تلمسان
البهيّة.. وملتقى القصة القصيرة
للذكرى
حتى لا ننسى
بقلم:
بشير خلف
القصة هي إبداع سردي استثنائي، يكون القاص
في مواجهة مباشرة مع الآخر المتلقّي، باعتباره يمارس الحكي، فيشترط أن يتقن صنعته
جيدا. القصة الناجحة هي التي تصل إلى الناس دون حواجز، وعقبات؛ إضافة إلى توفّــر
شروط نجاحها الفنية الأخرى ..
القصة القصيرة حالة من المتعة، تأخذ من القصيدة
شعريتها، وموسيقاها، وتكثيفها، وقوتها، وتأخذ من الرواية الحدث والشخصيات، ومن
المسرح الحوار والصراع السريع الخاطف.
القصة القصيرة فــنُّ اللحظات المِفصلية في
الحياة، فلا تتناول الحدث من خلال مساحته الواسعة، وزمانه المطلق؛ بل تختطف اللحظة
كومضة، أو كسهم ينطلق سريعا إلى هدفه وبكل قوة.
لِـــما لهذه الأهميّة المُتْعــية، والجمالية للقصة القصيرة، وتوجّه الكل متلقيا، وناقدًا للرواية في السنوات الأخيرة، والإعراض عن القصة القصيرة ( ديوان العرب الحديث)، ارتأت مديرية الثقافة ـ مشكورة ـ بتلمسان أن تعيد إليها مكانتها، ووهجها من خلال تنظيم الملتقى الوطني الأول للقصة القصيرة يوم الثلاثاء 16 ماي 2017 الذي احتضنه قصر الثقافة عبد الكريم دالي بإمامة تلمسان البهيّة..
حضر الملتقى مبدعون ومبدعات من عدّة ولايات متمرّسون في هذا الفن السردي الماتع.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق