخرى يدفعهنّ
إلى إرسال أبنائهن، ونسيْن، أو غفلّن على أن الطفل بقاؤه بجانب أمه في سنواته
الأولى قبل سنوات التمدرس أفضل له بكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق