ثقافة الوهم الأبوية، واللغة، والتواصل في مجتمعات التفكك
يحتوي هذا
العدد الجديد الصادر اليوم من شهر مارس 2022 من مجلة “الجديد اللندنية” على مقالات فكرية
وأخرى نقدية، ودراسات، وسجال نقدي، ويوميات، وقصص، وقصائد وعروض كتب، ورسائل
ثقافية. وفي العدد ملفان، الأول فكري، والثاني أدبي.
1 ـــ الملف الفكري حمل عنوان: “ثقافة الوهم”
(الوهم فلسفيا هي حالة عقلية مضطربة، إذ يُصبح العقل غير
قادرٍ على التمييز بين ما هو حقيقي ومنطقي، وبين التخيلات والأوهام، لدرجة مساواة جميع
الظواهر الوهمية والإداركية في وجودها، وهي حالة متناقضة بين وعْي المرء،
والمثيراث الخارجية..الوهم مرض نفسي.)
يرى أحمد برقاوي أحد المشاركين في الملف: أن
“قوة الوهم عاصفة؛ أي أن قوة الضعف قوة تتجاوز حدود المعقول، فهي من طبيعة الوهم
ذاته، لأنها قوة عمياء. فحين تصبح سلطة الوهم سلطة تتحكم بالقطيع، فإن القطيع
الخالي من قدرة التساؤل، والتفكر يتحول إلى قوة ساحقة، وعمياء بامتياز”.
2 ــــ الملف الأدبي حمل عنوان: “أهل القصص”، ممّن
شاركوا في هذا الملف كتب الروائي الجزائري سعيد خطيبي عن رحلته إلى كييف أثناء
ثورة 2014، ففي نظره أن “ما يجري في كييف،
هذه الأيام، ليس حدثاً عابراً، بل تعود أصوله إلى شتاء 2014، “يومها كنت في
«الميدان»، في قلب العاصمة الأوكرانية، ودوّنت يوميّاتي فيها، إن العودة إليها
تتيح لنا فهْم خلفيات ما يدور على الأرض الأكرانية هذه الأيام.
في زاوية
“سجال” كتب ممدوح فراج النابي تحت عنوان: “ثقافة المونولوج والتقوقع وثقافة السؤال
والحوار: “حالة العزوف عن الحوار والسِّجال، قد تكون نتيجة طبيعيّة لتأزم الوضع
السياسي، وانسداد أفق وطاقات التعبير، وهو ما كان له مردوده على مستوى الفكر
والأدب، فما غرسته السياسة، وفعلها القبيح، أثمرته الثقافة خوفًا وريبة وعدم ثقة
في الآخرين، ومن ثم فلا مناص إلا الارتداد إلى دائرة الذات، والانغلاق في بوتقتها،
وهو الأمر الذي يحتاج إلى ممارسات جديدة تعيد إلى الذات ثقتها في نفسها أولاً، وفي
الآخر”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://aljadeedmagazine.com.آذار مارس 2022
العدد 86
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق