اللّسانيات التطبيقية
كتب: بشير خلف
اللسانيات،أواللغويات Linguistics هي العلم الذي يهتمّ بدراسة اللغات الإنسانية، ودراسة خصائصها، وتراكيبها، ودرجات التشابه، والتباين فيما بينها.
واللسانيات التطبيقيةُ هي فرعٌ من فروع اللسانيات العامة "أي علم اللغة"، وهذا الفرعُ يعنى بتطبيق النظريات اللغوية، ومعالجة المشكلات المتعلقة باكتساب اللغة، وتعليمها. كما يعنى بالتحليل التقابلي بين اللغات للاستفادة منه في تحسين ظروف تعلّم اللغات، وتدريسها.
في هذا المجال اللّساني صدر في الأيام الأخيرة كتابٌ بعنوان:( دروسٌ في اللسانيات التطبيقية)، عن دار " سامي" للطبع والنشر والتوزيع بالوادي. تصميم الفنان التشكيلي كمال خزان. الكتاب من تأليف أستاذ اللسانيات العامة واللسانيات التطبيقية بجامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي الدكتور عبد الحميد بوترعة.
الكتاب من الحجم المتوسط A5 في 146 صفحة، تتضمّن المحاور التالية بعد المقدّمة:
1 ــــ مدخل إلى اللسانيات التطبيقية: تاريخ علم اللغة التطبيقي: مجالاته. مصادره.
2 ـــــ المهارات اللغوية، مهارتا الاستماع والتحدّث: تمهيد. المهارة. مهارة الاستماع.أنواعه. أهدافه. خطوات تحقيق مهارة الاستماع. مهارة التحدث. أهداف تعليم الكلام. أهمية التعبير الشفهي. مهارة القراءة. أهدافها. أنواعها. طرق تعليمها. مهارة الكتابة: تعريفها. أهميتها. ركائز الكتابة الصحيحة. الخط. الإملاء. التعبير الكتابي.
3 ــــــ نظريات التعلّم: النظرية السلوكية. النظرية العقلية. النظرية الجشطالية. النظرية البنائية. نظرية التعلّم بالملاحظة.
4 ـــــ مناهج تعليم اللغات: المنهج التقليدي. المنهج البنوي. المنهج التواصلي.
5 ـــــ اللغة والمجتمع: الثنائية اللغوية. الازدواجية اللغوية التعددية اللغوية.التداخل اللغوي.
6 ــــــ علم اللغة التطبيقي: أمراض الكلام وعيوبه. مراحل النمو اللغوي عند الطفل. اضطرابات الكلام. اللغة والاتصال. الترجمة الآلية.
وممّا ورد في مقدّمة الكتاب بقلم المؤلف:
«يُعدّ علم اللغة التطبيقي من أهمّ العلوم التي حظيت في الآونة الأخيرة باهتمامٍ كبير في الدراسات اللسانية الحديثة على الرغم من فُتُوّة هذا العلم وحداثة نشأته، فتشكّلت مفاهيمه، وتحدّدت مصطلحاته، واتّضحت معالمه، وتنوّعت مجالاته.
وإذا كان لكل علم موضوع يُعنى به، ويبحث فيه، ومنها علم اللغة العام، العلم الذي يهتمّ بدراسة اللغة في جميع مستوياتها، دراسة علمية دقيقة، وبتتبّع كل مظاهر اللسان البشري، ومعرفة حقائقه؛ فإننا نجد علم اللغة التطبيقي يتوجّه في دراسته للغة انطلاقا من حلّ بعض المشكلات ذات الصلة بها دون أن يقتصر في ذلك على مجال بعينه، لأنه يستخدم نتائج العلوم الأخرى ومناهجها في معالجة تلك المشكلات، لا سيّما ما يرتبط منها بمشكلة اكتساب اللغة، أو تعليمها سواء أكانت اللغة الأمّ، أم اللغة الأجنبية لأبنائها، أو غير الناطقين بها.
فعلم اللغة التطبيقي بلا شكٍّ من العلوم التي تعدّدت نظرياتها، ومجالاتها، ومناهجها؛ فأفرغ كثيرٌ من الباحثين عربًا وغربيين جهدهم في دراسته، والحث فيه، فألقوا فيه محاضرات، وألّفوا لأجله مؤلفات، وخصّصوا منه أبحاثُا، ودراسات.
من هنا تأتي مساهمتي هذه في هذا المجال المعرفي، فأُجمِّعُ من خلاله سلسلة الدروس التي ألقيتها على طلبتي بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي طيلة سنوات تدريسي لهذا المقياس بين سنتي 2010 إلى 2021 ص: 01»
الكتاب قيِّمٌ، ثريٌّ بمعارف اللسانيات، وتعليم اللغة، وتعلّمها، بذل المؤلف الباحث الدكتور عبد الحميد بوترعة جهودا كبيرة، مضنية في تحضير الدروس المتضمّنة في هذا الكتاب، التي قدّمها لطلبته في الجامعة طوال عقّدٍ من الزمن، إضافة إلى الخبرة الميدانية، استند إلى 55 مصدرا، ومرجعًا سجّلها في آخر الكتاب..
أحْسبُ إنْ كان الطلبة، والطالبات، والأساتذة المهتمّون بهذا العلم المعرفي اللساني ممّن سيستفيدون ممّا جاء في الكتاب، فأني كمُربٍّ سابق قرأت الكتاب، واستفدت كثيرا ممّا تضمّنته صفحاتُه، أدعو المدرسين والمدرّسات، الأساتذة والأستاذات في الأطوار التعليمية الثلاث: الابتدائي. المتوسّط. الثانوي إل اقتناء الكتاب كمصدر للمعرفة، ودليل لهم في أداء دروسهم ليس اللغوية فحسب، بل دروس كل المواد مع تلاميذهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق