وباء الطاعون
خرج أميرُ المؤمنين،
خليفة رسول الله(ص)، عمر بن الخطاب (ض)، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعضُ
الصحابة. وفي الطريق علم أنّ مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس،
فــقرّر الرجوع، ومنع مَنْ معه من دخول الشام. فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة
بن الجراح:
ــــ أفــــرارا من قـــدر الله يا أمير المؤمنين؟
فـــردّ عليه أميرُ
المؤمنين:
ـــــ لو غيرك قالها يا أبا
عبيدة!
ثم أضاف قائلاً:
ـــــ نعم نفــــرُّ من قــدر الله إلى قـــدر الله؛ أرأيتَ لو أن لك
إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة، (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها
الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيها، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو
رعيتْ في الخصيبة رعيتها بقــدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقــدر الله؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق