إيقاعاتٌ على الرّمْل
بشير
خلف
صدر منذ أيّام قليلة كتابي العدد 27 (إيقاعاتٌ
على الرّمْل)، عن دار " سامي" للطبع والنشر والتوزيع بالوادي، تصميم
الغلاف: الفنان التشكيلي كمال خزّان.
الكتاب من الحجم الكبير في 287 صفحة،
الكتاب في ثلاثة أقسام، بعد المقدّمة:1 ــ رؤى وأفكار.2 ـــ إيقاعاتٌ. 3 ـــ
حوارات ثقافية.
1
ـــ رؤى وأفكار:
آثــــــارٌ على الرّمال. الصحراء مبْعثُ الحكي
السّاحر. هل القصة القصير بـخير. بـحْـــثًا عن أدب السجون في الجزائر. أزماتنا
وليدة الإلغاء، والإعراض عن الحوار. نعم للمرجعية الدينية الوطنية، لكن ؟. المبدع
ومـحنة الامتــثال. وصيّةُ كُـــتّابٍ بعدم نشْر أعمالهم بعد رحيلهم. العطر رفيقُ
الإنسان.. شذى الأزل. أدبُ السيرة الذاتية. الأدب الساخر.. الضحك على أوجاع الحياة.
أدب السجون.. توثيق الإنسان لبشاعة جرائم أخيه الإنسان. الأدبُ الرّقمي التفاعُلي.
2
ــــ إيقاعاتٌ:
الــجمال في القرآن الكريم. الجـــــمال منْبعُ
الخير والمحبّة. الـــــــــــــــفنّ إبداعٌ إنسانيٌّ. الجـــــمال والفنّ.. تكاملٌ
وتــماهٍ. الفنان الإنسان، وسُمُـوّ أداء الرسالة. فــــــــنّ النقش على الجبس. الصورة
تشكّلُ عالمنا المعاصر. فــــــــنُّ القرافيـــــتي.
التــــــــنشئة
الجمالية.
3
ـــ حوارات ثقافية:
صحيفة
البصائر: مع الأستاذ حسن خليفة. صحيفة الخبر: مع الإعلامي حميد عبد القادر. صحيفة
البصائر: مع الإعلامي جمال بوزيان. صحيفة الشعب: مع الإعلامي الروائي خيّر شوار.
من المقدّمة. ص04:
«
ترتكز ثقافتنا المعاصرة على سلطة، وثقافة الصورة أكثر من ثقافة المكتوب، وبما أن
الصورة تكتسي سلطة رمزية قوية على صعيد الإدراك الثقافي العام، فإن النظام
السمعيَّ البصريًّ صار المصدر الأقوى لإنتاج القيم، وتشكيل الوعي، والوجدان لأن
الصورة في عصرنا هي المفتاح السحري للمكوّن الثقافي الجديد، مكوّن إنتاج وعْي
الإنسان بالعالم.
فالصورة ليست مُـــجرد شكْـلٍ، ومزيج من
الألوان، بل تتخطى ذلك إلى وصفها بالخطابٌ المتكاملٌ غير القابل للتجزئة، إنها
تُـمثِّـل الواقع، ولكنها تُــقلِّصه من حيث الحجم، والزاوية، واللون بينما لا
تُحوِّله، ولا تبدّله.ص:04»
ومن متْن الكتاب. ص07:
1ــــ
« تُـمثّل صحراء الجزائر مشهدًا فنيًا طبيعيا أبدعه خالق هذا الوجود يُذهب بـمن
يتأمله إلى الدّهشة، والإعجاب، خصوصا عندما تغمر أشعة الشمس تلكم المساحات
الرملية، الـممتدّة، تلك الشمس الدافئة التي تحتضن تلكم الرمال الذهبية، وكأنها
تخاف عليها وتُريد حمايتها، وتُعانقها في منظرٍ جميلٍ يُسحر الألباب، إذْ
تـــتميّز هذه الصحراء بنعومة الرمال التي تتلألأ تحت أشعة الشمس كأنها قد صُنعت
من الذهب. تنقل لمن يُلامسها شعورًا رائعًا، وتُسافر به إلى عالم الجمال، وتبدو
الكثبان الرملية كثوبٍ من الحرير، يُشعر الشخص بالرغبة بالجلوس فوقه لتأمُّل روعة
اكتمال المشهد الصحراوي البهي. ص07»
2ــــ
فــنّ النقش من الفنون القديمة، لكن بروزه أكثر كفنّ يهدف إلى التجميل، وإضفاء
الجمال على العمارة، والصناعات الحرفية، تجلّى أكثر إلاّ من خلال الحضارة
الإسلامية كفنٍّ راقٍ من فنون الفن الإسلاميّ، وبالرغم من المستوى العالي الذي
بلغته اليوم الصناعات، والتي كانت طوال عهود طويلة، وحتّى وقتٍ قريبٍ مصدرُها
الحرف اليدوية، إلاّ أن النقش لا يزال يحتلّ مكانة رائدة في كل بلدان العالم كحرفة
جمالية وفنّية راقية تدعّم السياحة بنتاجات تساهم في إبراز شخصية الأمة وهويتها،
والحفاظ على هذه الهوية من ناحية، والمساهمة في الدخل الوطني من ناحية أخرى.
يمثل هذا الفن مجموعة من الزخارف المحفورة
على الجبس، وتُستعمل فيها نماذج تختلف من حيث الوصف والمعنى، فنجد النقوش
الهندسية، والتي أساسها الأشكال الهندسية المنتظمة المتداخلة والمتشابكة مع بعضها
البعض. والنقوش النباتية والتي هي عناصر زخرفية مستمدة من الأوراق، والفروع،
والأزهار.. وأخيرا النقوش الكتابية والتي تتألف من الخط الكوفي، أو النسخي،
ويُستعمل النقش على الجبس لنقش مساحات السطوح، والجدران، والسقوف والقباب
والأعمدة.)
فنٌّ
يستمدّ قواعده من الطبيعة ومن علم الرياضيات
ولهذا الفن قواعد مستمدة من الطبيعة، والأعمال
الزخرفية القديمة، ومنها التوازن، والتناظر، والتشعُّــب من نقطة أو من خط،
والتكرار، وكلها قواعد أساسية يقوم عليها التكوين الزخرفي. ص:187
3
ــــ الإحساسُ بالجمال، والميلُ نحوه نزعة فطرية متجذّرة في أعماق النفس البشرية،
فالنفس الإنسانية السويّة تميل إلى الجمال وتشتاق إليه، وتنفر من القُبْح في شتّى
صُوره، وتنأى عنه بعيدا.
إن
الطبيعة الإنسانية تـنجذب إلى كل ما هو جميلٌ، وقد ورد عن رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم: " إنّ الله جميلٌ يحبّ الجمال ". والإحساس بالجمال
والْـولَهِ به، والاعتناء به، والتجمّل، واقتناء الشيء الجميل، سلوكاتٌ قد يقوم
بها الإنسان تلقائيا بفعل الميْل الفطري المتجذّر في أعماق النفس.. ويتضح ذاك حتّى
من أعْـتى المجرمين والقتلة في لحظات صفاء مع النفس. شاء الله سبحانه وتعالى
المبدٍعُ البديعُ، الخالق أن يجعل من الجمال في شتّى صوره ـ وما أكثرها! ـ، وما
أعْظمها!! ـ مَناطَ رضا وسعادة لدى الإنسان. ص155
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق