الاثنين، 30 مارس 2020

..تناحاو قاع



بشير خلف
     بقى غير الصح، أين الذين ملأوا الشارع بردعة وصراخًا، وأصمّوا الآذان ب ( تنحاو قاع)، اختفوا أمام مكروب لا يُرى بالعين، أين عرّابوهم؟ أين منْ كانوا في كل أسبوع يطلّون على الشعب ببيان، ثمّ يختفون، أين الشخصيات الوطنية؟ أين الأحزاب 55 موالاة ومعارضة؛ ما عدا حزب حركة الناء الوطني للأستاذ ابن قرينة؟
     أين الذين عمت أبصارهم ولم يقولوا كلمة أيام كان الأطباء يخرجون مطالبين بتحسين ظروف العمل، ورفْع أجورهم في السنوات السوداء، ويتعرضون للهراوات الغليضة، ودماؤهم تُضمّخ قمصانهم البيضاء.
     هؤلاء وغيرهم سكتوا هذه الأيام، ولم يتجرؤوا حتى على إعلان التضامن مع الشعب في محنته، وكأنهم ليسوا منه. ما عدا الأستاذ الفاضل أحمد طالب الإبراهيمي، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
     بقي في الساحة إلا المخلصون دون نفاقٍ لهذا الوطن.
1ـ سلطة فعّالة تحرّكت منذ البداية، واتخذت القرارات في حينها، تتابع الوضع بحكمة في كل آنٍ، وجنّدت الجميع.
2ـ القوات الأمامية الرّادعة الصحّية في الواجهة، مواجهة الوباء، مواجهة الموت لإنقاذ الشعب، وحمايته (القطاع الصحي بكل مكوّناته.)
3 ـ القوات المسلّحة بكل مكوّناتها لحماية الوطن: أرضا، حدودًا، شعبًا، استعدادا لكل طارئ.
       ..ما بقي في الواد إلّا احجاروا، أمّا الزّبد فذهب جُفاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  الجمال.. وما أدراك ما الجمال؟؟ كتب: بشير خلف      كيف نُعرِّفُ الجمالَ؟ وكيف نُحدّدُ جَــوْهَره، وأسُسَه الموْضوعية؟ ما هي المعاييـرُ...